فستبقى دوما عكازتي كربلاء

[عكازتي كربلاء]

فتحت عيناي واذ أرى نفسي في الحسينيه وحولي حشود كثيره تبكي
وتلطم نزلت من عيني دمعه ترى أحقامات أبي؟؟
أحقا مات ابي ؟!
احقا مات ابي .؟!
لكنما شهيقهم يعلو ان اباك مات
ان اباك مات فاحتسبي
واقبل البشير يحمد المولى ان احمدوا
فلم ارى من الموتى مثل ابيكم من قبل
قد اشرق الوجه وابيض طعمته
والجسد من بعد الموت دافئا كانما لم يمت
احقا ما ت ابي .. لا .. ؟
لكنما اقبلوا والطين قد علق في النعال والثوب مصطبر
احقا مات ابي ؟!
احقا مات ابي ؟!
احقا يبكون ابي ؟!
وأذا ب الملايه تقرأراح الابو ياناس وبقوا بناته بلا سور..وطاح عمود خيمتهم ..عندها ضجت بالبكاء وأخذت روحي تأن وتزفر وتشهق حزن الفراق ..شقق الخبر جيب الصبر بداخلي ..وأمسيت أذكر شريط ذكرياتي معه منذكنت صغيره لكن صوت الملايه قطع ذكرياتي أنها تنعى يتامى الحسين فزدت في بكائي على والدي ..فأخذتني أغفاءه عقائديه عبر رؤيا حزني كأنما السيده رقيه واقفه أمامي تناظرني ..وفي عنيها عبرة وسؤال..

فخجلت من نظراتها وقمت أخاطبها..سيدتي سامحيني على دموعي التي سالت من اجل ابي ..ماذاهو ابي مقابل سيدي ومولاي ابي عبدالله ؟؟!أعذرني سيدتي بكيت ابي الذي لم أشهد موته والذي حضر لدفنه الكثيروقاموا بغسله وتكفينه في ساعته بلا اي عضومن ناقص ..فحرام الدمعه على والدي ووالدك الحسين ظل بلا غسل ولا كفن ثلاث أيام والرأس مقطوع والضلوع مهشمه والاصبع مبتور
والاحشاء مفتته ..ألتمس منك العذر مولاتي للدموع التي انسكبت على والدي وتناست وحدتك فأنا عندما وصلني الخبر كان الكل موجود حولي فكان قبل الجيران والاحباب اخوتي هذايمسح دمعتي
وهذا يكفلني وذاك يمازحني وأنتي سيدتي مشيتي مسيرا بكل قسوة
وتلقيتي الخبر بكل ظلم فلم يكن الاكبر موجودا ليمسح دمعتك ولم يكن الاصغر بينك ليخفف لوعتك ببرائته لم يكن سوى السجاد مغلول اليدين ..فحرام الدمعه عليك ياوالدي ..أعذرني سيدتي لجهلي وقصر عقلي فلن أبكي عليه فحرام الدمعه عليه ومصابكم يلتهب بقلبي لكن استئذنك لدقائق لتودع الدموع ابي فأنا ايضا سأسير سبية لهول الايام ومصائبها دون ظلال روح ابي
استئذنك مولاتي لثواني أخاطب فيها والدي وبعدها لن اذكره الابرحمه فمصابكم هو حزني هو همي ووالدي جعلته عهده بين ايادي رحمتكم وشفاعتكم
سيدتي رقيه بخور البيت راح راح وامسى بيتنا بلا لون ولارائحه ولاطعم سوى ذكركم فلا تنسي والدي فهو الذي علمنا كيف نبكي عليكم ليلا نهار علانية وسرا وهو الذي علمنا كيف نرتبط بكم وتكونوا أولى أولوياتنا وننسى أنفسنا وامهاتنا وابائنا وابنائنا في سبيلكم فحفظي له هذاالادب الذي ادبنابه فكلنا امل بكم ..
وسلام الله عليك يسيدتي وعلى ابيك الغريب مابقي الليل والنهار
فحق لي أن أتكأ على كربلائك ياحسين في كل شيخوخة حزن لأسلتهم منها القوة والصبر
فستبقى دوما عكازتي كربلاء.