كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 15-12-2011, 10:11 PM   #1
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي الحسين أيقظني









في غرفته المغلقة اعتاد قضاء أيامه ولياليه ، فكم قضى ساعات متسمراً أمام شاشة الحاسوب ، وبضغطة أصبع يتنقل من موقع لموقع ، ومن محادثة لمحادثة على شبكة ( الانترنت ) ، أياماً عاشها ليس له رفيق سوى الشيطان ، وليس له أنيس سوى الضلال ، كان الشيطان يسكنه ويسكن كل شيء لديه ، يحركه لنزوة هنا ، وشهوة هناك.


وصاحبنا مخمور في حضنه ، مولع به ، قد أعاره قلبه ، وعقله ، وروحه ، وجوارحه ، فإن رأى فلا يرى إلا محرّماً ، وإن سمع فلا يسمع إلا لغواً ، لا يملأ فراغه إلا بلهو ، ولا يقضي يومه إلا بمعصية ، وإن ملّ شبكته العنكبوتية التي أحكمت قبضتها عليه ، انتقل للقنوات الفضائية الماجنة ، يتراقص على أوتارها ، ويتمايل مع نغمات مزاميرها ، ولا يكاد يصحو من سكرة إلا إلى سكرة ، ومن غفلة إلا إلى أختها ، وها هو كعادته ، يغلق غرفته عليه ، ولا يعلم أنه حين يغلقها ، فإنما يغلق بصيرته التي لو نمّاها لكانت نافذة ، ويحبس روحه التي لو رعاها لكانت ملائكية ، ويغتال قلبه الذي لو ربّاه لكان إلهياً ، وبدأ بلهفته المعتادة يتصفح الشيطان ويستعرض إبليس أمامه ، ليعيش في عالمه كمّاً غارقاً في بحر من الظلمات ، وبينما كان كذلك ، إذ اقترب صوت موكب حسيني يلامس بنغماته الروحانية جدران منزله ، وتنير راياته الحمراء أزقة قريته ، وإذا بصوت المعزين يصل لآذانه الميتة ، ويسمعهم بصرخة واحدة ينادون : " أبد والله ما ننسى حسينا " عبارة لم تكن غريبة على مسامعه ولكنها غريبة على روحه وقلبه ، وقف مذهولاً وهو ينادي : آه .. نعم .. هذه ليلة العاشر من المحرم ، ركض للنافذة ، فتح منها زاوية ضيقة ، ولكنّ عينيه – ولأول مرة – رأت ما هو أوسع وأوسع ، رأت بهاء موكب الحسين ، رأت الأعلام الحمراء والخضراء وكأنها مشاعل تخترق الأرض وتسمو في السماء ، ورأى المعزين بسوادهم وكأنهم أرواح ملائكية ، وكلما سمع كلمة ( الحسين ) كلما خشع بصره ، وقال في نفسه : نعم هو الحسين حبيبنا المظلوم ، أحس بقطرات من الدموع تترقرق من عينيه ، وشعر بقشعريرة في جسده ، وضع رأسه على الحائط ، وأجهش في البكاء ، ركضت رجلاه ، ولم يرَ نفسه إلا بين المعزين ، يلطم ويبكي ويتحسر ، الناس يبكون على الحسين ، وهو يبكي على نفسه التي أضاعت الحسين ، وهم يلطمون على الحسين ، وهو يلطم على جسده الذي أفناه يزيدياً ، والناس يتحسرون لمقتل الحسين ، وهو يتحسر على مقتل روحه وقلبه ، وهاهو الآن نسيه الجميع وأيقظه الحسين ، وأماته الشيطان وأحياه الحسين ، وكلما يلطم على صدره ورأسه كان يقول : الحسين أيقظني ....


ونسألكم خالص الدعاء



__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصينيون مع خدام الحسين يخدمون زوار الامام الحسين نورعلي -ع- صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين 7 23-12-2013 08:07 AM
ماء الحسين الإعلام المهدوي منتدى التجارة و التسوق - مشاريع تجارية - shopping - أنستغرام Instagram 0 24-08-2011 04:34 PM
إذا كنت تحب الحسين .. فادخل لحب الحسين ع عاشقة أبى تراب أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 7 08-01-2011 12:14 AM


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir