امرأة متورطة في معصية
وردة 9إمرأة متورطة في معصية أنا إمرأة في الثلاثين من عمري ارتكبت معصية كبيرة لا أستطيع ذكرها ، لخجلي من الله ومن نفسي ومن كلّ من يقرأ كلماتي هذه ، ومشكلتي الآن هو إحساس كبير بالذنب من جهة ، وضعف إرادتي من جهة مجتمعتين يجعلاني أشعر باليأس من غفران الله تعالى وشعوري بأنّي سأكون من أهل النار في الآخرة ، فأنا أكاد أحترق ألماً ًمن التفكير ، والوسواس بدأ يأخذ مأخذه منّي فهلّا أرشدتموني وهلاّ وجدتم لي سبيلاً لأخرج ممّا أنا فيه ؟!
الحل : أختي الفاضلة ( ن - علي الحسيني / ذي قار ) نشكر لك إعترافك حتى وإن لم تكوني قد ذكرت ماهّية المعصية المهم إنّك ندمت ومن هنا ننصحك ببدء طريق حياتك من جديد 0 نعم فالربّ يستقبل من العاصي إذا ما أعترف بذنبه وأقرّ بفعله ، ولذا عليكِ التوجه إليه جلّ وعلا وطلب المغفرة منه ليُعينك على التوبة الحقيقية كما ننصحك بأن تفتحي قلبك لله من دون تكُلُف فالله مطلع على السرائر وما تكنُّ الصدور واحذري من اليأس فاليأس من رحمة الله هو ذنب أكبر من الذنب الذي اقترفتيه ذلك لأنّ اليأس يفتح لك سبيلاً لإرتكاب المعاصي وهو الذي يُؤدي بك إلى النار ، ولذلك فقد جعل الله اليأس من رحمته من الكبائر لذلك عليك ِ أن تملأي قلبك بالأمل وتتفاءلي بقبول توبتك بعد أن تتوبي توبة حقيقية واقعية فيها ندم وإقرار ثم إنّك إنسانة لك إرادة وما عليكِ إلّا أن توجهي تلك الإرادة وجهتها الصحيحة لتُعيني نفسك على القيام بالأعمال الصالحة التي توطد علاقتك بالله وتمحو ما سلف منكِ من خطيئة بعد أن تتعهدي بعدم التكرار لتلك الخطيئة بل العزم على ترك المعاصي وأداء حدود الله عزّ وجل والناس 0
وتأكدي من أنّ الله يحب التوابين كما يحب المستغفرين والمتطهرين ، وإن عدتِ إلى الطريق المُستقيم بنيّة صادقة فإنّه سيتوب عليكِ ويجعل مأواك الجنة وأخيراً ً نقول لك لا تجعلي الشيطان يُفوّت عليكِ فرصة التوبة و الإستغفار والندم والعودة إلى الله ونحن لا نملك لك بعد هذه النصائح والإرشادات إلّا الدعاء لك بقبول التوبة وعدم العودة إلى المعصية 0 ن - علي الحسيني / ذي قار
|