الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-05-2011, 08:27 PM | #11 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسنــــنٍٍٍ متجــدد
آداب ومستحبّات اللباس يعتبر في الثوب أن يكون حلالاً، ويستحب كونه طاهراً، ويحرم للرجال لبس الحرير والذهب، ويعتبر في لباس الصلاة أن يكون طاهرا مباحاً غير نجس ولا مغصوب، ولا من جلد الميتة ولا من أجزاء غير المأكول لحمه، عدا ما أستثني من الخز ونحوه، ويعتبر في لباس صلاة الرجل أن لايكون حريراً ولا ذهباً ويحرم لبسهما للرجال أيضاً في غير الصلاة. يستحب التجمل من الحلال، لما ورد عن أبي عبد الله (ع): من أن الله سبحانه جميل يحب الجمال والتجمل ويبغض البؤس والتباؤس. يستحب تزين المسلم لأخيه المسلم ولاصحابه ولإهله، كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه على أحسن هيئة. ويستحب أن يكون الانسان في أحسن زي قومه، وأن يظهر الغنى بين الناس وإن لم يكن غنياً، إلا مع التهمة المنقصة له . . قال أبو عبد الله (ع) لعبيد بن زياد: إظهار النعمة أحب الى الله من صيانتها، فإياك أن تتزين إلا بأحسن زي قومك، قال: فما رئي عبيد إلا في أحسن زي قومه حتى مات. يستحب لبس الثوب النقي النظيف فإنه يذهب الهم والحزن ويكبت العدو، ولا يكره لبس الثوب الفاخر الثمين، بل يستحب إذا لم يؤد إلى الشهرة، فيلزم تركه، كما يلزم ترك لبس الخلق والخشن ونحوهما إذا أدى إلى الشهرة، لما ورد من أن الله تعالى يبغض شهرة اللباس. وأن من لبس ثوباً يشهره كساه الله يوم القيامة ثوباً من النار. وأن الشهرة خيرها وشرها في النار. فعن مسعدة بن صدقة، قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله (ع) فرأى عليه ثياب بيض كأنها غرقى البيض، فقال له: إن هذا اللباس ليس من لباسك، فقال له: إسمع مني وع ما أقول لك فإنه خير لك عاجلاً وآجلاً إن أنت مت على السنة والحق ولم تمت على بدعة، أخبرك أن رسول الله (ص) كان في زمان مقفر جدب، فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها، ومؤمنوها لا منافقوها، ومسلموها لا كفارها، فما أنكرت يا ثوري فو الله إنني لمع ما ترى ما أتى علي مذ عقلت صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعاً إلا وضعته. قد كان يلبس الإمام الزكي ومن بعده (ع) ثياباً فاخرة ثمينة ، فقيل لهم في ذلك وأن أمير المؤمنين (ع) لم يكن يلبسها ، فأجابوا: بأن الله جل جلاله لم يحرم لباساً أحله ولاشراباً من حلال، وإنما حرم الحرام قل أو كثر، وقد قال الله عز وجل: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطبيات من الرزق ) الأعراف32، وقوله جل شأنه: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) الأعراف31. فعن العباس بن هلال الشامي مولى أبي الحسن (ع) عنه قال: قلت له: جعلت فداك ما أعجب الى الناس من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويتخشع، فقال (ع); أما علمت أن يوسف (ع) نبي ابن نبي كان يلبس الديباج مزروة بالذهب ويجلس في مجلس آل فرعون يحكم فلم يحتج الناس الى لباسه، وانما احتاجوا الى قسطه، وانما يحتاج من الإمام في أن إذا قال صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا حكم عدل، إن الله لا يحرم طعاماً ولا شراباً من حلال، وإنما حرم الحرام قل أو كثر. الذي يستفاد من مجموع الأخبار، حسن تحسين الثياب، وعدم حسن التزهد فيها لمن له عيال، إلا إذا كان رئيس الدين وإمام عدل، ولذا إن عاصم بن زياد لما تزهد في اللباس ولامه أمير المؤمنين (ع) على ذلك، فقال له عاصم: يا أمير؟ فلم اقتصرت في مطعمك على الجشوبة، وفي ملبسك على الخشوبة؟ ! قال (ع): ويحك ! إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس، كي لايتبغ بالفقير فقره. ورد عن النبي (ص) أن من ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعاً كساه الله تعالى حلة الكرامة. عن أبي ذر عليه الرحمة عن رسول الله (ص) في وصيته له: يا أبا ذر من رقع ذيله وخصف نعله وعفر وجهه فقد برئ من الكبر، يا أبا ذر من كان له قميصان فليلبس أحدهما ويلبس الآخر أخاه يا أبا ذر من ترك الجمال وهو يقدر عليه تواضعا لله كساه الله حلة الكرامة، يا أبا ذر البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب لئلا يجد الفخر فيك مسلكه. يستحب لمن أراد أن يتزهد لبس الثوب الحسن من خارج والخشن من داخل ، ويكره العكس. ويتأكد لبس الخشن من داخل لمن وجد من نفسه الطغيان بلبس اللين، وقد ورد أن الجسد إذا لبس الثوب اللين طغى. وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته
يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله وصلّ الله على محمد وآل محمد
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
التعديل الأخير تم بواسطة حور عين ; 24-02-2012 الساعة 11:16 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 (0 فاطمية و 2 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكم وأمثال ونصائح .. >> متجدد كل يوم | كاتمة الأسرار | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 423 | 07-09-2014 01:00 AM |
تعلّم كيف تشكر الآخرين | حورية إنسية | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 24 | 26-09-2012 03:08 PM |
صور قرآنيه (متجدد ان شاء الله) | العالمه الغير معلمه | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 11 | 18-10-2011 07:51 PM |
صــورة و آيــة << متجدد | حور عين | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 25 | 01-11-2010 02:13 PM |