شرائط الظهور للأمام المهدي (عج )

[فرقان]

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم يا كريم
يوجد تكليف عالي من أهل البيت بتبليغ المعلومات الموجودة في هذا البحث الى أكبر عدد من الشيعة نظراً لوجود الجهل الكبير لمعاني ظهور وتأسيس دولة الإمام المهدي (عجل)

شرائط ظهور الإمام المهدي (عجل)

يوجد بشكل عام خلط بين مصطلحين مهمين في الحديث عن الإمام المهدي (عجل) هما:

1. علامات الظهور

2. شرائط الظهور

يوجد فرق كبير جدّاً بين علامات الظهور وشرائط الظهور ونورد تعريف المصطلحين لنبيّن الفرق بين المصطلحين:

1. علامات الظهور :العلامة هي الدلالة والإعلان والكشف عن وقوع الظهور وهي حوادث قد لا يكون بينها رابط تحدث وتنفذ قبل الظهور وبالإمكان معرفة ما حدث وما لم يحدث من العلامات (مؤشر الغيم لنزول المطر وعادة تدلّنا على المؤشر الزمني فقط هل نزول المطر قريب أم بعيد يعرف من كثافة الغيوم).

2. شرائط الظهور : هي علاقة واقعية سببية فبحسب التخطيط الإلهي لها ترابط سببي ولا توجد بشكل متكامل إلا قبيل الظهور ولا نستطيع معرفة ما حدث منها وما لم يحدث (شرط نزول المطر وجود الغيم بالأساس).

الظهور منوط بإرادة الله عزّ وجلّ ولأجل إنجاح هذا اليوم الموعود يوجد "شرائط لتتميم عملية ظهور الإمام المهدي (عجل)" وهذه الشرائط هي :

1. الشرط الأول : هو شرط "الأطروحة العادلة" – متحقق وموجود - لأن الغرض الأساسي لله تعالى في إيجاد الخلق يكمن بمعرفته وعبادته سبحانه حتى تتحقق العبادة الكاملة ((وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون)) وكل الأنبياء ساهموا بتحقيق هذا الهدف، كل نبي يربّي أمته لتكون أمّة صالحة على "الإيمان بمحمد وآل محمد" حتى يستطيعوا "فهم العدل الكامل" وهذا يحتاج الى تربية طويلة.

* سير البشرية وتطوّرها من نبي الى نبي : الى أن وصلت الى أكمل زمن وأنضج زمن "بولادة خاتم الأنبياء والمرسلين" رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وتربية الأنبياء أوصلت البشرية الى مستوى من الوعي أصبحت مستعدة لفهم هذه الشريعة العادلة الكاملة الخاتمة المحمدية واستيعابها فنزلت الشريعة الإسلامية كاملة ولكن الناس فهموا الشريعة ولم يكن عندهم استعداد للتضحية لتطبيقها.

2. الشرط الثاني : هو شرط "وجود القائد العالمي" : - متحقق وموجود - وهو المتمثـل بالإمام (عجل).

3. الشرط الثالث : شرط مهم جدّاً "الأمّة" – غير متحقق –

• وهو وجود طرفين مهمين 1- الأنصار 2(تكامل) – والمؤيدين (تكامل)، لإنّ النصرة الإلهية للأمّة هي سنّة إلهية مشروطة ((إن تنصروا الله ينصركم)) ولا يكون النصر بالإعجاز وذلك لتربية الفرد والإختبار والتمحيص وحتى يتحقق شرط الأمّة يحتاج الى تربية تدريجية بمراحل طويلة.

4. الشرط الرابع : هو شرط "وجود قاعدة شعبية" تتجاوب مع الإمام (عجل) – متحقق وموجود - وهذا الشرط الى حدّ ما موجود لأن الناس مهمومة تعبة شعرت باليأس من كل التجارب والنظريات والأفكار والسياسات الوضعية وكلّها فشلت ولم تحقق الأمن والسعادة والعدالة للبشرية بل على العكس لم تزد الناس مع مرور الزمن إلا تعباً وهمّاً ومشاكل أسرية وإجتماعية وما عمّ من الظلم الأسري والسياسي والإجتماعي والإقتصادي، فكم علّقت الناس من الآمال على منظمات حقوق الإنسان وغيرها ثم مع الأيام ومرور السنين فهمت أن كل تلك الأفكار لا تعدو سوى أوهام وسراب بقيعة يحسبها الظمآن ماء حتى إذا أتاها لم يجدها شيئا.

• يوجد دليل معاصر هو ما حصل لثلّة قليلة من الشباب المقاوم عندما طبقوا قول الإمام الحسين صلوات الله عليه " إني لا أرى الموت إلا سعادة والعيش مع الظالمين إلا برما" نصرهم الله نصراً عزيزاً ورفع بهم الأمة,