سجود الصحابه لسيدي ومولاي الامام الحسين سلام الله عليه

[خادمه الحوراء زينب (ع)]

السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار

دعني امر بكم على امر عظيم نمر عليه دون تدبر
هناك شيخ مهيب تحوطه ملائكة الجليل قد بلغ قاب قوسين او ادنى منه قد ترك التكذيب لدعوته اثرا على وجهه وجسده بقايا لجراح غائرة قد ارتعشت قدماه ضعفا من كثرة الوقوف لربه يسعى غلام بين يديه لاتكاد عينه تفارق هذا الغلام في مايفعله حتى انه يقطع حديثه مع من حوله اذا رأه بل ينزل من على منبره ليصعده معه حيث يجلسه على فخذه ، الشيخ يخرج من مسجده او يقف في طريقه ليرجع ليطرق بابا تراه يخشع لربه عندها وهو يقول السلام عليكم يااهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة فتتلقاه فتاة يظهر عليها التعب والحرمان وهي فرحة بقدومه عليها فيسميها يافاطمة ما يبكي ولدي الحسين ان بكائه يؤذيني فيثب الغلام الى حضن الشيخ فيصحبه الى المسجد ليأم الصلاة فيجلس الغلام قرب الشيخ وما ان يسجد ذلك الجسد العظيم حتى يرتحل الغلام الشيخ الساجد ويلهو على الصدر الذي وضع الله يده عليه فيطول سجود الشيخ الذي يصلي عادة باضعف ما يطيق الناس ويستمر الحال والغلام يزداد غبطة حيث هو والشيخ ساكن له حتى يرفع من ياتم بذلك الشيخ رأسه وهو يقول قد حدث لمحمد حدث فيرى الغلام يركبه والشيخ ساكن حتى طال مكوث الناس وفجأة يرفع الشيخ رأسه ليكمل ما بدأ به . وما ان تتم الصلاة حتى يسأله الناس ما الم بك يارسول الله فاطلت السجود فيقول ارتحلني ولدي فكرهت ان اعجله .
نحن نقف حيث وقف النبي ونمشي حيث مشى ونفعل ما فعله ونفيض من حيث افاض لانها سنة علينا اخذها ، اترى النبي قد انقطع عن ذكر ربه حين ارتحله الغلام هل فعل ما فعل بدافع الابوة وهو بين يدي ربه ام كان مأمورا بما فعل حين طال سجوده والناس التي خلفه للهو هذا الغلام ، ولكن مهلا لقد ركب ظهر امامهم الذي امضى فعله ولم يعجله وهم خلفه ساجدين يتلصصون النظر والمأموم بفعل الامام يقتدي الا ترى يوسف ( يأأبت اني ارى احد عشر كوكبا والشمش والقمر رأيتهم لي ساجدين) لقد سجد يعقوب وبنيه ليوسف، و سجد للغلام من كان في مسجد النبي بسجود النبي لركوب الغلام اشرف ظهر كان على تربتها .