الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أقوى الأفكار وأشدها تأثيراّ في حياة الإنسان حين يعتقد أنه لا يملك شيئاّ ..هو ليس اعتقاد بل هو حقيقة نود أن نذكر بها أنفسنا بين الحين والآخر إلى أن تترسخ فينا وتتأصل .. فنحن نستطيع مسك الأشياء بأيدينا ، نستطيع تخزينها في خزانة ، أو نضعها في قبو او سرداب ، نستطيع ان نسجل بأسمائنا ملكية او عقار أو شركة أو نشتري بيتا جميلاً .. لكن في النهاية لا شيء يخصنا بلغة الامتلاك. لا نستطيع أخذ أي شيء معنا عندما نرحل. الاعتقاد في فكرة التملك تجعلنا واقعين في شرك القلق والخوف عدم الأمان . فالخوف من فقدان ما نظن أننا نمتلكة أو خسارته تستنزف قدراتنا على الجلوس في هدوء وراحة واسترخاء وسعادة..وفي الوقت نفسه تاثر في قراراتنا واتجاهاتنا في الحياة . الخوف من عدم التملك يقضي شيئاً فشيئاً على الثقة بالنفس وتقديرها بشكل يؤثر في قدرتنا على الارتباط بالآخرين. السؤال المهم هنا هو كيف نتحرر من وهم التملك ؟ اولاً يجب أن نذكر أنفسنا أن كل شيء حولنا ما هو الى طاقه .. وهذه الطاقة في حالة تغير وتحول مستمر فالطعام بمجرد اكله يتحول الى صور أخرى من صور الطاقة في اجسامنا ، ونفس الشيء يحدث لكل الجوامد والاشياء التي تبدو لنا انها ثابته ودائمه .. وهذا التحول يفقدها خاصية تملكك لها وستحواذك عليها .. فاليوم لك وغدا لغيرك.. الآن صورة من صورة الطاقه وغداً هي في صوره أخرى.. فلا شيء سرمدي في الحياة . انتهز لحظات للجلوس في هدوء والتفكير والتأمل قليلاً.. وانظر أن كنت تستطيع رؤية أن ما تعتقد أنك تمتلكة مجرد صور بسيطة تكونها في شاشة عقلك . هنا يوجد دعم لفكرة " ملكي " ، ليس الشيء المادي .. بل صورة الشيء . فما تعتقد أننا نملكه هو صور الأشياء في أذهاننا ويحدث هذا لأننا لسنا قوالب مادية بل كينونات وعي وإدراك . فنحن تقول للشيء المادي أنه ملكي في حين أننا أرواح .. والأرواح لا تتعلق بالماديات الدنيا .. فنحن هنا نحاول جعل غير الحقيقي حقيقياً وهو شيء مستحيل . وذلك هو السبب في كل حزن أو غضب أو خوف حين نفقد الأشياء.. فنحن نحاول العيش في عالم غير حقيقي من صنع أذهاتتا . وليس من السهل تبين ذلك إلا حين تجبرنا الظروف بعكس ذلك . فالأشياء نحصل عليها لنستعملها .. البيوت ، السيارات ، الملابس ، لعب الأطفال ، كلها أمور تأتي ونروح . ولا تأتي هذه ليتم امتلاكها بل لاستعمالها . كل شيء له غرض خاص به بعض الأشياء أغلى ، أشد بريقاً ، أشد تعقيداً من غيرها لكن لا يزال الغرض الرئيسي متمثلاً في استعمالها . وحين لا تكون هناك حاجة لاستعمالها يحصل عليها شخص آخر هو بحاجة إليها .. لذلك لابد أن نعي أن النفلة المهمة التي تحررنا من التملك حين نعتبر أنفسنا أوصياء وليس مالكين . فعندما نرى نفسي كوصي مؤقت على كل ما جاء ليمضي نقوم بتخفيف قبضتنا على الأشياء وتمسكنا بها ونحرر أنفسنا من براثن وهم التملك . ولعل أغرب أنواع التملك هو تملك الأشخاص سواء في إطار الأسرة أو العائلة أو المجتمع .. وهذا خرق لنواميس الطبيعة فالبشر موجودون حولنا لنعرف أنفسنا من خلال مرآة علاقتنا بهم . ربما نلعب معهم ونعرف متعة الحياة ، قد نشترك في الابتكار معهم ونعرف قيمتنا وقدرتنا كمخلوقات مبدعة ، إنهم غير موجودين لجعلنا سعداء فقط بل كفرصة للعطاء وتقاسم السعادة ..إنهم ليسوا هنا لنملكهم ونلتصق بهم بل للتعلم منهم ، التعاون معهم والتحادث ودياً معهم ، لنحبهم وتصبح علاقتنا بهم تجسيداً للحب . فالحب لا امتلاك فيه مطلقاً . لأن محاولة تملك أي شيء أو أي شخص معناها قمع لطبيعتنا البشرية . منقووووول |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[بقلمي] ...][ … حتى لا تفقد زهورنا عبيرها ... ][ ... | **دمعة فاطمة** | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 7 | 15-12-2010 02:19 PM |
سوريا تسمح للاجانب بتملك حتى 60% من المصارف الخاصة | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 15-01-2010 01:19 AM |
سوريا تسمح للأجانب بتملك 60% من البنوك | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 15-01-2010 01:13 AM |
مفهــوم الحـــب .. في عيون الاطفال | هداتي ولاتي | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 2 | 15-06-2009 06:13 PM |