اليوم محاضرة لعبدالله صويلح عن «حضارة دلمون» //البحرين

[احلى ولاء]

اليوم محاضرة لعبدالله صويلح عن «حضارة دلمون» //البحرين

كمال الدين يستحضر تاريخ البحرين على هامش معرض «الشمالية»
سار - محرر الشئون المحلية


أشار المؤرخ والوزير السابق محمد حسن كمال الدين في ورقة بعنوان «العصر الذهبي لدلمون» قدمها مساء أمس، خلال محاضرة على هامش معرض الكتب المستخدمة في نادي سار الثقافي والرياضي، إلى أن حضارة دلمون كانت متقاربة دينياً وتجارياً مع حضارة وادي الرافدين التي نشأت بين العامين 2700 و2350 قبل الميلاد.

وذكر كمال الدين أن أسطورة إنكي وزوجته نينخور ساج، تظهر فيها جزيرة دلمون التي برزت فيما بين الألف الرابع إلى الألف الخامس قبل الميلاد على أنها جنة عدن، حيث تفيض ينابيعها بمياه تكوين الخليقة الجوفية، والتي يطفو عليها العالم كله، وتنبع تلك المياه بغزارة على سطح الأرض.

وبيّن المؤرخ أن «دلمون» في الفترة من 2500 إلى 1800 قبل الميلاد، كانت تشهد حركة تجارية كثيفة، حيث كانت تزود المدن السومرية بالنحاس والكلوريت والحجر الصابوني من عُمان، والأحجار الكريمة والعاج من حضارة الأندوس، ودروع السلاحف واللؤلؤ والتمر الجيد من دلمون ذاتها.

ونوه إلى أن عهد سيرجون الكبير في العام 2350 قبل الميلاد، برزت فيه إمبراطورية «أكاد» التي وحدت بلاد ما بين النهرين بعد أن قضت على الدويلات الصغيرة والكيانات المتفرقة.

وبحسب كمال الدين، فإن دلمون في العام 1800 قبل الميلاد، شهدت اضطرابات سياسية واقتصادية بعد انهيار حضارة الأندوس وانحسار قوة حضارة وادي الرافدين، لافتاً إلى أن الفترة الزمنية بين 1450 و1350 قبل الميلاد (العصر البرونزي الأوسط)، وقعت فيها دلمون تحت سيطرة الكاشيين، فأقيم قصر الوالي الكاشي عند قلعة البحرين، وتم اكتشاف في أقصى جنوب الشرق الأوسط ألواحاً مسمارية كاشية تعود لتلك الفترة.

وأوضح أن تايلوس سقطت تحت الاحتلال البارثي في العام 129 ميلادية، فيما تحكم فيها الساسانيون في الفترة من 250 إلى 600 ميلادية، وأطلقوا على الجزيرة آنذاك اسم «سماهيج»، وسيطر عليها العرب قبل وفاة الرسول (ص) في العام 632.

إلى ذلك، يستضيف اليوم معرض الكتب المستخدمة الذي ينظمه مجلس بلدي الشمالية في الفترة من 19 إلى 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، المحاضر عبدالعزيز صويلح لتقديم ورقة بعنوان «حضارة دلمون»، في حين سيقدم محمد الخزاعي محاضرة في يوم الأربعاء عن «هل كانت هذه جنة عدن؟»، وستختتم المحاضرات يوم الخميس بحلقة نقاشية بخصوص «الأندية الشبابية» يديرها سعد طرار من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وجميع هذه المحاضرات ستعقد عند الساعة 7:00 مساءً.

وفي هذا الصدد، دعا رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري جميع أفراد المجتمع والجهات المعنية إلى حضور الفعاليات المذكورة للتعرف على تاريخ وحضارة البحرين، والتفاعل مع المحاور التي سيتم طرحها والمناقشات التي ستتم في هذا الشأن.

إذاعة البحرين تسجل انطباعات الزوار

من باب المشاركة في التغطية الإعلامية للمعرض، تواجدت إذاعة البحرين لتنقل انطباعات الزوار حيث أبدى عدد من المواطنين إعجابهم بفكرة المعرض وهدفه الخيري، والفرصة التي يتيحها لجمهور المواطنين والمقيمين في الحصول على كتب متنوعة بأسعار تناسب الجميع.

وعبر رئيس تحرير صحيفة «الوسط» منصور الجمري في اللقاء عن سروره بالمشاركة من جانب مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين بالحضور إلى المعرض الذي يتيح الفرصة للجمهور للحصول على تشكيلة متنوعة من الكتب، مشيداً بالمساهمة الحضارية التي تمثلت في مبادرة المواطنين والمقيمين والمكتبات في تقديم إهداءاتهم لهذا المعرض، وأن الصورة الأهم هي إشاعة جو ثقافي وفكري وتأكيد أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعطي صورة جميلة للمجتمع البحريني المحب للثقافة والمعرفة.

من جانبه، قال الكاتب الصحافي بصحيفة «الوسط» سعيد محمد إن الحضور الكبير خلال الأيام الثلاثة الأولى من المعرض يؤكد أن هناك شغفاً لدى الجمهور، سواء من البحرينيين أو غير البحرينيين، لدعم هذه الفعاليات الثقافية بإنجاحها من خلال المشاركة الكثيفة من جهة، ودعم الأعمال الخيرية التي يذهب ريعها للأنشطة الإنسانية وتقديم الدعم للأسر المحتاجة وهو الهدف المهم من تنظيم هذا المعرض، مشيراً إلى أن ما يلفت النظر هو استمرار تدفق الكتب للعرض، ولابد هنا من أن نوجه كلمة شكر وتقدير لكل المواطنين والمقيمين ودور النشر والمكتبات والشخصيات البحرينية والمقيمة التي بادرت بالتبرع بكميات من الكتب المستخدمة والجديدة مساهمةً منها في دعم وإنجاح المعرض.

وقدم عضو اللجنة المنظمة سيديونس الموسوي شرحاً مفصلاً حول الاستعدادات التي سبقت تنظيم المعرض وطريقة استلام وتصنيف وتسعير الكتب، معبراً عن شكره للجمهور الكريم من رواد المعرض الذين أكدوا بمشاركتهم أن ثقافة القراءة والمكانة التي يتمتع بها الكتاب في المجتمع البحريني لاتزال تمثل رافداً مهماً من روافد المعرفة والتنمية البشرية.



القس جرايم دنكلي: فكرة المعرض ثقافياً وخيرياً تستحق الثناء



مشاركة ملحوظة للأجانب في معرض الكتب المستخدمة

سار - محرر الشئون المحلية

يشارك المقيمون من غير الناطقين باللغة العربية بشكل ملحوظ في معرض الكتب المستخدمة، فقد شهدت أيام المعرض الماضية حضوراً من الجاليات الأجنبية التي تعيش في البلاد، وكذلك من قبل بعض الضيوف من الأجانب الذين يعيشون في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية والذين يقطن بعضهم في منطقتي سار والجنبية.

وبالنسبة إلى «ميشيل تومبسون»، فإنها وزوجها وأطفالهما الثلاثة يزورون البحرين في عطلة نهاية الأسبوع، وقد يمكثون بضعة أيام إذا سنحت الظروف وخصوصاً أن لديهم منزلاً مستأجراً في منطقة سار، وعلاوة على حبها لزيارة البحرين كما اعتادت في إجازة نهاية الأسبوع وكذلك في الإجازات الرسمية، فإن «ميشيل» تتحين الفرص لحضور الفعاليات الثقافية والشعبية التي تقام في البلاد، ولهذا، لفت انتباهها إعلانات الشوارع بخصوص تنظيم المعرض وقررت زيارته مع أطفالها وابتاعت مجموعة من الكتب باللغة الإنجليزية.

تقول ميشيل: «لدينا منزل مستأجر في منطقة الجنبية، ومن حسن الحظ أن تنظيم المعرض جاء في موقع قريب وسهل الوصول، وكنت متشوقة لزيارة هذا المعرض وبالفعل، ها أنذا أزوره اليوم وانتقي بعض الكتب، وخصوصاً الروايات التي وجدتها بأسعار مناسبة للغاية، وكما علمت أن هناك المزيد من الكتب التي سيتم عرضها مع استمرار الإهداءات لهذا المعرض الخيري، وربما تسنح الفرصة لزيارته مرة أخرى خلال فترة تنظيمه».

(أينما يتدفق النهر، ينعم الجميع بالحياة)... هذا هو الشعار المكتوب في بطاقة القس جرايم دنكلي، قس زمالة سار التابعة للكنيسة الإنجيلية الوطنية الذي يقول إن فكرة المعرض محببة للغاية، وخصوصاً مع مزجها للجانبين الثقافي والخيري وهي فكرة تستحق الثناء.

ويشير القس دنكلي، أنه خلال المرتين اللتين زار فيهما المعرض، اتضحت له الصورة، وهي أن هذا المعرض الصغير في حجمه... الكبير في محتواه، انطلق من شعار: «الكتاب حق للجميع»، وفيه تلخيص مهم لأهمية الجانب الثقافي وتشجيع الناس على القراءة والتثقف والتنوير الجميل، فغالبية هذه الكتب المتعددة العناوين والتخصصات وردت من متبرعين استفادوا منها وأملوا في أن يستفيد منها الآخرون، والأهم من ذلك، أن ريع هذه الكتب سيذهب للأعمال الخيرية ومساعدة الأسر المحتاجة عن طريق الجهة المنظمة وهي مجلس بلدي المنطقة الشمالية.

ويضيف: «علمت أيضاً أن شركة دار الوسط للصحافة والنشر والتوزيع هي الداعم الرئيسي لهذا المعرض، وهنا لا يسعنا إلا أن نوجه لهم الشكر، ونتمنى أن يحظى الجميع بفرصة الحصول على ما يريدون من كتب قيمة يقدمها المعرض بأسعار تناسب الجميع».

رأى أن أجواءها العامة مشجعة للمطالعة

بلدي «سادسة الوسطى» يشيد بفكرة «الكتب المستخدمة»

 الوسط - أحمد الصفار

أشاد عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة السادسة صادق ربيع، بفكرة معرض الكتب المستخدمة الذي ينظمه مجلس بلدي المنطقة الشمالية خلال الفترة من 19 إلى 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في نادي سار الثقافي والرياضي، مبيناً أنه أتاح للفقراء والبسطاء اقتناء الكتب التي لم يكونوا قادرين على اقتنائها، موضحاً أن المعرض سادته أجواء عامة ثقافية مشجعة على المطالعة والقراءة.

وذكر ربيع الذي زار المعرض في حفل الافتتاح، أن «نسبة كبيرة من الكتب المعروضة كانت قيّمة والبعض منها عرض بأسعار رمزية، ولكن لاحظت وجود كتب قديمة جداً تجددت معلوماتها في طبعات لاحقة، وعدداً آخر من الكتب لم نكن نحبذ عرضها نظراً لوجود معلومات مغلوطة وغير محبذة فيها».

ورأى أن «أي مشروع من الضرورة أن تكون فيه إيجابيات وسلبيات، وإذا كنا لا نريد الوقوع في الأخطاء، فعلينا أن نبتعد عن تنفيذ المشروعات، وهذا التصور خاطئ».

ولفت ممثل «سادسة الوسطى» إلى أن المتبرعين بكتبهم للمعرض، كانوا يبتغون خدمة غيرهم، وهو أمر ينم عن مدى تكاتف المجتمع الذي يضم أفراداً يؤثرون الآخرين على أنفسهم.

وتابع ربيع «لو استفدنا من فكرة مجلس بلدي الشمالية وأردنا إقامتها في دائرتنا أو على مستوى المنطقة الوسطى، فسنقدمها بشكل آخر، ومن بين ذلك تخصيص ركن للمطالعة حتى لا يشتري المرء الكتاب ومن ثم يكتشف أنه لم يستفد منه، وركن للأقراص المدمجة والألعاب الترفيهية والثقافية، حتى لا يقتصر الموقع على بيع الكتب فقط، وإذا كانت لدينا مواهب في الشعر والرسم، فسيتم عمل مسابقات خاصة بها كفعالية مصاحبة».

وأكد ربيع أنه يثمن لـ»بلدي الشمالية» ونادي سار الثقافي والرياضي إقامة مثل هذه الفعاليات، معتقداً بأنه ومع مرور الزمن سيتضح أثر هذه المعارض والفعاليات الثقافية، معاتباً بعض الجهات ودور النشر التي لم تساهم في دعم معرض الكتب المستخدمة، متسائلاً عن أسباب عدم مشاركة المؤسسات الرسمية التي تتكدس عندها النشرات والكتب، متمنياً أن يستمر هذا المعرض سنوياً دعماً للمعرفة ونشر الثقافة في المجتمع.

وشكر في ختام حديثه القائمين على المعرض والمشاركين فيه، مثمناً الحضور الرسمي في حفل الافتتاح والذي تمثل في رعاية وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي للحدث، وحضور وزير الصحة فيصل الحمر.

إلى ذلك، أفادت رئيسة اللجنة التنفيذية للمعرض إجلال طريفن بأن عدداً من المدارس تبرعت بكتب قيّمة يبلغ عددها نحو 200 كتاب، مشيرةً إلى أن عدداً من المشرفين التربويين طالبوا بتوفير موسوعات علمية ومراجع خاصة بالطلبة.

وأوضحت أن «الإقبال مازال كبيراً على المعرض، حيث قمنا بتوفير عدد من الكتب الإسلامية الجديدة، فيما استنفذت كتب الأطفال، وستخصص زاوية خاصة في المعرض لعرض الصور والرسومات والمتميزة والفائزة في المسابقة التي نظمها المجلس في يونيو/ حزيران الماضي.