هل يجوز سماع صوت المرأة في المجالس الحسينية ؟

[فرقان]

حول سماع صوت المرأة و قرأتها للمجالس الحسينية ـ النعي واللطميات ـ فهل هذا جائز؟؟وفي مقام الاجابة على هذا الاستفتاء اليكم كلمات الفقهاء الاعلام، مع شيء من بسيط من
التعليق
توضيح المسائل - الشيخ محمد تقي بهجت - ص 455
(مسألة 1884 ) - يجوز سماع صوت المرأة الأجنبية من دون قصد تلذذ

استفتاءات - السيد السيستاني - ص 7
ما حكم صوت المرأة التي تقرأ مواليد الأئمة بصوت عال حيث يسمع المار بالطريق صوتها ؟ ما حكم التصفيق وترديد بعض الأبيات مع هذه المرأة بشكل جماعي حيث لو سمع الرجال ذلك لم يسمع بصوت واضح ؟ الجواب : لا يحرم استماع صوت المرأة إلا إذا استمع إليها بشهوة أو مع خوف الافتتان ويجوز لها اسماع صوتها مع الأمن من الوقوع في الحرام ولا يجوز لها ترقيق صوتها وتحسينه بحيث يوجب الافتتان ولا يحرم التصفيق وقراءة الشعر أن لم يكن بلحن لهوي .

تعليق: والترقيق والتحسين امر معروف للجميع،، فلا داعي للاخذ والرد فيه، فهو معنى مرتكز في الاذهان يممكنا التمييز بين التحسين والترقيق والتميُع وبين ال النعي والصوت الشجي الحزين.

أجوبة الاستفتاءات - السيد علي الخامنئي - ج 2 - ص 27
س 66 : هل يجوز الاستماع إلى صوت المرأة إذا كان مع الترجيع سواء كان بالحضور أم من خلال الكاسيت فيما إذا لم يصل إلى حد الغناء المطرب ولم يسبب وقوع الرجل في الحرام ؟
ج : لا بأس في سماع صوت المرأة والاستماع إليه بلا قصد التلذذ والريبة فيما إذا لم يكن بصورة الغناء ولا موجبا لترتب المفاسد .

تعليق: وقد سبق الكلام حول التلذذ والريبة.

أجوبة الاستفتاءات - السيد علي الخامنئي - ج 2 - ص 26
س 62 : ما هو حكم الاستماع إلى صوت المرأة في قراءة الأشعار وغيرها إذا كانت مع اللحن والترجيع ، سواء كان المستمع شابا أم لا ، وسواء كان ذكرا أم أنثى ؟ وما هو حكم ذلك فيما إذا كانت المرأة من المحارم ؟ ج : إذا لم يكن صوت المرأة على كيفية الغناء ولم يكن الاستماع إليه بقصد التلذذ والريبة ولم يكن مما تترتب عليه مفسدة من المفاسد فلا اشكال فيه مطلقا .

كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج 7 - ص 18
يجوز للرجل أن يسمع صوت المرأة الأجنبية عنه ، وأن يتكلم معها ، إذا لم يكن في ذلك تلذذ ولا ريبة ، ويجوز لها أن تسمع الرجال الأجانب عنها صوتها إذا لم يكن في ذلك خوف فتنة ، نعم ، يحرم عليها أن تتكلم مع الأجنبي بصورة تطمع الذي في قلبه مرض كما في ( الكتاب الكريم ) .

كتاب الصلاة - السيد الخوئي - ج 4 - ص 509
( مسألة 31 ) : يجوز سلام الأجنبي على الأجنبية وبالعكس على الأقوى ( 3 ) إذا لم يكن هناك ريبة أو خوف فتنة ، حيث إن صوت المرأة من حيث هو ليس عورة

تعليق: محل الشاهد هنا ان صوت المرأة من حيث هو ليس بعورة الا ان يكون مصداقا لقول الله تعالى: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا}
وفي تفسير الآية قال الشيخ الطبرسي اعلى الله مقامه في مجمع البيان:
«فلا تخضعن بالقول» أي لا ترققن القول و لا تلن الكلام للرجال و لا تخاطبن الأجانب مخاطبة تؤدي إلى طمعهم فتكن كما تفعل المرأة التي تظهر الرغبة في الرجال «فيطمع الذي في قلبه مرض» أي نفاق و فجور عن قتادة و قيل من في قلبه شهوة للزنا عن عكرمة و قيل أن المرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة لأن ذلك أبعد من الطمع في الريبة «و قلن قولا معروفا» أي مستقيما جميلا بريئا من التهمة بعيدا من الريبة موافقا للدين و الإسلام
وقال السيد الطباطبائي اعلى الله مقامه في تفسير الميزان:
نهاهن عن الخضوع في القول و هو ترقيق الكلام و تليينه مع الرجال بحيث يدعو إلى الريبة و تثير الشهوة فيطمع الذي في قلبه مرض و هو فقدان قوة الإيمان التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء.
و قوله: «و قلن قولا معروفا» أي كلاما معمولا مستقيما يعرفه الشرع و العرف الإسلامي و هو القول الذي لا يشير بلحنه إلى أزيد من مدلوله معرى عن الإيماء إلى فساد و ريبة.

السيد صادق الشيرزاي كما جاء في موقعه على هذا الرابط
الرواديد وخطباء المنبر الحسيني
س/ هل يجوز للمرأة أن تقرأ مجالس الحسين سلام الله عليه في مكبرة الصوت (السماعة)؟
ج/ إذا لم يسمعها الرجال الأجانب، أو يسمعها ولم يكن الصوت مثيراً ولا موجباً للفتنة والريبة فجائز.

تعليق: حتى مع سماع الرجال يجوز بشرط ان لا ترقق المرأة صوتها بحيث يكون موجبا للفتنة والريبة، وللعلم فان الاحكام الشرعية احكام نوعية، بمعنى انها تخاطب النوع الانساني وليس الفرد الانساني، فان البعض من الناس تُثار غرائزهم من ابسط الامور، وبعض الناس لا تُثار غرائزهم الا بإغراءات كبيرة، وليس النوع الاول ولا الثاني هو مدار الحكم، وانما للمستوى الطبيعي، اعني للنوع الانساني.

وللمزيد من البيان يقول الشيخ محمد امين زين الدين في كلمة التقوى ج 7 - ص 18
[ المسألة 35 : ] المراد من الريبة خوف الوقوع في الحرام مع الشخص المنظور إليه ، أو الميل النفساني للوقوع في محرم معه وإن لم يخف الوقوع فيه ، والتلذذ أن يحس في قلبه بوجود لذة محرمة في النظر إلى الشخص أو في سماع صوته ونحوهما ، فهو يتشهاها ويطلب المزيد منها ، وهي مختلفة المراتب ، والمدار في الحكم : أن تكون اللذة التي يجدها محرمة فلا تشمل مثل الالتذاذ بالنظر إلى وجه ولده الذي يحبه أو صديقه الذي يأنس به ، أو أخيه الذي يسكن إليه ويرغب في النظر إلى وجهه والاستماع إلى صوته أو إلى حديثه .