14-09-2011, 08:08 PM | #1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
بالغضب والصراخ..أم بالصبر والتشجيع
بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه بالغضب والصراخ..أم بالصبر والتشجيع يتنوع الأطفال وتتنوع معهم مشاكلهم وتتغاير طرقهم في مواجهتها، وعادة يتدخل الوالدان لحل هذه المشاكل ولكن بدرجات وأساليب مختلفة، ولا بأس في ذلك مادام أن هذا التدخل لا يحرم الأبناء من فرصة مواجهة ما يعترضهم من مصاعب وتحديات، ولا يحرمهم محاولة التصدي لها. فهذه المصاعب والتحديات هي بمنزلة دروس وتدريبات عملية ضرورية يتعلم منها الأطفال كيفية التغلب على ما قد ينتظرهم من مصاعب خارج المنزل بعيدا عن حصن العائلة، وعادة ما يتعلمون منها بشكل أفضل بكثير من تعلمهم بالاستماع للنصائح والإرشادات الشفهية، فهذه المواقف العملية لا تنسى بسهولة. ويساعد موقف الآباء والأمهات الإيجابي من هذه المصاعب، على التخفيف من توتر الأولاد وقلقهم، ويشحنهم بما يحتاجون إليه من الشجاعة الثقة بالنفس للتغلب عليها، وبالتالي يصبحون أكثر استعدادا لمواجهة الحياة الواقعية التي تنتظرهم خارج المنزل. إن الثقة بالنفس عامل هام جدا، وهي تلعب دورا أساسيا في وقاية الأبناء من التأثيرات السلبية التي قد في المجتمع، ويروج لها أصدقاء السوء. فهذه الثقة تجعل الابن/ الابنة قويا قادرا على التمسك بمعتقداته رغما عن رفاق السوء، فالشخص الواثق بنفسه لا يشعر أبدا بأن عليه مجاراة الآخرين ليكسب رضاءهم وإعجابهم. لذلك يجب علينا أن نحترم أطفالنا ونثق بقدراتهم على حل مشاكلهم. ولنتذكر أن هذه الثقة التي نعطيها لأطفالنا تكون نواة ثقتهم الداخلية بأنفسهم، والأساس الذي يشيدونها عليه. ولنتذكر أن هذه المشاكل والمصاعب والتحديات التي يواجهها الأبناء خلال فترة النمو، إنما تخبئ وراءها عبرا وحكما ودروسا ضرورية، وتعمل على تحضيرهم لخوض معترك الحياة العملية، كما أنها تعلمهم تدربهم على كيفية التعاطي والتعامل مع الآخرين، وهي تعطيهم الفرصة لممارسة العديد من المهارات القيمة والخصال الحميدة التي سيحتاجونها في المستقبل، مثل الاعتراف بالخطأ وإصلاحه، والتسامح والشجاعة والمثابرة والصبر وغيرها. يمر الطفل وفي كل يوم، بمواقف عديدة ومتنوعة في البيت أو في المدرسة، ولكل موقف آثاره وانعكاساته على شخصية هذا الطفل التي تنمو وتتبلور تدرجيا. ومواقف أهل الطفل وردود أفعالهم حيال هذه المواقف هامة جدا، وتؤثر إلى حد كبير على نسيج شخصيته الغضة، لذلك يترتب على الأب/ الأم أن يتصرف بطريقة إيجابية مهما كان الأمر، وعليه أن يتقبل هذه المشاكل ويحاول الاستفادة منها بدل ذمها وتقبيحها. فإذا وجدت ابنك/ ابنتك واقعا في مشكلة ما، أو يواجه عائقا ما، فتذكر أن هذه هي فرصتك كي تعطيه درسا عمليا يفيده طوال حياته، وذلك بأن تتصرف بحكمة وتكون له القدرة الحسنة، وقد تجد ذلك صعبا في البداية، ولكن إذا ما تذكرت هذه الحقائق المذكورة أدناه، والتي سنتها الطبيعة وفرضتها، وتمعنت فيها، فستدرك أهمية تحكمك بتصرفاتك ومواقفك، وهذه الحقائق هي: 1- لا يمكن للطفل أن يتعلم قبول نفسه بنواقصها إذا كان كل شيء حوله مثاليا. 2- لا يمكن للطفل أن يتعلم فن المناقشة والحوار إذا كان يحصل على كل شيء بسهولة. 3- لا يمكن للطفل أن يكون مبدعا وخلاقا إذا توفرت له كل رغباته، (الحاجة أم الاختراع). 4- لا يمكن للطفل أن يكون متعاطفا مع الآخرين إذا لم يذق الألم ولم يعرف طعم الحزن. 5- لا يمكن للطفل أن يكون شجاعا إذا لم يشعر بالخوف. 6- لن يتعلم الطفل الثبات والنضال إذا لم يواجه الصعوبات والمعارضات. 7- لن يتعلم الطفل كيف يتطور ويصحح نفسه إذا لم يرتكب الأخطاء ولم يفشل. 8- لن يحوز الطفل على الثقة بالنفس إذا لم ينجح في اجتياز المشاكل والعراقيل بنفسه. 9- لن يتعلم الطفل اعتماد على النفس إذا لم يتجنب الآخرون مساعدته. 10- لن يكتشف الطفل ما لديه من مواهب وطاقات، ولن يعرف كيف يستغلها، إذا لم يجابه المصاعب والعراقيل التي قد تضعها السلطة (الأهل والمدرسة وغيرهما من أصحاب السلطة عليه) في طريقه. إذن هذه المشاكل والتحديات التي تواجه الابن/ الابنة، ضرورية لسبر أغوار هذا الطفل، واكتشاف ما لديه من مهارات وإمكانيات، فتحضره ليصبح رجلا/ امرأة مستقلا يعتمد على نفسه يعرف ما هي إمكانياته وكيفية توظيفها. يمكنك أن تعتبر هذه المشاكل والمصاعب بمثابة الشرنقة التي تحفظ في داخلها دودة القز، ومن المعروف أنه ولكي تتحرر هذه الدودة وتتحول إلى فراشة قوية الأجنحة، تطير بحرية وبمهارة في الحقول وبين الزهور والأشواك، عليها أن تمزق هذه الشرنقة المتينة بنفسها، وهذا يتطلب منها القوة والصبر والمثابرة على النضال، مما يزيد قوتها الذاتية وقوة أجنحتها، ولكن إذا ما فتحت الشرنقة لتحرير هذه الفراشة دون أي جهد منها، فهي تخرج بسهولة ودون تعب، ولكن تكون بالمقابل ضعيفة لا تقوى على الطيران وما أسرع أن تموت. إذن عليك أن تضيف إلى لائحة مهماتك أبا/ أما وظيفة أخرى لا تقل أهمية عن وظيفة الرعاية والحماية، وهي إعداد ابنك/ ابنتك وتهيئته للدخول إلى معرتك الحياة الواقعية ومجابهة تحدياتها بشجاعة وثقة. كيف يمكنك القيام بذلك؟ أبالغضب والصراخ، أم بالصبر والتشجيع؟ لا شك في أن كل طفل يحتاج إلى الحب والدعم في مواجهة ما يقابله من تحديات. فمشاكل الأطفال والتي قد تبدو تافهة في أعين آبائهم أو أمهاتهم، تشكل عاملا رئيسا في تشكيل شخصياتهم الذاتية والتي تبقى معهم في داخلهم ويحملونها أينما كانوا. صحيح أنه من واجب الأبوين مد يد العون ودعم الأولاد بطريقة مناسبة، ولكن وفي الوقت ذاته يجب الانتباه إلى عدم الإسراف في تلك المساعدة، وهذا يتطلب منا إيجاد نوع من التوازن بين المبالغة بالمساعدة وبين عدم تقديم المساعدة الكافية، لأنه إذا تدخلنا كثيرا، وبالغنا في تيسير الأمور، فإننا عندئذ نضعفهم، ولكن إذا لم نعمل شيئا على الإطلاق، ووقفنا متفرجين وحسب، وتركناهم يواجهون المشاكل والأمور الصعبة وحدهم، أو إذا لم نساعدهم بالشكل الكافي، فإننا عندئذ نحرمهم ونموهم مما يحتاجون إليه من رعاية وتوجيه، مما يعيق عملية نضجهم ونموهم بشكل مثالي. ومهما كانت قدرة الطفل، فهو لا يمكنه الاستغناء عن أهله، ويحتاج إليهم وإلى دعمهم ونصائحهم وإشرافهم. هناك عدة عوامل أساسية قد تؤثر على نفسية الطفل بشكل سلبي، وتسبب له توترا وقلقا داخليا، ومن أهم هذه العوامل: 1- شعور الطفل بأنه يختلف عن الآخرين. (مثلا: لونه، أو وزنه، أو صوته... إلخ). 2- ارتكابه خطأ ما. (مثلا: كسر صحنا، رسب في امتحان ما، قال شيئا غير صحيح...... إلخ). 3- شعوره بمشاعر سلبية. (مثلا: غيرة من أخ له، كراهية لرفيق ما... إلخ). 4- ألا يشعر بالاكتفاء ويري المزيد. (مثلا: يشعر أنه يستحق أكثر مما يقدم له). 5- عندما يضطر إلى أن يكبت رفضه ومعارضته لأحد أبوية، ويكره على القيام بما لا يرغب. (مثلا: لا يريد أن يزور عمه، أو لا يريد أن يلاعب أخته الصغيرة.. إلخ). ويمكن تجنب تأثير هذه العوامل على الطفل بتعليمه هذه القواعد الهامة منذ الصغر: 1- يمكنك أن تكون مختلفا. 2- يمكنك أن ترتكب الأخطاء. 3- يمكنك أن تعبر عن مشاعرك السلبية. 4- يمكنك أن ترغب اقتناء أكثر مما تملك. 5- يمكنك أن تعارض أبويك، ولكن تذكر أنهما صاحبا القرار الأخير اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين منقووووول
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
^^ عندما تحب تحلى بالصبر والشجاعه ^^ | شوق العيون | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 6 | 12-10-2010 11:14 AM |