رسالة الى ابي عبدالله /بقلمي

[حبيبتي فاطمة]

السلام عليك ياابا عبد الله السلام عليك يابن رسول الله السلام عليك يابن امير المؤمنين السلام عليك يابن سيدة نساء العالمين


اقدم لك يامولاي يانور عيني يااباعبدالله سلامي المحمل بالتقصير والمخجل من افعالي القبيحة ابعث سلامي والدموع تذرف على خدي من شدة الندم على سوء اعمالي ارسل رسالة تحمل تارة عذر وتارة تحمل بعض العتاب
عتاب الحبيبة الى محبوبها


فرسالتي التي تحمل عذري لاني ياسيدي قصرت تجاهك في كل شئ انت ضحيت من اجله

فانت ضحيت من اجل اعلاء الحق وانا لساني قد اخرسني عن قول مايرضي الله
انت ياسيدي ضحيت من اجل الصلاةواتمتت معاني الصلاة الا بقول اشهد انك قد اقمت الصلاة
اما انا فاهملت صلاتي واءديها بشكل لايقبلها الله مني لاني لاؤديها بخشوع وتمعن ويشرد ذهني في امور بعيدة عن الله

يامولاي انت ضحيت من اجل علو الاخلاق وشرفها

وانا نزلت في رتبة حضيض الاخلاق واسوأها

انت ضحيت من الكرامة وقلت هيهات منا الذلة لاجل ان لا يقبى مسلما ذليلا على وجه الارض
وانا ذليت نفسي لغرور الدنيا وشهواتها وسلمت نفسي لها وابتعدت عن كرامة الله الحقّة

انت انت فديت بكل شئ لكي ترضى الله وتتقرب من رحمته وتنصر دين جدك المصطفى صلى الله عليه واله
وانا انا فديت بكل ديني ولم احرز الا غضب الله عليّ وابتعدت من رحمته
هذه رسالتي التي تحمل العذر واي عذر ومااقسى كلامه



اما رسالتي التي فيها عتب هو عتب صغير صغير جدا عتب حبيبة الى محبوبها قد يحمل بين طياته ذرة من العشق لسيدها ومولاها ابي عبدالله
واقول في عتبي هو اني تمنيت ان اكون بقربك خادمة صغيرة صغيرة لزوارك وخدامك يامولاي

ولكن هذا الشئ لم احظى به الى حد الان وقد سبب ذلك هو ذنوبي وكثرة معاصيي قد ابعدتني عن خدمتك وقربك

ولكن مع كل هذا فاني لم افقد رجائي واملي ومنتظرة الوقت الذي تجعلني فيه بقربك وفي خدمتك وسوف ابقى انتظر وانتظر سيدي تعيينك لي خادمة من خدام زوارك

ومايسعني ان اكتب في نهاية رسالتي هذه هو اني يامولاي يااباعبدالله اني احبك اعشقك انت ملهم افكاري انت مخبأ اسراري
انت روحي ودنيتي
وكل قطرة من دمي تنادي ياحسين ياحسين ياحسين


لبيك يااباعبدالله



اسالكم الدعاء
خادمتكم الصغيرة حبيبتي فاطمة