كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-07-2012, 08:29 PM   #1
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي هل العباس إمام معصوم!





هل العباس إمام معصوم!
الإمامة في اللغة هي القيادة، وليس كل إنسان ممكن أن يكون قائدا مهما بلغ من درجات الكمال والرفعة والصفات الحميدة، لان القيادة تحتاج إلى مواصفات خاصة كالشخصية المنفردة (الكاريزما) وروح المبادرة وحب الناس وغيرها. ولنأخذ مثالا بسيطا من القران الكريم حول الابتلاءات التي ابتلي بها نبي الله إبراهيم حتى بلغ مرتبة الإمامة ومن ثم القيادة
(وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن سورة البقرة آية رقم 124)
في هذه الآية نرى أن البلاغة دعت الله في كتابه الكريم يقدم ما حقه التأخير حيث أن الكلام الاعتيادي هو (وإذ ابتلى الله إبراهيم) إلا أن أهل اللغة يقولون أن هذه الحالة تمثل اعتناء القائل وهو الله بالمقدم في الكلام وهو إبراهيم (ع) أي أن الله يريد أن يظهر أهمية إبراهيم ومنزلته من خلال القران. وذلك لان إبراهيم قد نجح في عدة ابتلاءات صعبة جدا لا يمكن لأي شخص أن ينجح في واحد منها. فقد ابتلي في بادئ الأمر بالقاءه في النار بواسطة المنجنيق فلم يخف ولم يحزن بل انه لم يطلب شيئا من جبريل حين أتاه وهو في الطريق إلى النار حيث قال أما إليك فلا حاجة وأما إلى الله فعلمه بحالي يغني عن سؤالي. فنجح وجاء الرد سريعا أن يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم.
كما نجح في ابتلاء عدم إنجاب زوجه إلا بعد أن بلغ من الكبر عتيا حيث رزق بإسماعيل الذي كان البلاء الأكبر له عندما أمر بذبحه فأطاع الأمر وأطاع ابنه أمر أبيه وفي لحظة قطع عنق ابنه جاءه النداء انه قد نجحت في الاختبار وهذا الكبش بدل ابنك إسماعيل فاذبحه. بعد تلك النجاحات وتخطي الابتلاءات حاز إبراهيم على مرتبة خليل الله ومن بعدها درجة الإمامة (قال إني جاعلك للناس إماما) فنرى أن مرتبة الإمامة متقدمة على كل الدرجات ولا ينالها إلا من امتحنه الله واختبره كثيرا.




الإمام الحسين إمام معصوم ومفترض الطاعة لأنه لم يظلم ولا قيد شعرة في كل حياته الشريفة وهو الشرط الذي وضعه الله في نفس السورة ( قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) أي لن يكون هناك إمام وقد مارس في حياته الظلم حتى ولو في أدنى صوره إن كان ظالما لله أو للناس أو حتى لنفسه.
هناك عصمة أخرى غير عصمة الأنبياء والأئمة ألاثني عشر والزهراء وهي العصمة المكتسبة حيث يتكامل الشخص في الدرجات حتى يصل إلى مرحلة المعصومين إلا انه لا يستطيع أن يصل إلى درجتهم لأنهم دائما في تكامل مستمر فمهما بلغ من درجات الكمال يبقى اقل منهم رغم عظم درجته ومنزلته عند الله. ومن ابرز هؤلاء أبي الفضل العباس الذي استطاع وعبر مدرسة علي ابن أبي طالب التي خرجت كذلك الحسن والحسين الإمامين المعصومين أن يصل إلى مراتب عالية في العلم والأخلاق والورع كما انه استمر بالتكامل على يد أخيه الحسن ثم لفترة طويلة مع أخيه وقائده الحسين فكان معصوما بالعصمة المكتسبة وكان قائدا لجيش الحسين وحامل لواءه في واقعة الطف ضد الجيش الأموي اليزيدي. فيمكن أن نقول عن أبي الفضل العباس انه كان معصوما بالعصمة المكتسبة وإماما بمعنى القيادة وليست إمامة ألاثني عشر التي شاء الله أن يجعلها بعد الحسن والحسين في ولد الحسين. وأتصور انه لولا مشيئة الله تلك لكان العباس ابن علي بن أبي طالب احد الأئمة المعصومين مفترضي الطاعة ولكن لا كلام مع الحكمة الإلهية التي أرادت أن يكون العباس إماما معصوما بالعصمة المكتسبة وليس الذاتية رغم عظم شخصيته وسمو نسبه وارتفاع منزلته عند الله وعند الأئمة فهو الشخص الوحيد الذي قبّل يديه ثلاثة من المعصومين أولهم والده أمير المؤمنين حين ولادته واستشرافه واقعة قطع كفيه في سبيل الحسين، والثاني هو الإمام الحسين نفسه حين ذهب إليه بعد أن فارق الحياة والإمام الثالث هو ابن أخيه زين العابدين حين قام بدفن الأجساد الشريفة. وهذه منزلة لم تكن لأي شخص لا قبله ولا بعده.
فالسلام عليه إماما معصوما وقائدا لجيش أخيه والسلام عليه شهيدا خالدا والسلام عليه يوم يبعث ليشهد على القوم الظالمين.. وليشهد أنني كتبت هذه الكلمات تقربا إلى الله تعالى بحقه وبمنزلته عنده.


__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك

التعديل الأخير تم بواسطة عشقي حسيني ; 02-07-2012 الساعة 09:42 PM
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir