المنز ((سرير الطفل قديماً ))

[جنة لبنان]

المنز ((سرير الطفل قديماً ))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنز والله يرحم ايام زمان





أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض الطفولة جميله وما من إنسان متزوج إلا ويتمنى أن يولد له طفل يكون امتدادا له

بالأمس حين يولد الطفل وتحديدا بالبحرين مدنها وقراها فقيرها وغنيها كانت الأسرة تحرص على توفير سرير للطفل وتفتخر بذلك السرير وبعض الأسر لا تزال تحتفظ بأسرة أطفالها للذكرى
والسرير بالأمس لم يكن كالسرير الحالي من افخر أنواع الخشب أو الحديد أو الألمنيوم ومفروش بأفخر أنواع القطن
بالأمس كان السرير الذي نمنا ونام عليه الملايين من الأطفال عبارة عن أعود الجريد من سعف النخيل
يقوم بعمله صاحب مهنة يدعى القفاص

وكانت تتراوح أسعار تلك الأسرة التي تسمى محليا (المنز) وأخذت الكلمة من عملية هز الطفل وهو داخل المنز حيث تقوم الأم بهز المنز وهي تقول بعض الأهازيج الشعبية كي ينام وعادة يوضع على السرير فرش من القطن ويغطى بنوع من القماش الخفيف الذي لا يحجب الهواء والنفس عن الطفل

ولا تزال بعض الأسر تشتري المنز كنوع من التراث وتحتفظ به بالمنزل أو تضع المولود خلال العشرة الأيام الأولى
كما أن القفاصين أصحاب الصنعة لازالوا يقومون بعمله وعرض في الأسواق الشعبيه

ويحرص زوار الأسواق الشعبية من الأجانب من غير العرب (الخواجات) على شراء المنز سواء بحجمه الطبيعي أو نموذج له يعمله القفاص عادة
كما أن محلات بيع أسرة الأطفال الحديثة هي الأخرى تعرض مثل تلك الأسرة المصنوعة من الجريد

لان هناك إقبال عليها من الناس ويتقنونها لإحياء ذكريات في النفوس وبخاصة ممن نال نصيب من النوم في تلك الأسرة المسماة منز
وتعرض مثل هذه الأسرة في معارض التراث التي تقام سواء بالأندية أو الجمعيات الثقافية والفنية والمدارس .