كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ مشرفة سابقة♣
![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . ![]() عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) . ![]() ::: مدخل مازال المؤرخون ورجال التحقيق إلى اليوم يبحثوا عن أسرار واقعة الطف العظيمة .. فثورة كربلاء تتجلى بالقيم والمبادئ والأسرار فيها لا تتوقف .. لأنها بإختصار ثورة ليست كبقية الثورات .. فالمقتول فيها هو المنتصر ، والقاتل ومن معه ذهبوا إلى مزبلة التاريخ . ::: سر الخلود لواقعة الطف العظيمة ::: ثورات كثيرة مرت عبر التاريخ .. أحرار قاموا وثاروا ولكن أين هم الأن؟ ولماذا لا نذكرهم؟ ونتلمس نتائج ثوراتهم؟ ترى ماهو سر الخلود طوال هذه السنوات لواقعة الطف وثورة المولى الحسين عليه السلام؟ الجواب: هناك نظريات كثيرة ، منها الديني ، ومنها العاطفي ، والتاريخي ، ولكن الذي يبدو لي بالتأمل لثورة الإمام الحسين عليه السلام ، أن هناك ثلاثة عوامل في سر الخلود لواقعة الطف العظيمة وهم: العامل الأول: العامل الغيبي ، وهذا ما أفتقدته كل ثورات التاريخ ، حيث أن مجموعها تخضع للأسباب الدنيوية ، من حيث الإعداد والقوة وأسباب النصر والغلبة من توفر العدد والسلاح وما أشبه ، والحال أن معركة الطف لم تكن متكافئة من الجهة العسكرية ، لا من ناحية العدد ، ولا من ناحية السلاح كما سجلته لنا أحداث معركة كربلاء . العامل الثاني: أوالسر الثاني هو التوفيق الإلهي لنيل هذا المقام الرفيع للإمام الحسين عليه السلام ، وأن يكتب بدمه مقام الذبيح في سبيل الله ومن أجل تحقيق نصرة دينه الحنيف ، مع الثلة الطاهرة من أهل بيته وأصحابه وأنصاره الأبرار . العامل الثالث: والسر الثالث هو أن ثورة المولى الحسين عليه السلام ، لم تكن ثورة ذات أهداف ومكاسب دنيوية ، إنما تجلت أهدافها لبقاء الدين وحاكمية الإسلام إلى يوم القيامة ، وما يقال أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام ، ثورة تمهد الأرضية لقيام مولانا الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ليس دقيقاً ، وإن كان الهدف بينهما مشترك والله العالم . ومن الأسرار والتساؤلات الكثيرة التي برزت بعد واقعة الطف ، سؤال من قام بالصلاة ودفن الإمام الحسين عليه السلام بعد إستشهاده في ساحة كربلاء ، خصوصاً إننا نعتقد أن من يجهز الإمام المعصوم والصلاة عليه هو من مختصات المعصوم فقط ، والحال أن جميع المصادر التاريخية تؤكد ، أن الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام لم يشارك في المعركة بسبب معاناة المرض !! وأنه عليه السلام أُقتيد في مشهد مفجع مع الأسارى؟ ترى ماهي الحقيقة لهذه الحادثة الحقيقية التاريخية ذات البُعد العقائدي؟ ::: من قام بتجهيز الإمام الحسين (ع) ودفنه ::: سؤال مهم: من دفن الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء؟ الجواب: هناك رأيان .. الرأي الأول: أن من دفن سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام والشهداء الأبرار الذين قُتلوا معه في كربلاء هم أهل الغاضرية من بني أسد . وهو الرأي المشهور لبعض علمائنا الأعلام رضوان الله عليهم وبين مؤرخي السنة أمثال الطبري والبلاذري والخوارزمي ، ومن قال بهذا الرأي من علمائنا ، الشيخ المفيد والشيخ عبد الله البحراني وابن شهر آشوب والسيد ابن طاووس . فقد ذكروا أن عمر بن سعد جمع قتلى المعسكر الأموي وصلّى عليهم ثم دفنهم وترك الحسين (ع) ومن كان معه من الشهداء دون تجهيز ، ثم إنه رحل عن أرض كربلاء في زوال يوم الحادي عشر من شهر محرم مصطحباً معه عائلة الحسين (ع) على هيئة الأسرى وحينئذ خرج أهل الغاضرية من بني أسد وقاموا بتجهيز الشهداء ودفنهم بعد الصلاة عليهم . الرأي الثاني: هو أن الذي تصدى لتجهيز جسد الحسين عليه السلام ومن كان معه من الشهداء الأبرار هو الإمام السجاد سلام الله عليه ، وأعانه على ذلك أهل الغاضرية من بني أسد . وتبنى هذا الرأي العلامة المجلسي وشيخ الطائفة الطوسي والشيخ الكليني ومن العلماء المعاصرين المرجع السيستاني والمرجع الشيرازي . واستدلوا على ذلك بالروايات التي أفادت أن الإمام لا يُغسله إلا إمام مثله ، وهي روايات متعددة بل ومستفيضة في كتب الأخبار . ومن هذه الروايات ما رواه الشيخ الكليني في كتاب الكافي بسند معتبر عن أحمد بن عمر الحلال أو غيره عن الرضا (ع) قال: قلت له: إنّهم يحاجّونا يقولون: إنَّ الإمام لا يغسله إلا إمام . قال: فقال (ع): فما يدريُهم من غسَّله ، فما قلتَ لهم؟ فقلتُ: جُعلت فداك قلت لهم: إنْ قال أنّه غسَّله تحت عرش ربّي فقد صدق وإنْ قال: غسله في تخوم الأرض فقد صدق قال (ع): لا هكذا فقلت: فما أقول لهم؟ قال: قل لهم: أنِّي غسلته ، فقلت: أقول لهم أنّك غسّلته؟ فقال: نعم . ::: إشكال أول ::: كيف لنا أن نسلم بهذا الرأي ومجريات أحداث كربلاء تقول أن الإمام السجاد عليه السلام يعاني المرض من جهة ، ومن جهة أُخرى أُقتيد بالأسر إلى الشام؟ أي كيف رجع الإمام السجاد (ع) لدفن والده بعد ثلاثة أيام و هو لم يكن قادراً على الوقوف من شدة المرض في يوم عاشوراء؟ الجواب: كان الإمام زين العابدين (ع) مصاباً بمرضٍ طارىء أقعده عن الجهاد بين يدي الإمام الحسين (ع) كما أكد ذلك المؤرخون ، ولم يكن مرضه من الشدة بحيث لا يكون معه قادراً على تجهيز والده والإشراف على دفنه ودفن من كان معه من الشهداء الأبرار ، فقد تولى شأن الحفر وحمل الجثامين الطاهرة رجال من بني أسد ، كانوا يقطنون قريباً من أرض المعركة ، وكان الإمام زين العابدين (ع) هو من صلَّى على الشهداء وأشرف على تحديد مواضع قبورهم . ::: الإشكال الثاني ::: كيف نفسر الروايات التي أفادت أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله ، هو من تصدى لدفن الإمام الشهيد الحسين عليه السلام؟ الجواب: أن هذه الروايات غير منافية لما ذُكر ، إذ من الممكن جداً أن يُشارك النبي الكريم (ص) من وراء الغيب في تجهيز سيد الشهداء (ع) بل نحن لا نشك في ذلك ، كما رُوي في كتاب بصائر الدرجات عن أبي عبد الله الصادق (ع) من أن الإمام علي بن الحسين حين يتولى شأن أبيه يعينه على ذلك النبي الكريم (ص) وعلي بن أبي طالب والحسن بن علي والملائكة اللذين ينزلون في ليلة القدر وفيهم جبرائيل وأنه (ع) يراهم من وراء الغيب ، لأن الله تعالى يكشف عن بصره كما كشف عن بصر من كان قبله من الأئمة حين يتولَّون أمر من سبقهم . وليس ذلك بمستغرب إلا عند من يجحد بالغيب ، فقد ثبت أن الملائكة يحضرون في تشييع ومواراة بعض المؤمنين ، نعم نحن لا ندرك حقيقة هذا الحضور نظراً لقصورنا إلا أن ذلك لا يمنع من التسليم بالصدق بعد الإذعان بقصور عقولنا عن الإدراك للكثير من الحقائق وبعد أن كان المخبر عنها هو من آمنا برسالته التي جاء بها من ظهر الغيب فتأمل . كما وجدت بعض العلماء من يرجح أن دفن بني أسد للمولى الحسين عليه السلام وبقية الشهداء الأبرار هو دفن صوري فقط والواقع هو أن من قام بالدفن الإمام المعصوم . وعليه نكون قد خلصنا إلى هذه النتيجة وهي أن الذي تصدى لدفن الحسين عليه السلام ومن كان معه من الشهداء هو الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام ، وأعانه على ذلك ظاهراً رجال من أهل الغاضرية من بني أسد والله العالم . ![]() السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين وعلى أنصار الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .
__________________
![]() اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منام الإمام علي عليه السلام في مقتل الحسين عليه السلام بأرض كربلاء | عشقي حسيني | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 3 | 15-11-2011 07:59 AM |
نحو كربلاء الحسين ( عليه السلام ) | مجلة الصديقة | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 6 | 17-08-2011 01:12 AM |
صور قبر المختار الثقفي رضوان الله عليه ناصر الإمام الحسين عليه السلام | تغاريد فاطمة | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 6 | 03-08-2011 07:20 PM |
(2/ محرم 61هـ) وصول الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء | خادمة أم البنين الحرة | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 4 | 22-04-2011 03:00 PM |