قبسات من فيض مجالس السبط وسيد شباب أهل الجنّة أبا عبد الله (ع)......متجدد

[حور عين]

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم

الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا
وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

السلام على من غسله دمه و التراب كافوره
و نسج الرياح أكفانه
و القنا الخطي نعشه و في قلوب من ولاه قبره ..

هو السلام ولروحه ترجع السلام

وقد أخبر ابنته العزيزة الغلاية مولاتنا سكينة
عليها السلام حينما ودعها الوداع الأخير، أبلغي شيعتنا
مني السلام حينما تعودون إلى المدينة المنورة،
والموقف الثاني حينما وصى
ابنه الإمام السجاد عليه السلام بأن يبلغ الشيعة سلامه
المبارك وبالموقف الأخير النحر الشريف نادى
الإمام السجاد يابني حينما ترجعون إلى مدينة
جدي سلم على شيعتنا،

ياشيعتي إن شربتم عذب ماء فاذكروني
أو سمعتم بشهيد أو قتيل فاندبوني..
فأنا السبط الذي من غير ذنب قتلوني..
وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني،

اَلسَّلامُ عَلَيْك يا وارِثِ النَّبِيِّينَ ،

اَلسَّلامُ عَلَيْك يا ضِياءِ الدِّين

من فيض نحر الحسين نستلهم، ومن فيض مجالسه نذكر
شذرات بلمحة سريعة و ومضة
خاطفة
قبسات نورانيه تحمل في طياتها الكثير
من العِبروالحكم البالغة هدفها
بأن نخرج من عاشوراء وقد نهلنا وأرتوينا
أن نخرج وقلوبنا وعقولنا قد أستضاءت بنور
الحسين عليه السلام
لا أن نخرج منها كما دخلنا بلا إستفادة ولا إستناره
لعظمتها وفائدتها
لنجعل من ثورة الحسين وإستشهاد ولمبدأه منهج
لنا دائم نسير عليه
لا منهج وكلمات نرددها في عاشوراء وتنتهي بإنتهاء

شهر محرم الحرام

أبا الأحرار أرواحنا ومانملك له الفدى وقد قصرّنا ....المظلوم الوحيد

الذي هزّ مصابه الأرض وعرش السماء

وما زال يهز الأرض
ومازالت السماء تهتز لِعظم مصيبته المفجعة للقلوب
وسيبقى الكون مفجوعًا ومتألمًا لمصابه الجلل
عشاقه متعشطون لسماع وقراءة منابعه الروية
لتتزود من هذه المناهل الملوكتية

1ـ كرّم الله عز وجل ذكر ناقة ومصرعها في محكم كتابه
" ناقة صالح"
فكيف يستنكف البعض أن نستذكر سنويا مقتل
سبط الرسول صلوات الله وسلامه عليهم...سيد الجنان ورحمة الرحمن
ومصباح الهدى وبلاغة الإيمان والتقى مع عظيم تضحيته.

إنّ الندبة والرثاء على السبط الشهيد سُـنّة إلهية تكوينية
و قرآنية
إنّ القرآن الكريم قد تضمّن الرثاء والندبة على خريطة
وقائمة
المظلومين طوال سلسلة أجيال البشرية ..
وقد استعرض ظلامتهم ، بدءاً من هابيل إلى بقية أدوار
الأنبياء والرسل، وروّاد الصلاح والعدالة، والجماعات
المصلحة المقاومة للفساد والظلم، كأصحاب الأُخدود،
وقوافل الشهداء عبر تاريخ البشرية،
وحتّى الأطفال المجني عليهم نتيجة سُـنن جاهلية،
كالموؤدة، بل قد رثى وندب القرآن الناقة ـ
ناقة صالح (على نبينا وآله وعليه السلام) ـ
لمكانتها .

ولم يقتصر القرآن على الرثاء والندبة لمن وقعت عليهم
الظلامات،
بل أخذ في التنديد بالظالم والعتاة الظلمة، وتوعّدهم
بالعذاب والنقمة والبطش
ففي قصّة أصحاب الأُخدود تستهلّ السورة بالقَسم
الإلهي ثلاث مرّات:
(والسماء ذات البروج * واليوم الموعود *
وشاهد ومشهود)
وفي هذا منهجاً ودرساً يحثّ على توثيق الحادثة أوّلاً،
ثمّ الخوض في تفاصيلها ورسم أحداثها.

وهو أُسلوب رثاء وندبة وعزاء، نظير قول الراثي:
قتل الحسين عطشاناً.
كما أن توصيفهم بأصحاب الأُخدود بيان لكيفية القتل
التي جرت عليهم .
ثم استثارة العواطف وتهييجها بوصف الأُخدود:
(النارِ ذاتِ الوَقود)
بيان لشدّة استعار النار التي أُجّجت لإحراقهم،
وهو وصف لبشاعة الجناية وفظاعتها .
وممارسة الضغط عليهم للتخلّي عن مبادئهم التي
يتمسّكون بها،
وفيه بيان لشـدّة صلابة المؤمنين مع هذا الإرعاب
المسلّط عليهم.
وهو بذلك يربّي المسلمين والمؤمنين والقارئ للقرآن
على التضامن مع المظلومين،
والنفرة من الظالمين والتنديد بهم عبر طول التاريخ.

أمرر على جدث الحسين وقل لأعظمه الزكيّة
يا أعظما لازلت من وطفاء ساكبة رويّه
ما لذّ عيشُُ بعد رضك بالجياد الأعوجية
قبرُُ تضمّن طيّبا ... آباؤه خير البريّة
آباؤه أهل الرياسة والخلافة والوصيّة
والخير والشيم المهذبة المطيّبة الرضيّة
فإذا مررت بقبره فأطل به وقف المطيّة
وابك المطهّر للمطهّر ة والمطهرة الزكية
كبكاء معولة غدت يوما بواحدها المنية
والعن صدى عمر بن سعد والملمّع بالنقيه
شمر بن جوشن الذي طاحت به نفس شقية
جعلوا ابن بنت نبيهم غرضا كما ترمى الدريّة
لم يدعهم لقتاله إلا الجعالة والعطية
لما دعوه لكي تحكّم فيه أولاد البغية
أولاد أخبث من مشى مرحا وأخبثهم سجيّه
فعصاهم وأبت له نفس معززة أبيّه

اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد ، وآخر تابع له على ذلك، اللهم العنهم جميعاً

وصّلى الله على محمد وآل محمد وعجلّ فرجهم وأهلك عدوّهم

يُتبع أن شاء الله....

دمتم ودمنا عشاقاً للحسين...في أمان الله وحفظه