الملاحظات

الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة ..

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-05-2011, 03:54 PM   #1
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
ماهوعلم الفقه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو علم الفقه ؟
عَرَّف الفقهاءُ علمَ الفقه بأنه : العلم بالأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلة ، و أرادوا بهذا التعريف أن علم الفقه هو العلم المتكفل بالبحث عن الأحكام الشرعية التي تتعلق بأعمال المكلَّفين .
ميزات الفقه الإمامي :
قال العلامة المحقق الشيخ السبحاني : " من أهمّ ما يمتاز به الفقه الإمامي الشيعي هو استناده بعد الكتاب العزيز إلى السنة المرويّة من لدن حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بواسطة عترته الطاهرة و أتباعهم الصادقين الضابطين بلا انقطاع ، في الوقت الذي فقد الآخرون مثل هذا النبع الصافي مدة تزيد على مائة سنة ، و لهذا اضطروا إلى استعمال القياس و الاستحسان و الاستصلاح و قاعدة المصالح المرسلة إلى غير ذلك من الاستنباطات الظنّية لأجل قلّة النصوص و كثرة الاحتياج إلى الفروع الفقهية الجديدة .
كما أن من أهمّ ما يمتاز به هو سعة منابعه الحديثية بفضل عطاء العترة الذي دام 250 سنة بعد وفاة الرسول ، فيما كان يفقد الآخرون مثل هذا المنبع الواسع ، الزاخر المستمر .
كما أنّ من أهمّ ما يمتاز به ، هو نقاوة المصدر الذي كان يشكل الركيزة الأساسية للفقه الإمامي بعد القرآن الكريم بفضل ما تتمتع به العترة الطاهرة من العصمة التي جعلها ثقلاً قريناً للقرآن كما عرفت .
و من هذه الشجرة الطيبة ، الراسخة الجذور ، المتصلة بالنبوة ، نتجت هذه الثمرة و هي " الفقه الإمامي " .
و امتاز أيضاً بالسعة و الشمولية ، و العمق و الدقة و الانسجام الكامل مع الروح الإسلامية ، و النقاوة ، و البرهنة الساطعة ، و القدرة على مسايرة مختلف العصور و مستجدّاتها في الإطار الإسلامي دون تخطّي الحدود المرسومة لها .
مصادر الفقه الإمامي :
و أمّا عن الأُسس التي يعتمد عليها أو بالأحرى المصادر التي يستمد منها هذا الفقه مادته ، فهي قبل كلّ شيء ، القرآن الكريم ، الذي استمد منه منذ الأيام الأُولى من تاريخه .
و أمّا مصدره الثاني فهو الحديث النبوي و أحاديث عترته الطاهرة التي حرص الشيعة على تدوينها و تسجيلها بدقة و أمانة ، منذ العهد النبوي إلى يومنا هذا.
ثمّ إنّ الفقه الإمامي الشيعي الإسلامي كما يستمد مادته من ذينك المصدرين ، كذلك يستمد من العقل في إطار خاص مثل باب الملازمات العقلية ، كالملازمة بين وجوب الشيء و وجوب مقدمته ، و حرمة الشيء و حرمة ضدّه ، و حرمة الشيء و فساده ، و توقف تنجز التكليف على البيان و قبح العقاب بدونه ، و استلزام الاشتغال اليقيني البراءة القطعية إلى غير ذلك ممّا يبحث عنه في الملازمات العقلية .
كما انّه يستمد مادته أيضاً من الإجماع الكاشف عن وجود النص الوارد في المسألة و إن لم يصل إلى يد الباحث في العصور اللاحقة .
هذه هي أهمّ الأُسس التي يقوم عليها صرح الفقه الإمامي الشيعي الإسلامي[1] .
إذن فمصادر الفقه الإمامي هي :
1.القران الكريم : الذي لا يعدل عنه إلى غيره أبداً .
2.السنة النبوية المأثورة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن طريق أهل بيته الطاهرين بل سائر الثقاة ، أما السِّر في إلتزام الشيعة بما يرويه أهل البيت ( عليهم السلام ) فيكمن في أن ما يرونه إنما يصل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بسند موثوق غير قابل للنقاش .
3.الإجماع : و المراد منه إجماع المسلمين على حكم شرعي ، أو إجماع الشيعة الامامية ، فيكون هذا الإجماع كاشفاً عن وجود نصٍ واصلٍ إلى يد المجمعين و إن لم يكن قد وصل إلينا ، ثم إن الإجماع ليس حجة بنفسه بل إنما يكون حجة لكشفه عن وجود دليل شرعي لدى المجمعين .
4.العقل : و المراد منه الإدراكات القطعية العقلية التي لا يتردد فيها و لا يشك في صحتها ، كيف و العقل هو الحجة الباطنية التي يحتجّ بها المولى سبحانه على العباد ، ثم بحكم العقل الذي له صلاحية الحكم و القضاء يُستكشف حكم الشرع ، للملازمة بين حكم العقل و الشرع و استحالة التفكيك بينهما ، فمثلاً إذا استقلّ العقل بقبح العقاب بلا بيان فيفتي المجتهد في الموارد التي لم يرد فيها دليل شرعي على الحكم الشرعي ، بالبراءة أو الحلّية .
هذه هي مصادر التشريع عند الشيعة و ليس هناك مصدر آخر تعتمد عليه [2] .
و أمّا الرجوع إلى العرف ، فإنّما هو لتحديد المفاهيم و تبيين الأوضاع كالرجوع إلى قول اللغوي .
نعم ، رفضت الشيعة منذ زمن مُبكِّر القياس و الاستحسان و سدّ الذرائع و ما يماثلها من الأدلة الظنية التي لم يقم دليل عندهم على حجيتها [3] .
الاجتهاد سر خلود الدين ، عقيدة وشريعة :
إنّ ممّا لا يقبل الإنكار إنّ بقاء الدين في كلا حقليه العقائدي و التشريعي ، إنّما هو نتيجة الجهود المبذولة في سبيل صقل العقيدة ، و تنمية الشريعة ، فلو كان المسلمون يقتصرون على أخذ ما وصل إليهم عن طريق الوحي من دون تكرير و تقرير ، و من دون تدبر و إمعان ، و بحث و نقاش لزال الدين و اندرس و لم يبق منه خبر و لا أثر .
يقول الدكتور حامد حفني داود و هو يشير إلى أهمية الاجتهاد و دوره الهام في الفقه الشيعي الإمامي :
" أما علماء الشيعة الإمامية فإنهم يبيحون لأنفسهم الاجتهاد في جميع صورة التي حدثناك عنها – و يصرون عليه كل الإصرار و لا يقفلون بابه دون علمائهم في أي قرن من القرون حتى يومنا هذا ، و أكثر من ذلك نراهم يفترضون بل يشترطون وجود " المجتهد المعاصر " بين ظهرانيهم و يوجبون على الشيعة اتباعه رأساً دون من مات من المجتهدين ، ما دام هذا المجتهد المعاصر استمد مقومات اجتهاده - أصولها و فروعها - ممن سلفه من المجتهدين و ورثها عن الأئمة كابراً عن كابر ، و ليس هذا غاية ما يلفت نظري أو يستهوي فؤادي في قولهم بالاجتهاد ، و إنما الجميل و الجديد في هذه المسألة أن الاجتهاد على هذا النحو الذي نقرأه عنهم يساير سنن الحياة و تطورها و يجعل النصوص الشرعية حية متحركة ، نامية متطورة ، تتمشى مع نواميس الزمان و المكان ، فلا تجمد ذلك الجمود الممضد الذي يباعد بين الدين و الدنيا أو بين العقيدة و التطور العلمي ، و هو الأمر الذي نشاهده في أكثر المذاهب التي تخالفهم ، و لعل ما نلاحظه من كثرة عارمة في مؤلفات الإمامية و تضخم مطرد في مكتبة التشيع راجع - في نظرنا - إلى فتح باب الاجتهاد على مصراعية [4] .
الثروة الفقهية عند الشيعة :
نهار في سبيل تنمية الشريعة ، و إغناء الأُمّة عن كلّ ما سوى الكتاتعد الثروة الفقهية الهائلة عند الشيعة من أعظم الثروات العلمية الإسلامية التي أنتجتها جهود كبار الفقهاء من عصر الأئمّة إلى يومنا هذا ، تلك الجهود التي بذلوها ليل ب والسنة ، فازدهر على أثر ذلك فقه الشيعة في مختلف المجالات و المستويات و الفروع التي تطورت عبر الزمن تطوراً عظيماً ، مع الأخذ بنظر الاعتبار عنصري الزمان و المكان[5] .
و تظهر أهمية هذه الثروة الفقهية إذا ما لاحظنا أن الأحاديث الفقهية عند أهل السنة لا تتجاوز عن 500 حديث يدعمها مراسيل و موقوفات .
قال السيد محمد رشيد رضا مؤلف تفسير المنار : إن أحاديث أحكام الأصول خمسمائة حديث فعدها ربعة آلاف فيما أذكر ، و ما يذكره من أربعة آلاف إنما هي موقوفات و مراسيل لا يحتج بها [6] .

[1]تذكرة الأعيان / 226 ، 227 ، تأليف العلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ، الطبعة الأولى ، سنة : 1419 هجرية ، مؤسسة الإمام الصادق ، قم المقدسة / إيران .

[2] تذكرة الأعيان / 226 ، 227 ، تأليف العلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ، الطبعة الأولى ، سنة : 1419 هجرية ، مؤسسة الإمام الصادق ، قم المقدسة / إيران .

[3]راجع رسائل ومقالات : 68 ـ 69 ، تأليف العلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ، الطبعة الأولى ، سنة : 1419 هجرية ، مؤسسة الإمام الصادق ، قم المقدسة / إيران .

[4]الدكتور حامد حفني داود ، أستاذ الأدب العربي بكليَّة الألسن بالقاهرة ، و المشرف على الدراسات الإسلامية بجامعة عليكرة بالهند ، راجع عقائد الامامية : 18 ، المقدمة ، الطبعة الثالثة / انتشارات الشريف الرضي ، قم المقدسة / إيران .

[5]تذكرة الأعيان : 334 / 335 ، تأليف العلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ، الطبعة الأولى ، سنة : 1419 هجرية ، مؤسسة الإمام الصادق ، قم المقدسة / إيران .

[6]راجع رسائل و مقالات : 74 ، للعلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني ، الطبعة الأولى ، سنة : 1419 هجرية ، طبعة مؤسسة الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) قم / إيران .
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسائل الفقه سماحة السيد السيتاني حفيدة فاطمة الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 10 24-04-2011 02:19 AM
ماذا قال الفقه في الاظـآفر.. عبق الظهور الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 9 24-04-2010 02:16 AM
المرأة المسلمة في الفقه (1) الصبح تنفس الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 6 30-03-2010 02:06 AM
علم الفقه ... ماذا يعني ؟؟ أم حسين الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 14 27-07-2009 07:41 PM
مصادر الفقه لدى الشيعة الامامية أم حسين الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 9 13-07-2009 06:23 PM


الساعة الآن 08:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir