القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#31 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: دولة القائم
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 26 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم(1)
الحمد لله رب العالمين (2)الرحمن الرحيم (3)مالك يوم الدين (4) تفسير سورة الفاتحة لآية الله العظمى السيد علي الخامنئي ![]() بسم الله الرحمن الرحيم كلّ ما للإنسان، وجميع مظاهر كونه على قيد الحياة باسم الله، يفتتح المسلم يومه باسم الله وباسمه يختم سعيه في النهار، وبذكره يذهب إلى فراشه، وبعونه يرفع رأسه منه ليبدأ أعماله اليوميّة من جديد، وفي نهاية المطاف يودع الحياة باسمه وذكره ويتجه إلى الدار الخالدة. الحمد لله رب العالمين على كل من يرى في نفسه خصلة من الخصال المحمودة أن يعدّها من فيض الله ورحمته وعطفه ولطفه، إذ إنّ الله هو الذي أودع فطرة الإنسان بذور الإحسان، وجعل من سجاياه تقبّل الاحسان والفضيلة، ومنحه القدرة على التصميم، وهو وسيلة أخرى في طريق الطيبة والإحسان. إنّ هذه الرؤية تغلق بوجه الإنسان أبواب العجب والغرور، وتحول دون تعطيل الخصال الحميدة، والقدرات الخيّرة فيه. وفي جملة (ربّ العالمين) نستشعر وجود العالم والعوالم الأخرى وترابطها؛ فيحس المصلي أنّ وراء هذا العالم ووراء رؤيته الضيقة، وخلف هذا الطوق الذي افترضه لحياته، توجد عوالم وأفلاك ومجرّات أخرى، وأنّ ربّه ربّ جميع هذه الكائنات. إنّ هذا الشعور يميت فيه النظرة الضيّقة، القصيرة المدى، ويمنحه الجرأة وروح التنقيب والبحث، والإحساس بالغرور لعبوديته لله تعالى، وتبدو له عظمة عبادة الله وجلالها العجيب. من جهة أخرى يرى جميع الكائنات؛ البشر والحيوانات والنباتات والجمادات والسماوات، وعوالم الوجود التي لا تحصى، كّلها مخلوقات لله، وأنّه هو مديرها ومدبّرها، ويفهم انّ ربّه ليس فقط رب لعرقه أو شعبه أو للإنسانية بأجمعها، بل هو أيضاً رب تلك النملة الصغيرة وتلك النبتة الضعيفة، ربّ السموات والمجرات والكواكب. وبإدراكه لهذه الحقيقة يشعر بأنّه ليس وحيداً، ويعلم أنّه متصل بجميع ذرّات العوالم، وجميع الكائنات الدقيقة والكبيرة، وبجميع الناس، وإنّ الناس إخوته والمسافرون معه، وإنّ هذه القافلة العظيمة متجهة بأجمعها نحو هدف واحد. إن هذا الارتباط والاتصال يجعله يرى نفسه مكلّفاً وملتزماً بالنسبة لجميع الكائنات، مكلّفاً بهداية الناس ومعونتهم، وبمعرفة بقية الموجودات واستخدامها في الطريق الصحيح والمناسب للهدف من خلقها. الرحمن الرحيم ذكر صفة رحمة الله في ديباجة القرآن وفي بداية الصلاة وبداية كل سورة دليل على رأفة الله وعطفه، وهي أظهر صفة في ساحة الخليقة والوجود، وعلى عكس قهره ونقمته التي تصيب المعاندين والمفسدين والمجرمين خاصة، تكون رحمته شاملة وعامّة. مالك يوم الدين استذكار أنّ الله هو المالك، وصاحب القرار والجزاء يوم القيامة، وهو الذي يوجه المصلي الوجهة الصحيحة، ويجعل لأعماله سمة إلهية، فتصبح حياته بجميع مظاهرها لأجل الله وفي سبيله، ويبذل جميع جهوده وكلّ شيء عنده في طريق تكامل البشرية وتساميها، ذلك أنّه الطريق الوحيد لمرضاة الله تعالى. ومن جهة أخرى: يحرره من الاعتماد على الأفكار الواهية والآمال الكاذبة، ويقوّي فيه الرجاء الواقعي في العمل. وإنّ النظم الخاطئة والمنحرفة في هذه الدنيا، قد تمكن العناصر الضعيفة المنتهزة للفرص أن تحسن أوضاعها عن طريق الخداع والرياء والكذب، وأن تجني ثمار كدّ الآخرين وكدحهم، ولكن في عالم الآخرة حيث يكون الله العالم العادل مالكاً زمام الأمور جميعها، وحيث لا يمكن الخداع والكذب والرياء، فسوف لا يحصل أحد على شيء دون عمل. إلى هنا ينتهي الحديث عن النصف الأول من سورة الحمد المتضمن لحمد خالق العالمين، وذكر أهم صفاته. أمّا النصف الثاني المشتمل على إظهار العبودية وطلب الهداية، فإنه يشير بوضوح إلى جزء من أهم الخطوط الأساسية لآيديولوجية الإسلام. . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما هي الكلمه التي تريد حذفها من قاموسك | غــزل | الأبتسامة البريئة - الضحك والفرفشة - كرسي الإعتراف | 8 | 16-01-2010 10:54 PM |