حقائق حول الانسان عند الموت في القرأن الكريم

[روحي فاطميه]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقائق حول الانسان عند الموت في القرأن الكريم

لكي نفهم حقيقة الموت بشكل جيد ونستطيع الوقوف على المراحل والمنازل التي يمر عليها الانسان بعد الموت لا بد ان نقف على حقيقة الانسان وان هذا الكائن والمخلوق الالهي الذي عبر عنه القرأن الكريم بعد ان تمت خلقته : {فتبارك الله احسن الخالقين } ما هي حقيقته ؟ وما هو معنى الموت بالنسبة اليه ؟ وما لم نقف على هذه الحقائق لا يمكننا ان نتعرف على المراحل والمنازل التي تمر على الانسان بعد الموت . الحقيقة الاولى : ان الانسان موجود مركب من بعدين الاول مادي ارضي والثاني إلهي ملكوتي وبحسب التعبير الفلسفي مجرد عن المادة واحكامها وهو ما عبر عنه القرأن الكريم بقوله تعالى في سورة الحجر الاية 29 : {ونفخت فيه من روحي } وايضا في سورة المؤمنون الاية 14 {ثم انشأنه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين } . الحقيقة الثانية : ان الانسان ميت وهذا ضمن النظام الاحسن الذي وضع في هذا العالم قال تعالى في سورة ال عمران الاية 185 { كل نفس ذائقة الموت } . الحقيقة الثالثة : ان المراد من موت الانسان هو الفناء وانعدام الاثار بالنسبة للبدن اما الروح فلا تنعدم فيها اثار الحياة . الحقيقة الرابعة : ان معنى الموت بالنسبة للروح هو الانتقال من هذا العالم الى عالم اخر فمعنى الموت للبدن شيء وموت الروح والنفس بحسب الاصطلاح القرأني شيء اخر وهذا ما عبر عنه النبي صلى الله عليه واله بقوله : { ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء وانما تنقلون من دار الى دار وإنها في الارض غريبة وفي الابدان مسجونة } وهذا ورد في بحار الانوار ج6 ص249 . الحقيقة الخامسة : ان الموت الذي هو الانتقال من دار الى دار هو امر وجودي وليس امرا عدميا يقول الله تعالى في سورة الملك : { الذي خلق الموت والحياة } فاذا كان الموت امرا عدميا فان الامر العدمي ليس بشيء حتى يخلق والخلق لا يتعلق الا بامر وجودي . والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين

ونســـــــــالكم الدعــــــــــــاء ...