إعادة بناء مقام «الشيخ عزيز» بـ 1.5 مليون

[نور فاطمة]

إعادة بناء مقام «الشيخ عزيز» بـ 1.5 مليون



المنامة - صادق الحلواجي

كشف
رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية سيد مصطفى القصاب في تصريح لـ«الوسط» عن
أن مشروع توسعة وتطوير مسجد مقام الشيخ عبدالعزيز قريباً جداً وبكلفة أكثر
من 1.5 مليون دينار. وأن الإدارة في صدد الانتهاء من كافة الإجراءات
الرسمية المطلوبة لطرح المناقصة خلال الأيام المقبلة.

وأكد
القصاب أن «الإدارة بصدد متابعة جادة وفعلية حالياً بشأن مشروع التوسعة
مقام الشيخ عبدالعزيز الواقع على شارع الشيخ سلمان مقابل الجامعة العربية
المفتوحة، إذ انتهت حديثاً من استكمال جميع الإجراءات المطلوبة التي تطلبت
وقتاً زمنياً طويلاً مع الجهات الرسمية بشأن توسعة المسجد»، موضحاً أن
«أسباب تأخر تنفيذ مشروع إعادة بناء المسجد لفترة زمنية طويلة راجعة إلى
أن الإدارة كانت تنوي توسعة المسجد وليس تجديده فقط، وإن الإجراءات لذلك
تطلبت فترة طويلة إلى حين صدور الموافقة الرسمية على التوسعة».

وأكد القصاب أن «الإدارة ستطرح مناقصة التوسعة خلال الأيام المقبلة
للشركات الإنشائية والهندسية من أجل سرعة البدء في المشروع، وخصوصاً أن
لدى المقام أموالا وقفيةً كبيرة في رصيده، ناهيك عن أن هناك شخصاً تبرع
بمبلغ مالي كبير مساهمةً منه في مشروع التوسعة وإعادة البناء، مع العلم أن
المبلغ الذي تبرع به يمثل ضعف كلفة البناء المتوقعة للمشروع كما هو متوقع».

وواصل القصاب «نحن لدينا عدد من الاجازات السابقة التي صدر ترخيصاً رسمي
بشأنها من وزارة العدل والشئون الإسلامية قبل صدور قرارات الوزير الأخيرة،
ومن ضمنها مسجد ومقام الشيخ صعصعه بن صوحان الذي بدأت أعمال الصيانة
والترميم فيه حالياً، والشيخ سبسب الذي شرع المقاول الموكل من الأوقاف
الجعفرية بعدمه وإعادة بناءه، وكذلك مسجد ومقام الشيخ عبدالعزيز الذي في
صدد انهاء آخر إجراءته من أجل التوسعة».

ومن جهته، قال نائب رئيس
مجلس الأوقاف الجعفرية محمد السعد إن «الأوقاف الجعفرية تعمل جاهداً خلال
الفترة الحالية لإعادة بناء وترميم المساجد والأضرحة التي تمثل تاريخاً
عريقاً للبحرين، لأن أعداد كبيرة من المواطنين والزوار الأجانب يقصدون هذه
المساجد والأضرحة التي تمثل معلماً دينياً وتاريخياً».

وأضاف
السعد أن «الأوقاف الجعفرية في صدد الاتفاق مع إحدى الشركات الهندسية
المختصة للقيام بعمل تصاميم وتصورات شاملة لمشروع إعادة بناء مسجد الشيخ
عزيز، وهو ما يعد من أكبر المشاريع التي تقدم عليها الأوقاف الجعفرية خلال
الفترة الحالية إلى جانب مشاريع الاستثمارات الداخلية، والعكف على التوجه
للقطاع التجاري الاستثماري لتنمية الإدارة».

وأشار السعد إلى أن
«كافة تصاميم المساجد والأضرحة التي ترمم أو يعاد بناءها، سيراعا فيها
الطابع الهندسي الإسلامي العريق إلى جانب التصاميم الهندسية الحديثة».

وبشأن توسعة وإعادة بناء مسجد ومقام الشيخ عبدالعزيز، قال السعد إن «تأخر
المشروع كان بسبب تعرض مساحة المسجد كابلات كهربائية أرضية بالإَضافة عدد
من الأمور الأخرى، إذ ناشدت الأوقاف الجعفرية مجلس الوزراء الذي أمر
بإسقاط مبالع إزالة الكابلات وحلحلة الإجراءات الرسمية العالقة لتنفيذ
المشروع».

ونوه السعد إلى أن «لدى الإدارة مقترح بشأن إنشاء مبنى
لمواقف السيارات التابعة لزوار المسجد وجسر لعبور المشاة ضمن المشروع مسجد
الشيخ عبدالعزيز، إلا أن الأمر لازال يتطلب الدراسة والتخطيط الكافي على
اعتبار أنه يحتاج إلى شراء أرض إضافية وتخصيصها لمبنى مواقف السيارات،
والحصول على التصريحات الرسمية بكل ما تتضمن من إجراءات من الوزارات
والجهات المناطة بالأمر».

ولازالت الأوقاف الجعفرية في صدد
انتظار الحصول موافقة وزارة العدل والشئون الإسلامية للبدء في كشروع تطوير
جزيرة الشيخ إبراهيم ضمن مشروع سياحي ديني، وذلك بعد أن رفعت الأوقاف
الجعفرية تصوراً شاملاً للمشروع بكلفة نحو 2 مليون دينار منذ نحو 4 أعوام.
ومن المقرر بحسب المعلومات الواردة أن الوقت الإجمالي للانتهاء من إنجاز
المشروع هو 18 شهراً (عام ونصف)، وتكون بذلك جزيرة الشيخ إبراهيم معلماً
سياحياً دينياً يمثل مرفأً سياحياً دينياً لمنطقة الخليج العربية، خصوصاً
وأن الجزيرة تلقى إقبالاً كبيراً من قبل الزوار البحرينيون والخليجيون.

وأوضحت الأوقاف الجعفرية أن المشروع الكائن في المنطقة الجنوبية من
البحرين وبالتحديد في منطقة عسكر لا يقتصر على تطوير مقام الشيخ إبراهيم
فقط؛ بل يتعدى لإنشاء مرافئ للسفن والعبارات التي تنقل زوار الجزيرة،
وإنشاء عدد من المرافق العامة مثل الحدائق أو المنتزهات الخضراء الصغيرة،
وصالات واسعة للمطاعم، وكذلك عدد من المنازل والمباني الصغيرة لسكن
الزوار، فضلاً عن توفير صالات تتضمن ملاهي وألعاب للأطفال وملاعب صغيرة.



alwasat news