أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الاحساء..
المشاركات: 343
معدل تقييم المستوى: 94 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() علم الامام الصادق عليه السلام: إنَّ الأئمة من أهل البيت ( عليه السلام ) مخلوقون من نُورٍ وَاحِد ، وهُم أكمَلُ أهلِ زَمَانِهِم في كُلِّ صِفَة فاضلة . ولمَّا كانَت مُقتضَيات الزمان ومظاهر تلك الصفات فيهم متفاوتة بحسب الأزمان ، كان ظُهور آثارها منهم متفاوتاً بحسب الظروف . فمثلاً آثارُ الشجاعة عند الإمامين علي وابنه الحسين ( عليهما السلام ) كانت ظاهرة فيهما ، لِمتَطلَّبات الدور الذي كانا عليهما أن يؤدِّيانه . أما الإمام الصادق ( عليه السلام ) فقد ظَهَرَت عليه إمارات العلم ، ولا يَعني هذا أنَّه ( عليه السلام ) لم يَكنْ شَجاعاً ، لأنَّ الدور الذي أُمِرَ به هو التقيَّة والمُدَاراة . فكلُّهم ( عليهم السلام ) مشتركون في الشجاعة ، وكلهم مشتركون في العلم ، وفي باقي الصفات الكمالية . فتلقَّى الإمام الصادق ( عليه السلام ) العلوم والمعارف عن آبائه ، عن جَدِّهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقام بِمَهَامِّهِ الشرعية كَإمَامٍ مسؤولٍ عن نشر الشريعة وحِفْظِ أصَالَتِها ، عن طَريق تأسيسِ جَامِعة أهل البيت في المسجد النبوي الشريف . فأخذ الإمام الصادق ( عليه السلام ) ينشر العلم والمعرفة ، بين الفقهاء ، والمفسرين ، والمحدِّثين ، ورُوَّاد العُلوم المُختَلِفة ، فَتَتَلْمَذَ عَليه أئِمَة الفقه ، وعنهم أخذَ رُوَاة الحَديثِ . لذلك نجدُ العلماءَ ، والفقهاءَ ، والمحدِّثينَ ، والفلاسفَةَ ، والمتكلِّمينَ ، وعُلمَاءَ الطبيعةِ ، وغيرهم ، يشهَدونَ بِمَجْدِ الإمامِ الصادق ( عليه السلام ) العِلمي ، ويشيدُونَ بِمَقَامِه . فقال الشيخ المفيد : ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتَشَر ذِكرُه في البُلدان . فإنَّ أصحابَ الحَديثِ قد جمعوا أسمَاءَ الرُوَاة عنه من الثُقَاتِ على اختلافهم في الآراء والمقالات ، فَكَانوا أربعَةَ آلافِ رَجُل . ويقولُ أحدُ الرُوَاة : أدركْتُ في هَذا المَسجِد [ مسجد الكوفة ] تِسعمِائةَ شيخٍ ، كلٌّ يَقول : حَدَّثني جَعفَر بن مُحمَّد ( عليهما السلام ) فضائل الامام الصادق عليه السلام: قال محمَّد بن طلحة في الإمام الصادق ( عليه السلام ) : هو من عُظمَاء أهل البيت وساداتهم ، ذو علوم جَمَّة ، وعبادة موفورة ، وزهادة بيِّنة ، وتلاوة كثيرة ، يتبع معاني القرآن الكريم ، ويستخرج من بحره جواهره ، ويستنتج عجائبه . ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات ، بحيث يحاسب عليها نفسه ، رؤيته تذكِّر بالآخرة ، واستماع كلامه يُزهد في الدنيا ، والاقتداء بِهُداه يورِث الجنة . نور قَسَمَاتِهِ شاهدٌ أنه من سُلالة النبوة ، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذريَّة الرسالة . نُقل عنه الحديث ، واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمَّة وأعلامهم ، مثل : يحيى بن سعيد الأنصاري ، وابن جريح ، ومالك بن أنس ، والثوري ، وابن عيينة ، وأبو حنيفة ، وشعبة وأبو أيُّوب السجستاني ، وغيرهم ، وعدُّوا أخذهم عنه منقبة شُرِّفوا بها ، وفضيلة اكتسبوها . وذكر أبو القاسم البغار في مسند أبي حنيفة : قال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة وقد سئل : من أفقه مَن رأيت ؟ قال : جعفر بن محمد ، لمَّا أقدمه المنصور بعث إليَّ فقال : يا أبا حنيفة ، إنَّ الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمد ، فهيِّئ لي من مَسَائِلك الشداد . فهيَّأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إليَّ أبو جعفر ، وهو بالحيرة فأتيتُه . فدخلتُ عليه ، وجعفر جالس عن يمينه ، فلمَّا بصرت به ، دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر . فسلَّمتُ عليه ، فأومأ إليَّ فجلستُ ، ثم التفت إليه ، فقال : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة . قال ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، أعرفُهُ ) . ثم التفتَ إليَّ فقال : يا أبا حنيفة ، ألقِ على أبي عبد الله من مسائلك ، فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول : ( أنتم تقولون كذا ، وأهل المدينة يقولون كذا ، ونحن نقول كذا ) ، فربمَّا تابعنا وربَّما تابعهم ، وربَّما خالفنا جميعاً . حتى أتيت على الأربعين مسألة ، فما أدخل منها بشيء ، ثم قال أبو حنيفة : أليس أنَّ أعلم الناس أعلمُهم باختلاف الناس . وعن مالك بن أنس : جعفر بن محمَّدٍ اختلفتُ إليه زماناً ، فما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال : إما مُصَلٍّ ، وإمَّا صائم ، وإمَّا يقرأ القرآن . وما رأتْ عَينٌ ، ولا سمعت أذنٌ ، ولا خَطَر على قلب بشرٍ ، أفضل من جعفر بن محمد الصادق ، علماً وعِبادة ، وَوَرَعاً . وعن أبي بحر الجاحظ - مع عِدائه لأهل البيت ( عليهم السلام ) - : جعفر بن محمَّد الذي ملأ الدُنيا علمُهُ وفقهُه ، ويقال : إنَّ أبا حنيفة من تلامذته ، وكذلك سفيان الثوري ، وحسبك بهما في هذا الباب . وأمَّا مناقبه وصفاته تفوق عدد الحاصر ، ويُحَار في أنواعها فهمُ اليقظ الباصر ، حتى أن من كثرة علومه المُفاضَة على قلبه من سجال التقوى ، صارت الأحكام التي لا تدرك عِلَلُها ، والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحُكمِها ، تُضاف إليه ، وتروى عنه . وقال ابن الصبّاغ المالكي : كان جعفر الصادق ( عليه السلام ) من بين أخوته ، خليفةَ أبيه ، ووصيَّه ، والقائمَ بالإمامة بعده ، برز على جماعة بالفضل ، وكان أنبهَهُم ذِكراً ، وأجلَّهُم قدراً . نقل الناس عنه من العلوم ما سَارَتْ به الركبان ، وانتشر صِيته وذكره في البلدان ، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقلوا عنه من الحديث . فإذا تتبَّعت كتب التاريخ ، والتراجم ، والسير ، تقف على نَظيرِ هذه الكلمات وأشباها ، كلها تُعرِب عن اتِّفاق الأمَّة على إمامته في العلم والقيادة الروحية ، وإنِ اختلفوا في كونه إماماً منصوصاً من قِبَل الله عزَّ وجلَّ ، فذهبت الشيعة إلى الثاني ، نظراً إلى النصوص المتواترة المذكورة في مَظانِّها . كرمات الامام الصادق عليه السلام: يتميّز الأئمّة ( عليهم السلام ) بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمّة . وللإمام الصادق ( عليه السلام ) معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها : . الكرامة الأولى : عن المفضّل بن عمر ، قال : كنت أمشي مع أبي عبد الله جعفر ( عليه السلام ) بمكّة ، إذ مررنا بامرأة بين يديها بقرة ميّتة ، وهي مع صبية لها تبكيان ، فقال ( عليه السلام ) لها : ( ما شأنك ؟ ) . قالت : كنت أنا وصبياني نعيش من هذه البقرة ، وقد ماتت ، لقد تحيّرت في أمري ، قال ( عليه السلام ) : ( أفتحبين أن يحييها الله لك ؟ ) قالت : أو تسخر منّي مع مصيبتي ؟ قال : ( كلا ، ما أردت ذلك ) ، ثمّ دعا بدعاء ، ثمّ ركضها برجله ، وصاح بها ، فقامت البقرة مسرعة سوية ، فقالت : عيسى ابن مريم وربّ الكعبة ، فدخل الصادق ( عليه السلام ) بين الناس ، فلم تعرفه المرأة . الكرامة الثانية : قال صفوان بن يحيى : قال لي العبدي : قالت أهلي لي قد طال عهدنا بالصادق ( عليه السلام ) ، فلو حججنا وجدّدنا به العهد ، فقلت لها : والله ما عندي شيء أحج به ، فقالت : عندنا كسوة وحلي فبع ذلك ، وتجهّز به ، ففعلت ، فلمّا صرنا بقرب المدينة مرضت مرضاً شديداً حتّى أشرفت على الموت ، فلمّا دخلنا المدينة خرجت من عندها ، وأنا آيس منها ، فأتيت الصادق ( عليه السلام ) ، وعليه ثوبان ممصران ، فسلّمت عليه ، فأجابني وسألني عنها ، فعرّفته خبرها ، وقلت : إنّي خرجت وقد أيست منها ، فأطرق ملياً ، ثمّ قال : ( يا عبدي أنت حزين بسببها ؟ ) ، قلت : نعم . قال : ( لا بأس عليها ، فقد دعوت الله لها بالعافية ، فارجع إليها ، فإنّك تجدها قد فاقت ، وهي قاعدة ، والخادمة تلقمها الطبرزد ) ، قال : فرجعت إليها مبادراً ، فوجدتها قد أفاقت ، وهي قاعدة ، والخادمة تلقمها الطبرزد ، فقلت : ما حالك ؟ قالت : قد صبّ الله عليّ العافية صبّاً ، وقد اشتهيت هذا السكّر ، فقلت : خرجت من عندك آيساً ، فسألني الصادق ( عليه السلام ) عنك ، فأخبرته بحالك ، فقال : ( لا بأس عليها ، ارجع إليها ، فهي تأكل السكّر ). قالت : خرجت من عندي وأنا أجود بنفسي ، فدخل عليّ رجل عليه ثوبان ممصران ، قال : ما لك ؟ قلت : أنا ميّتة ، وهذا ملك الموت قد جاء لقبض روحي ، فقال : ( يا ملك الموت ) ، قال : لبيك أيها الإمام ، قال ![]() الكرامة الثالثة : قال علي بن أبي حمزة : حججت مع الصادق ( عليه السلام ) ، فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة ، فحرّك شفتيه بدعاء لم أفهمه ، ثمّ قال : ( يا نخلة أطعمينا ممّا جعل الله فيك من رزق عباده ) ، قال : فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق ( عليه السلام ) ، وعليها أعذاقها وفيها الرطب . قال : ( أدن ، فسم وكل ) ، فأكلنا منها رطباً أعذب رطب وأطيبه ، فإذا نحن بأعرابي يقول : ما رأيت كاليوم سحراً أعظم من هذا ؟ فقال الصادق ( عليه السلام ) : ( نحن ورثة الأنبياء ، ليس فينا ساحر ولا كاهن ، بل ندعو الله فيجيب ، وإن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلباً تهتدي إلى منزلك ، وتدخل عليهم وتبصبص لأهلك فعلت ) . قال الأعرابي بجهله : بلى ، فدعا الله فصار كلباً في وقته ، ومضى على وجهه ، فقال لي الصادق ( عليه السلام ) : ( اتبعه ) ، فاتبعته حتّى صار إلى حيّه ، فدخل إلى منزله ، فجعل يبصبص لأهله وولده ، فأخذوا له العصا حتّى أخرجوه ، فانصرفت إلى الصادق ( عليه السلام ) فأخبرته بما كان منه ، فبينا نحن في حديثه إذ أقبل حتّى وقف بين يدي الصادق ( عليه السلام ) ، وجعلت دموعه تسيل على خديه ، وأقبل يتمرّغ في التراب ويعوي ، فرحمه فدعا الله له ، فعاد أعرابياً ، فقال له الصادق ( عليه السلام ) : ( هل آمنت يا أعرابي ؟ ) قال : نعم ألفاً وألفاً . الكرامة الرابعة : قال يونس بن ظبيان : كنت عند الصادق ( عليه السلام ) مع جماعة ، فقلت : قول الله تعالى لإبراهيم : ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ )، أو كانت أربعة من أجناس مختلفة ؟ أو من جنس واحد ؟ فقال : ( أتحبّون أن أريكم مثله ؟ ) قلنا : بلى ، قال : ( يا طاووس )، فإذا طاووس طار إلى حضرته ، ثمّ قال : ( يا غراب ) ، فإذا غراب بين يديه ، ثمّ قال : ( يا بازي ) ، فإذا بازي بين يديه ، ثمّ قال : ( يا حمامة ) ، فإذا حمامة بين يديه .
ثمّ أمر بذبحها كلّها وتقطيعها ، ونتف ريشها ، وأن يخلط ذلك كلّه بعضه ببعض ، ثمّ أخذ برأس الطاووس فقال : ( يا طاووس ) ، فرأينا لحمه وعظامه وريشه يتميّز من غيره حتّى التزق ذلك كلّه برأسه ، وقام الطاووس بين يديه حيّاً ، ثمّ صاح بالغراب كذلك ، وبالبازي والحمامة مثل ذلك ، فقامت كلّها أحياء بين يديه . الكرامة الخامسة :عن أبي الصامت الحلاوني ، قال : قلت للصادق ( عليه السلام ) : أعطني شيئاً ينفي الشك عن قلبي ؟ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( هات المفتاح الذي في كمّك )، فناولته ، فإذا المفتاح شبّه أسد فخفت ، قال : ( خذ ولا تخف ) ، فأخذته ، فعاد مفتاحاً كما كان
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 (0 فاطمية و 3 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كرم الامام الصادق عليه السلام | الصبح تنفس | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 9 | 28-07-2016 10:23 PM |
الامام الصادق عليه السلام | أم سامراء | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 6 | 13-09-2012 07:47 PM |
ذكرى ولادة النورين نبينا محمد صل الله عليه واله وحفيده الامام الصادق عليه السلام | معصومة اهل البيت | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 22 | 27-06-2011 01:07 PM |
الامام الصادق عليه السلام | يازينب الحوراء | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 5 | 04-05-2011 11:17 AM |
الامام الرضا عليه السلام في سطور | محبة لاهل البيت | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 4 | 02-11-2010 10:06 PM |