سلام على الصفوة و الصفاء

[تغاريد فاطمة]

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف





السلام عليك ياوارث آدم صفوة الله





ورثت منه قربه من خالقه

و الولاية على ذريته

وحُجة الله على خلقه

إن كان آدم أولهم فأنت مسك ختـامهم





ورثت منه فلكه التي بنآها لينجو ومن آمن معه

و ها أنت تبنيهـا لتنجو ومن اهتدى معك

و لتطهر الأرض من الرجس و الظلم

بعد أن مُلئت ظلماً و جور





ورثت منه خلّة الله و حفظتهـا باعتزالك بني آدم

و أخذت منه تكسير الأصنـام الصمّ

لتشيد الحجة الدامغة على من عارض مبداك





ورثت منه الرضـا بقضـاء الله مهمـا كـان

و صبره على خنجر بيد ابيه لقتله بأمر من الله

ليفديك الله بنصر عظيم كمـا فداه بكبش عظيم





ورثت منه الآيات البينـات

إن القى هو عصاه فصـارت حية تسعى

فستلقي أنت كلمتك لتصير واقعاً

يحكم مشارق الأرض و مغاربهـا






ورثت منه رفع الله لك عن أرض القذا و رجس العدا

لتعود حاملاً لواء النصر

وإن انزل الله مائدة على حوارييّ عيسى

فسينزل ملائكة على جنود جيشك





ورثت منه عظيم خُلقه و خزائن علمه

وإن نُصر هنـاك على كفـار قريش

فستُنصر هنـا على كفـار العالم

وإن مـات و بقى الشيطـان حياً

فلن تموت قبل أن تفني كل شيطـان





ورثت منه شجـعة الاثنين و عبـدة الثقلين

وإن كـان أولى بالخلافة و الانصار غدروا به

فأنت أولى بهـا و أنصارك يعطوك البيعـة

بلا تردد أو خوفٌ على نفس أو مال






ورثت من الأول صبره

وإن كان صبر عمره فقد صبرت عمر امّة لا عمر رجل

و ورثت من الثآني عطشه للحق لا للماء

و هو ثار الله و أنت من سيطالب بدمه





ورثت بيت احزانها

فإن بكت عمرها الذي ختمته وهي في ريعان الشباب

فستبكي أنت على أمّة جدك سنيناً و قرون





ورثت العبادة و بقر العلم و أبوب المعرفة

ثم صدق النية و كظم الغيض

و ان اشتد البلاء و الرضا بقضاء الرب الحكيم

و الجود و لو كان بك الخصاصة

و هداية الخلق الى صراط العزيز الحميد

وكمـا تم تفجير قبابهم الشريفة

فقد تفجرت دموع عينيك على مصائب

شيعة جدك المرتضى


فعليك مني سلام الله يا وليه و ابن اولياءه


نسألكم الدعاء
تغاريد فاطمة