خوله بنت مولانا الحسين سلام الله عليهما

[خادمه الحوراء زينب (ع)]

يازوار إنحبو وإبكو عليا
يوم الغاب ابويه حسين عني
صار البكى ويا النوح فني
منه اتيتمت من صغر سني
يسموني العده ياخارجية








هي كربلاء التي تركت بصماتها على التاريخ و مازالت تبعث فينا الحياة. منذ العام 61 للهجرة النبوية المباركة كانت مدينة كربلاء حاضنة جسد الإمام المطهر و من ثم حلب في سوريا حيث يوجد مسجد النقطة موضع رأس الإمام الحسين الشريف و قرب حماة في سوريا أيضاً تركت مسيرة السبي الكربلائية مقام الإمام زين العابدين (ع) حيث صلى هناك. و قد ذكر أبو محنف لوط ابن يحيى الأزدي (175هـ) في كتابه مقتل الحسين(ع) أن الموكب مر على بعلبك و استقبلهم الناس بالأهازيج لاعتقادهم أن الرؤوس تعود لجماعات خرجت على الإسلام كما كان يروج جيش الأمويين و حاولت السيدة زينب (ع) توضيح الحقيقة دون جدوى، و تركت المسيرة في بعلبك مسجد رأس الإمام الحسين(ع) الذي بناه أهل المدينة ندماً على ما فعلوه في الموقع الذي وضع فيه الأمويين الرأس الشريف بعدما تبين لهم حقيقة أمر الموكب بأنه عائد لأهل بيت العصمة (ع) و هذا المسجد بقي متواضعاً حتى أشاده الظاهر بيبرز المملوكي عام (676هـ) و كان يقال له المسجد المعلق لأنه أقيم في موقع معبد روماني وسط الماء في منطقة رأس العين. الأثر الثاني هو ضريح السيدة خولة ابنة الإمام الحسين(ع) التي تذهب الروايات بشأنها إلى أنها إما سقط إحدى زوجات الإمام الحسين(ع) أو أنها ابنة ثلاث سنوات أنهكتها مسيرة السبي فتوقفت في ظل أشجار بستان قرب قلعة بعلبك الشهيرة و دفنت هناك. ثم تابعت المسيرة إلى عنجر ثم إلى دمشق تاركة مقام السيدة رقية(ع) و مقام السبايا.





ومن الطبيعي أن الرحلة إلى الشام ستمر في بلاد ومناطق كثيرة، فركب السبايا سار من حلب وحماه وحمص مروراً بمناطق لبنانية مختلفة ومتعددة، وصولاً إلى بعلبك ومرجة رأس العين، حيث يوجد مسجد رأس الإمام الحسين عليه السلام ، وكما هو معروف أن القوافل في السابق ونظراً للسفر الطويل في الصحاري كانت تتبع مجاري الأنهار والينابيع مخافة العطش ولسقاية الحيوانات التي معهم ، وكما هو معروف بأن المنطقة الممتدة من حلب حتى البقاع غنية بالخضرة وأشجار الفاكهة والأنهار والينابيع ، وبالذات منطقة البقاع وبعلبك .




سلك موكب السبايا من كربلاء المقدسة إلى الشام طريقاً طويلة مرت بالمدن التالية:
من كربلاء إلى الكوفة جنوباً من ثم القادسية. بعدها شمالاً إلى تكريت و الموصل، ثم غرباً عبر جبل سنجار، ثم منطقة الجزيرة في الشمال السوري، و بعدها إلى حلب، حماة، بعلبك في لبنان وصولاً إلى دمشق في سوريا.
و قد لاحظنا عبر الخريطة لأن الموكب راعى أموراً منها:

1) الابتعاد عن الخط المباشر من كربلاء إلى دمشق عبر الصحراء نظراً لوجود السباع وخطورة الطريق و ندرة المياه.

2) السير بمحاذاة مجاري المياه حيث العشب.

3) المرور عبر المدن و العمران حيث يتوفر لجيش الطاغية الراحةو إبراز سلطته من خلال عرض السبايا


من هنا نعلم لماذا دفنت السيدة خولة في بعلبك وتحديداً بالقرب من قلعة بعلبك الشهيرة.




نعم شاء الله تعالى أن يقدّس هذه المنطقة بشذا عبير الطفولة الحسينية المباركة ، والتي يقال أنها طفلة بعمر الثلاث سنوات ، قد توفاها الله بهذه المنطقة بالذات نتيجة السبي والسير الطويل والعطش والتعب .







وربما قد يتساءل البعض أيضاً في أي سنة اكتشف قبر السيدة خولة عليها السلام ومن هو الشخص الذي اكتشفه .
فمن الثابت أن رجلاً من آل جاري صاحب البستان الذي يحوي قبرها الشريف رأى طفلة صغيرة جليلة في منامه ، فقالت له:

(أنا خولة بنت الحسين مدفونة في بستانك) وعينت له المكان وأمرته بالقول حوّل الساقية (ساقية مياه رأس العين) عن قبري لأن المياه تؤذيني.

فالمياة كانت آسنة، لكن الرجل لم يلتفت للأمر، فجاءته ثانية وثالثة ورابعة حتى انتبه الرجل فزعاً من هذه الرؤى ، فهرع عندها للاتصال بنقيب السادة من آل مرتضى في بعلبك وقصَّ عليه الرؤية ، فذهب النقيب ومن حضر من الأهالي وحفروا المكان المشار إليه ، وإذ بهم أمام قبر يحوي طفلة ما تزال غضة طرية ، فأزاحوا البلاطات واستخرجوا جسدها المبارك ونقلوها بعيداً عن مجرى الساقية وبنوا فوقه قبة صغيرة للدلالة عليه.

وما إن ذاع صيت الحادثة التي يعود عمرها لمئتي عام تقريبا حتى توافد إلى زيارة المقام محبّوا أهل البيت عليهم السلام حتى ضاق بهم المكان ، فأصبح مشهدها المبارك مزاراً يأتيه العوام من مختلف المناطق والأطراف والبلاد لا سيما أيام عاشوراء والأربعين والجمعات والأعياد والمناسبات








الشجره المباركه



هناك شجرة كانت قبل تحسين المقام ملاصقة له مباشرة، فكانت الناس تأخذ منها أوراق صغيرة

للتبرّك كونها وكما هو معروف لدى العوام بأن الإمام زين العابدين هو من زرعها،

ويحكى عن كرامات كثيرة لهذه الشجرة، فالناس ونظرا لتعلقهم وحبهم وإيمانهم بأهل البيت

وبكراماتهم يأخذون أوراق منها لعلاجهم من مختلف الأمراض.

وهذا الأمر كاد أن يؤدي إلى يباس هذه الشجرة وخسارتها،

مما حدا بالمعنيين والقيمين على المقام وحفاظاً عليها من اليباس الكامل بأن أحاطوها

بقفص زجاجي كبير وعالي يمنع الأيدي من الاقتراب منها، أو قطع أوراقها.

أما نوع هذه الشجرة فمنهم من يقول: بأنها من نوع السرو، وعمرها يعود لمئات السنين،

والبعض من سكان بعلبك أخبرني بأنها من نوع اللزاب، على كل حال فهي شجرة ضخمة جدا

تخترق المقام نحو الأعلى بسمو وتباهٍ.









بعض الكرمات


من الكرامات أنه ولدى سماع مجلس عاشوراء في مقام السيدة خولة (ع) فوجيء الناس

بالثريا المعلّقة فوق المقام تهتز، وفي هذا الوقت دخلت فتاة سافرة (غير محجبة)،

وإذ بها تقف بالباب جامدة، وبعد لحظات استفاقت، ومن الطبيعي أن يجتمع الناس حولها

لأنها كانت بحالة شبه إغماء، فسألوها ما الذي حصل معك، فقالت:

حضرت علي السيدة خولة عليها السلام ووضعت يدها علي،

وقالت لي تستري. (أي ضعي حجاباً على رأسك).

وأخرى

و( نقلا عن احدهم ) معجزة من معجزات السيدة خولة، فقد تزوجت قريبة وقد مضى على زواجها

ما يزيد على الإثني عشر سنة، وقد حاولت مع الطب كثيراً لكن الطب عجز

وهي يأست من إجراء العمليات والوعود، فما كان عليها إلا أن ذهبت إلى طبيبة من نوع آخر

طبيبة خصها الله بكرامة عالية، وهذه الطبيبة هي السيدة خولة عليها السلام،

فذهبت قريبة إلى مقام السيدة خولة لزيارتها، وهناك نذرت أنها إن رزقت بولد ذكر ستسميه حسين

على اسم الامام الحسين (أي والد السيدة خولة)، وإن رزقت بفتاة ستسميها خولة،

وكان نذرها بخشوع وإيمان. وبعد فترة وبإذن الله حملت هذه المرأة وأنجبت فتاة وأسمتها خولة

على اسم السيدة خولة، وللدلالة على هذه الكرامة أن قريبتي هذه لم تنجب غير هذه الفتاة.

ولم تحمل مرة ثانية. فسبحان الله حيث يضع سره.

==========

بعد ذكر هذه الكرامات نلاحظ أن محبة أهل البيت فطرية ومعنوية وموجودة في قلب كل شيعي

وكل مؤمن بمنزلة أهل البيت العظيمة وقربهم من الله سبحانه وتعالى.




http://www.youtube.com/watch?v=E1i99...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=6qpYl...eature=related


http://www.youtube.com/watch?v=8DH8USIv_6k



لحظه من فضلج

ياعابره صفحتي ومتعطر بأريجها
رجاءآ أترك بصمتج ولو بحروف أربع < شكرآ >