التبرج والضحك في شهر الحسين (ع)

[عشقي حسيني]

اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أن أتناقش معكم بظاهرة تشوه صورة المذهب الشيعي

ظاهرة مؤلمة إلا وهي التبرج والضحك في شهر الحسين (ع) وما شابه ذلك سواء كان من لون وشكل العباية ووضع مساحيق التجميل ...الخ

فإن خروج المرأة متزينة أشد من جلوس الشمر على صدر الحسين

" اختاه أنت بخروجك بزينتك تقفين بصف يزيد ابن ميسون وتحزين رأس الحسين "

تأكدي انك تعزين الحسين بكامل دينك وكامل عفتك وإلا فبيتك أولى بك

فكيف تستطيعين الذهاب إلى المجالس الحسينية وأنتِ بهذا المظهر كأنك سوف تحضرين حفلة زفاف وبهذه النفسية بدلا من تهيئة نفسك لمواساة آل بيت رسول الله (ص)

فزهراء سلام الله عليها تتألم ويتقطع قلبها عند رؤيتك بهذا المنظر إنسيتي أنها حاضرة وتستقبل الضيوف

الذين حضروا لمواساتها بمصاب ولدها ... فهذا الشهر هو جرحنا الأكبر

السلام على فخر المخدرات سيدتنا ومولاتنا زينب الكبرى عليها السلام

فكان الإمام علي (ع)يطفئ نور القنديل لكي لا يرى ظلّها أحد .. فأين هنّ من يسمينّ أنفسهنّ بالزينبيات؟!! و حتى العباءة الزينبية تكاد تندثر!!!!

فنحن مقصرين أشد التقصير في الإقتداء بمن ندّعي أننا مقتديات بهن

وجاء دورتقلص المرأة اللاطمة على الحسين خلف المواكب الرجاليّة

إلى المرأةالمتفرجة إلى المرأة المتفرجةالمتبرجة وهذا يخدش الدور المناط بها في هذا الشهرالفضيل

فهي لا تخدش دورها فقط .. بل تخدش دورَ الرجل الذي يريد أن يقوم بشعيرة اللطم على الحسين بكامل جوارحه وشعوره

فلتتخيل كل فتاة منكم أنها تقوم بالبكاء على الحسين وهناك رجل يشاهد وجهها وتعابيره هل ستبكي بخشوع ؟

فلتتخيل كل فتاة منكم أنها بمكان الرجل الذي يلطم على الحسين ويشاهد مثلهذه المناظر التي ربما تحرف خشوعه القلبي ، ماذا سيكون شعوره ؟



الأمرأشبه بالصلاة ، وهناك مغريات تمنع المصلي من الحضور القلبي فيها

هذه الأبيات للرادود الحسيني صالح الدرازي حفطه الله يتكلم بها عن نفس القضية التي قمت بعرضها

من جـــاءَللحسيــن فأينَـــهُ وأين وأيـــن مَن قالَ بحقٍّ واحسيناه

اما الــــذي أتــــــى لــرغبةٍ بـــهِ شيطانةٍ لم يدرِمعنى واحسيناه

لنا ...قدقدَّم الدماء وظــــلَّ في العراء عارٍ بــــــلا ظِلال

لنا ..ضحـــَّى بطفلهِ فاســـــعَ لأجـلــــهِ لاتســـعَ للــضَلال

لنا..حســـــينُ يذبحوانـــــتَ تســـرحُ في المالِ والعيال

أختاهُ ماحـَـــــدا بـــكِ لكي هنا تأتين َفاعلمي

أنَّ العــــزاءَ لا أزياءَ تُعـــرضُ عنـدَ المــحرَّمِ

إن كنتِ قاصده إحياءَكربــــــلا قـَـولي تفهَّمي

هل بذلُ شعرِكِ ترضـاهُ زيـــــــنبٌ أوروحُ فاطمِ

لنا الحوراء فيأسرٍ وسبيٍ وأنتِ في سفورٍ تَبرُزينا

أهذا حقُّهااليومَ عليـــــــكِ فلا لا تقتلي اليومَ حسينا

فالتزمي العفاف فليس هاهــنـــا دارٌلعرضِ الزِيِّ أو عرضِ الجمالِ

قدسيَّةُ العزاء تُلزمُكِ الحجـاب لا تـــرشقـــيقلــبَ الحسيــنِ بالنبالِ

أختي العزيزة ... المواكب العزائية لها هيبتها فالحسين قُتِل ليحمي الإسلام حتى يستقم وأنتم بهذه الأفعال تحرفون الإسلام عن مساره بإتباعكم للشيطان وهوى النفس لتثيروا قلوب الرجال سواء من دون قصد أو حتى بعمد فأقل حركة غير مرضية لله وغير محسوبة تكون كفيلةبإنحراف الكثير من المراهقين ونحن المحاسبين غداً يوم الحساب

فمن أهم شروط خروج المرأة لرؤية العزاء المركزي إلا هو أن تتحلى بالحشمة والوقار والروح الزينبية

أما بالنسبة لتبرج ووضع مساحيق التجميل فهو حرام في جميع الشهور وليس فقط في شهري محرم وصفر

فالأمام الحسين (ع) ليس بحاجة لهذه المشاركات التي تسيء للأسلام

فجلوسك في المنزل أفضل بكثير

لأن بصراحة كلما يجي ونشوف أقلوب الناس تقسى وتقسى مثال على ذالك نرى في شهر محرم

حصول مواعيد غرامية بين فئة من الفتيات والشباب والعياذ بالله

هل هذا صحيح !!!! أو ربما أنني أخطأت في تعبير

فأين نحن حقا من غيرة العباس على أخته أم مصائب زينب عليها السلام

وعذرا على الإطالة ولكن أحببت أن أعرض عليكم هذا سؤال وأتمنى لو أحصل على إجابة ؟؟؟ بعد كل هالضجة

هل ترون بأن خروج المرأة لرؤية مواكب العزاء أمر طبيعي أم فيه إشكال؟؟؟

لأنني سمعت بأن خروج النِّساء لمشاهدة المواكب الحسينيَّة أشدُّ على الحسين (ع) من السَّهم المثلَّث الذي وقع في قلبه

أي يعتبر خروج النساء مكروها .... بما أن هناك أماكن مخصصة للنساء ويجب على الرجال أن لا تحضرها ...أيضا هناك أماكن مخصصة للرجال يجب على النساء عدم ذهابهن

وعند بحثي تم العثور على هذا التعليق فقمت باقتباسه

الأجدرُ بالأخواتِ الكريماتِ أن يشتغِلْن في أيام عاشوراءَ بالتعزيةِ في المآتم، فإنَّ ذلك أحظى عندَ الله تعالى منَ الخروجِ لمشاهدةِ المواكبِ الحسينيَّة، فإنَّ في الخروج مظنَّة الوقوعِ في بعض المحاذيرِ الشرعية كمزاحمة الرِّجال أو تصفُّحِ بعض مرضى القلوب لوجوهِهنَّ، وقد يترتَّبُ على تقصُّد المشاهدة للمواكب الوقوعُ في محذورِ الرِّيبة والتي هي من مصائدِ الشيطان

على أنَّ المشاهدةَ لا تُعَدُّ من المساهمةِ في الإحياء لأمر أهل البيت (ع)، وعلى عكس ذلك الحضورُ في مجالس العزاء والجأرِ بالواعية على الحسين الشهيد (ع)، فإنَّ ذلك هو المناسبُ لمقامِ النساءِ، وهو الذي دُعين له من قِبَل أهل البيت (ع).

فالمرأةُ المؤمنةُ هي من تتحرَّى موطنَ الرِّضا لأهل البيت (ع)، وتحرصُ على عدمِ تجاوُزِه حتَّى تحظى يومَ القيامةِ بشفاعةِ سيدةِ النساءِ فاطمةَ، والتي أفادَت أنَّه خيرٌ للمرأةِ أنْ لا ترى الرجالَ وأنْ لا يراها الرِّجال.

أيَّها الأخواتُ الكريمات، لِنبحثْ في أنفسنا عن منشأ الخروجِ للمشاهدة، فإنْ كان ذلك لهوىً نجدُه في أنفسنا، فلا ينبغي للمؤمن أن يكون الدافعُ لعمله هوى النفس، وإنْ كانَ ذلك حبًّا في الحسين (ع)، فالتحبُّب للحسين (ع) إنَّما يكون بفعلٍ هو يحبُّه ويرضى بممارسَتِه

فأنا من الذين يحضرون العزاء المركزي

فتكون نيتي عند الذهاب هو لخلق جوّ من التأثر بمصابهم الجليل عند رؤية التشبيهات وما شابه ذلك

بالرغم من أنني أفضل الحسينيات بدلا من الخروج لرؤية المواكب الحسينية

ولكن ماذا أعمل كون هذا ما تربيت عليه ... حضور الأثنين معا !!!!!

فالموضوع جدا شاغل بالي ... كون هل يسبب ذالك مضايقة الأمام سلام الله عليه وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين

رغم خروجي محتشمة وليس للفت الأنظار

أرحب بوجهات نظركم في القضية

رغم إننا نتمنى أن نلاقي حلا لما يحدث في شهر الحسين (ع) لكنني أعتبر ذالك مستحيلا فالموضوع حقا يستحق أن نثير عليه ضجة

وفي الختام نحن نحتاج لثقافة عاشوراء ووعي لسيرة الإمام الحسين(عليه السلام) و أهدافها فهي ليست مجردبكاء ولطم وعويل ، إنما التزام وسير على نهج وخط أهل بيت النبوة سلام الله عليهم أجمعين

" السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

السلام على حامل لواء الحسين وكفيل زينب (ع)

السلام على بطلة كربلاء وكافلة الأيتام ورحمة الله وبركاته .... "

نسألكم خالص الدعاء بحق من كان غسـله دمه