كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يارب الحسين اشف صدر الحسين بظهور الحجة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأبعاد المستوحاة من ليلة عاشوراء:: ( البعد الديني ج 2 ) قد ذكر الحجة الشيخ التُستري أعلى الله مقامه : أن للحسين (عليه السلام) تكليفين : واقعي وظاهري : أ ـ أما الواقعي الذي دعاه للاقدام على الموت ، وتعريض عيالهِ للاسر وأطفاله للذبح مع علمه بذلك ، فالوجه فيه : أن عتاة بني اُمية قد اعتقدوا أنهم على الحق ، وأن علياً وأولاده وشيعتهم على الباطل ، حتى جعلوا سبَّه من أجزاء صلاة الجمعة ، وبلغ الحالُ ببعضهم أنه نَسي اللعن في خُطبة الجمعة فذكره وهو في السفر فقضاه ! وبنوا مسجداً سَمُوه « مسجدَ الذكر » فلو بايع الحسينُ يزيدَ وسَّلَّم الامرَ إليه لم يبق من الحقِ أثرٌ ، فإن كثيراً من الناس يعتقدُ بأن المحالفة لبني أُمية دليلُ استصواب رأيهم وحسن سيرتهم ، وأما بعد محاربة الحسين لهُم ، وتعريض نفسه المقدسة وعياله وأطفاله للفوادح التي جرت عليهم ، فقد بيَّن لاهل زمانه والاجيال المتعاقبة أحقيتهُ بالامرِ وضَلال من بعى عليه. ب ـ وأما التكليف الظاهري فلأنه (عليه السلام) سعى في حِفظ نفسهِ وعياله بكل وجه ، فلم يتيسر له وقد ضَيّقوا عليه الاقطار ، حتى كتب يزيد إلى عامله على المدينة أن يقتله فيها ، فخرَج منها خائفاً يترقب ، فلاذَ بحرم الله الذي هو اَمْنُ الخائف وكهف المستجير ، فجَدُّوا في إلقاءِ القبض عليه ، أو قتله غيلةً ولو وُجدَ مُتعلقاً بأستارِ الكعبة ، فالتزم بأن يجعل إحرامَهُ عُمرةً مُفردةً وترك التمتعَ بالحج ، فتوجه إلى الكوفة لانهم كاتبوه وبايعوه وأكدوا المصيرَ إليهم لانقاذهم من شرور الامويين ، فألزمَهُ التكليف بحسب ظاهر الحال إلى موافقتهم إتماماً للحجة عليهم ، لئلا يعتذروا يوم الحساب بأنهم لجأوا إليه واستغاثوا به من ظلم الجائرين ، فاتهمهم بالشقاق ولم يغثهم مع أنه لو لم يرجع إليهم فإلى أين يتوجه ، وقد ضاقت عليه الارض بما رحُبت ، وهو معنى قوله لابن الحنفية : لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لا ستخرجوني حتى يقتلوني ! وقال لابي هرّة ـ الازدي ـ : إنَّ بني أُميةَ أخذُوا مالي فَصبرْت ، وَشتموا عِرضي فَصبرت ، وَطلبُوا دَمي فهرَبت. ولهذا كان (عليه السلام) يُؤكدُ للناس أنها وظيفةٌ شرعيةٌ لا محيص عنها ، وخصوصاً مع أُولئك الذين حاولوا صرفَهُ عن طريقه ، وتغيير وجهَة نظره ، فكان ينسبُ الامرَ إلى الله تعالى وبأمر من جده (صلى الله عليه وآله)كما أوضح هذا إلى أخيه محمد بن الحنفية حينما عزم على الخروج من مكة المكرمة ، وقد قال له أخوه ابن الحنفية : ألم تعدني النظر فيما سألتك ؟ قال : بلى ، ولكن بعدما فارقتك أتاني رسول الله (صلى الله عليه وآله)وقال : يا حسين اخرج فان الله تعالى شاءَ أن يراك قتيلاً فاسترجع محمد ، وحينما لم يعرف الوجه في حمل العيال معه وهو على مثل هذا الحال ، قال له الحسين (عليه السلام) : قد شاء الله تعالى أن يراهن سبايا. الامر الذي يدل على أن هناك أمراً وتكليفاً شرعياً كما يُستفاد هذا أيضاً من كلمة « شاء الله » حيث قيل أنها المشيئة التشريعية التي يتعلق بها الامرُ ، فاللهُ تعالى يُريد أن يرى الحسين (عليه السلام) المُدافع والمُحامي عن الدين ، والمصلح لما فسد منه ، ولو أدى ذلك إلى الشهادة والقتل في سبيله. وقد أكَّد هذا أيضاً وذلك حينما اعترضه أحدهم يريد أن يثنيه عن عزمه ، قائلاً له : إني أُذكركَ اللهَ في نفسك فإني أشهد لئن قاتلت لتُقتلنّ !! فقال له الحسين (عليه السلام) أفبالموت تخوفني ، وهل يَعدو بكمُ الخطبُ أن تَقتلوني ، وسأقول ما قال أخو الاوس لابن عمه وهو يريد نصرةَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سأمضي وما بالموت عارٌ على الفتى * إذا مــا نوى حقاً وجــاهد مسلماً وواسى الــرجال الصالحين بنفسه * وفــارق مثبوراً وخــالف مُجرماً فإن عشت لم أندم وإن مـتُ لـم اُلَمْ * كفـى بك ذُلاً أن تعــيش وتُرغما وفي رواية أنه لما أكثروا عليه في ذلك قرأ (عليه السلام) بعد الابيات المذكورة هذه الاية الشريفة : ( وَكَانَ أَمرُ اللهِ قَدَراً مَّقدُوراً ) وفي رواية قال (عليه السلام) بعد الشعر : لَيسَ شَأني شأَنَ مَنْ يَخافُ الموتَ ، ما أهوَنَ الموت على سبيل نَيْلِ العزِّ وإحياءِ الحقِّ ، ليسَ الموتُ على سبيلِ العزِّ إلا حياةً خالدةً ، وليستِ الحياة مَعَ الذُّلِّ إلاَّ المَوتَ الَّذي لا حَياةَ مَعَهُ ، أفَبالمَوتِ تُخوّفُني ، هيهاتَ طاشَ سهْمُكَ وَخاب ظَنّك لستُ أخافُ الموتَ ، إنَّ نَفْسي لا بْكر وَهِمَّتي لأعلى مِنْ أن أحمِل الضَّيم خَوفاً مِنَ الموتِ ، وهل تقدرُون على أكثر من قتلي ؟ ! مرحباً بالقتل في سبيلِ اللهِ ، ولكنَّكُم لا تقدرُون على هَدم مَجدي ومَحو عزّي وَشرَفي فإذاً لا اُبالي بالقتل (1). يقول السيد حيدر ـ عليه الرحمة ـ : كيف يَلوي على الدنيَّة جيداً * لسـوى الله مـالواهُ الخضوعُ ولديه جأشٌ أردُّ من الدُرع * لظمـأى القنـا وَهـُنَّ شُروعُ وبه يَرجعُ الحفاظُ لصـدر * ضاقتِ الارضُ وهي فيه تَضيعُ فأبىَ أن يعيش إلا عزيـزاً * أو تجلى الكفاحُ وهو صَريعُ كتاب ليلة عاشوراء في الحديث والأدب منقووول |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأبعاد المستوحاة من ليلة عاشوراء:: ( البعد الديني ج 1 ) | زهرة الياسمين | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 5 | 01-12-2011 05:58 PM |
مساء عاشوراء «ليلة الوحشة» | loole | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 8 | 22-01-2010 09:37 PM |
البحرين تعزز المستويات الأمنية في أجوائها | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 22-01-2010 02:23 AM |