قصص زوجية (القصة الثانية ) ^ وكادت ان تحترق^

[مقاومة]

وقبل ان تنام

اتصلت والدة زوجها واخبرتهم ان ابيه تعرض لنوبة قلبية نقل بعدها الى المشفى

فاضطر هيثم على مغادرة المنزل بعد ان رفض مرافقتها له في هذا الوقت وخاصة ان زهراء نائمة


خرج هيثم وبقيت سمر تتقلب على فراشها

ولم تعلم كم مر من الوقت وهي على هذه الحال


سمعت صوت لعدة رجال
في الخارج
كان صوتا غليظا

يعلو شيئ فشيئ
وفجأة سمعت صوت الباب يكسر ..

لم تستطع ان تنهض من الفراش فقد تجمدت اطرافها من الخوف

وبلمح البصر وجدت اربع رجال فوق رأسها

يريدون جرها الى الخارج

حاولت ان تصرخ لكنها لم تقدر فقد وضع احدهم يده على فهما

أخرجوها من المنزل بثياب النوم

ووضعوها في صندوق سيارة

واخذوها الى ارض مهجورة

تشبه الصحراء قاحلة

واوقدوا نارا .. وحاول احدهم اغتصابها

ومن ثم هم آخر بذلك

وبعد ان انتهى الأربعة حملوها

ليرموهااا في النار

وآخيرا خرج صوتها

وأخذت تصرخ
لااااااااا


لاااااااااا


يااااااارب


لااااااااااا


سأحترق




















وكادت ان تحترق ولكنها استفاقت على صوت زوجها يهزها بقوة

ويقرأ عليها آيات القرآن الكريم

ويمسح العرق المتصبب من جبينها والذي كان يغلي

فتحت عينيها بصعوبة

وبصوت بالكاد يسمع

قالت له

سامحني


فأجابها وهو يضعها في حضنه ..

وقلبه يخفق بشدة

ما بك حبيبتي .. كابوس اليس كذلك

سامحيني على ايام العذاب

فوضعت يدها على فمه

وقالت كدت احترق

اشعر ان النار احرقت جسدي

كانت تشعر بآلام حقيقة وكأن

جسدها حقا قد احترق

وقالت له إذا كان كل هذا الألم بسبب كابوس

كيف يكون الألم الحقيقي حين يحرق جسدي

في نار جهنم ؟؟؟

وقالت له لم تخرج من المنزل لتذهب الى المشفى ..

فابتسم وقال

يبدو انك كنت تحلمين لم أذهب الى مكان

ولا احد يشكو من شيء

انا اغتسلت وجئت ونمت الى جانبك

وتذكرت قبل ذلك
صليت ركعتين

وطلبت من الله

ان يحسن احوالنا ويغفر لنا ذنوبنا

ويصلح حال قلوبنا
انا وانت يا حبيبتي


وبعد هذه الحــــادثة


تغيرت سمر

واعتبرت ان الايام القادمة هي فرصة منحها لها الله عز وجل

لتحسن حالها وتنجو بنفسها قبل موعد الرحيل عن الدنيا الفانية

الى دار المقر

حيث لا ينفع مال وبنون الا من اتى الله بقلب سليم


اصلحت سمر ما بينها وبين الله

وتقربت منه

وغدا قلبها عامر بحبه

وايامها بطاعاته


باتت اجمل واحسن وجها

ليس بفضل مساحيق التجميل

بل بفضل صلاة الليل التي تنير الوجه وتحسنه

دخلت الى كل القلوب ..

بحسن الخلق

عاد اليها زوجها

افضل من ذي قبل

لأنها احسنت التبعل .. وكانت مجاهدة من الدرجة الـأولى



إن الجرح لا يمحى أثره ولكن

القلب قد يصفو ويسامح .. عندما نطهره من كل شيء ... ويصبح خال الا من حب الله


ونحب الناس في الله ونبغضهم في الله


اصبحت ايامها احلى ..

والسعادة تشع من محياها

لا تدري ان كان هيثم قد قطع علاقته برهف ام لا .. ولكنها لم تعد لتشغل نفسها بهذه الامور

فسلمت امرها لله

ووثقت بربها

وبنفسها ........


تمت

بعون الله ..


ارجوكم ادعوا لي بقضاء حاجتي

اتمنى تكون القصة عجبتكم

واحب اشوف ردود حلوة متلكم يا فاطميات

وغدا ان شاء الله

سوف انزل لكم قصة كاملة .. ستعجبكم