الامام المهدي (عجل الله فرجه) هو القائم بالحق

[جلنار]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

المهدي هو القائم بالحق قال مولانا الامام الحسين عليه السلام في حديث أسنده إليه الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين:- (( منّا إثنا عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وآخرهم التاسع من ولدي، وهو الإمام القائم بالحق، يحي الله به الأرض بعد موتها ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون ، له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت على الدين فيها آخرون، فيؤذون ويقال لهم :- متى هذا الوعد إن كنتم صادقين، اما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله )). في الحديث الشريف المتقدم ، يبين لنا مولانا الإمام الحسين عليه السلام مجموعة من أركان أو إصول المعرفة الصحيحة بأمام العصر المهدي الموعود طبقاً لعقيدة مدرسة الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة. الركن أو الأصل الأول، الإيمان بأن المهدي الموعود هو من العترة المحمدية وأنه هو خاتم الأوصياء أو الأئمة الأثني عشر الذين أخبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بأنهم سيخلفونه في حفظ رسالته الإلهية ويستمر وجودهم الى يوم القيامة. وحديث الأئمة الأثني عشر من قريش هو من الأحاديث المتواترة التي صحت روايتها من طرق الفريقين. وبملاحظة تصريح هذا الحديث على أستمرار وجود هؤلاء الإثني عشر الى يوم القيامة ، لذلك يمكن الإستدلال به ، وإستناداً حتى الى نصوصه في طرق أهل السنة ، على وجود المهدي الموعود وغيبته . وهذا ما يصرح به مولانا الإمام الحسين عليه السلام في الفقرة الأولى من حديثه المتقدم ، مبيناً مصداق الأئمة الإثني عشر الذين بشر بهم جده المصطفى – صلى الله عليه وآله بقوله عليه السلام:- (( منا إثنا عشر مهدياً أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم التاسع من ولدي)).