أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() قال الامام الصادق ( ![]() ♥(شـيعتنا منّا يفرحون لفرحنا )♥ ![]() نرفع آيات التهاني والتبريكات لآل بيت محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام و إلى جميع الفاطميات في هذا المنتدى المبارك ولشيعة امير المؤمنين في جميع بقاع الارض بولادة عقيلة بني هاشم بطلة كربلاء وان شاء الله بحقها ربي يفرجها على شعب البحرين والشعوب العربيه ويرد كيد من اراد الفتنه بالاسلام والمسلمين الي نحورهم آمين رب العالمين ![]() بسمه تعالى نبدأ المولد المبارك ![]() في مثل هذا اليوم الخامس من شهر جمادى الاول وضعت الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) وليدتها المباركة التي لم تولد مثلها امرأة في الإسلام إيماناً وشرفاً وطهارةً وعفةً وجهاداً، وقد استقبلها أهل البيت وسائر الصحابة بمزيدٍ من الابتهاج والفرح والسرور، وأجرى الإمام أمير المؤمنين على وليدته المراسيم الشرعية، فإذّن في أُذنها اليمنى، وأقام في اليسرى. لقد كان أوّل صوت قرع سمعها هو: (الله أكبر، لا إله إلاّ الله) وهذه الكلمات اُنشودة الأنبياء، وجوهر القيم العظيمة في الأكوان. وانطبعت هذه الاُنشودة في أعماق قلب حفيدة الرسول فصارت عنصراً من عناصرها، ومقوماً من مقوماتها. ![]() وجوم النبي وبكاؤه وحينما علم النبي( ![]() خائر القوى حزين النفس، فأخذها ودموعه تتبلور على سحنات وجهه الكريم، وضمّها إلى صدره، وجعل يوسعها تقبيلاً، وبهرت سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام) من بكاء أبيها، فانبرت قائلةً: (ما يبكيك يا أبتي؟ لا أبكى الله لك عيناً). فأجابها بصوت حزين النبرات: (يا فاطمة، اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك سوف تنصبّ عليها المصائب والرزايا). لقد استشف النبي ( ![]() تذوب من هولها الجبال، وسوف تمتحن بما لم تمتحن به أيّ سيّدة من بنات حواء. ومن الطبيعي أنّ بضعته وباب مدينة علمه قد شاركا النبي في آلامه وأحزانه، وأقبل سلمان الفارسي الصديق الحميم للاُسرة النبوية يهنئ الإمام أمير المؤمنين بوليدته المباركة فألفاه حزيناً واجماً، وهو يتحدّث عمّا تعانيه ابنته من المآسي والخطوب، وشارك سلمان أهل البيت في آلامهم وأحزانهم. ![]() تسميتها وحملت زهراء الرسول وليدتها المباركة إلى الإمام فأخذها وجعل يقبّلها، والتفتت إليه فقالت له:(سمّ هذه المولودة). فأجابها الإمام بأدبٍ وتواضعٍ:(ما كنت لأسبق رسول الله). وعرض الإمام على النبي ( ![]() (ما كنت لأسبق ربّي). وهبط رسول السماء على النبي،فقال له: سمّ هذه المولودة (زينب)، فقد اختار الله لها هذا الاسم. وأخبره بما تعانيه حفيدته من أهوال الخطوب والكوارث فأغرق هو وأهل البيت في البكاء. ![]() كنيتها والقابها وكنيت الصدّيقة الطاهرة زينب بـ(اُمّ كلثوم)، وقيل: إنها تكنى بـ(اُمّ الحسن). أما ألقابها فإنّها تنمّ عن صفاتها الكريمة، ونزعاتها الشريفة وهي: عقيلة بني هاشم: و(العقيلة) هي:المرأة الكريمة على قومها، والعزيزة في بيتها، والسيّدة زينب أفضل امرأة، وأشرف سيّدة في دنيا العرب والإسلام، وكان هذا اللقب وساماً لذرّيتها فكانوا يلقّبون بـ(بني العقيلة). العالمة: وحفيدة الرسول ( ![]() فيما يقول بعض المؤرخين: مرجعاً للسيّدات من نساء المسلمين يرجعن إليها في شؤونهن الدينية. عابدة آل عليّ: وكانت زينب من عابدات نساء المسلمين، فلم تترك نافلة من النوافل الإسلامية إلاّ أتت بها، ويقول بعض الرواة: إنها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة الحادي عشر من المحرم. الكاملة: وهي أكمل امرأة في الإسلام في فضلها وعفّتها وطهارتها من الرجس والزيغ. الفاضلة: وهي من أفضل نساء المسلمين في جهادها وخدمتها للإسلام، وبلائها في سبيل الله. وهذه بعض ألقابها التي تدلّل على سموّ ذاتها وعظيم شأنها. ![]() ![]() سنة ولادتها أمّا السنة التي وُلدت فيها عقيلة آل أبي طالب، فقد اختلف المؤرخون والرواة فيها، وهذه بعض أقوالهم: 1 - السنة الخامسة من الهجرة في شهر جمادى الاُولى. 2 - السنة السادسة من الهجرة. 3 - السنة التاسعة من الهجرة، وفنّد هذا القول الشيخ جعفر نقدي، فقال: وهذا القول غير صحيح لأنّ فاطمة (عليها السّلام) توفيت بعد والدها في السنة العاشرة أو الحادية عشر على اختلاف الروايات، فإذا كانت ولادة السيّدة زينب في السنة التاسعة وهي كبرى بناتها فمتى كانت ولادة اُمّ كلثوم، ومتى حملت بالمحسن اسقطته لستة أشهر. وقال: والذي يترجّح عندنا هو أنّ ولادة زينب كانت في السنة الخامسة من الهجرة، وذكر مؤيدات اُخرى لما ذهب إليه. ![]() نشأتها نشأت الصدِّيقة الطاهرةزينب (عليها السّلام) في بيت النبوة ومهبط الوحي والتنزيل، وقد غذّتها اُمها سيّدة نساء العالمين بالعفّة والكرامة ومحاسن الأخلاق والآداب، وحفظتها القرآن، وعلّمتها أحكام الإسلام، وأفرغت عليها أشعة من مثلها وقيمها حتى صارت صورة صادقة عنها. لقد قطعت شوطاً من طفولتها في بيت الشرف والكرامة والرحمة والمودة، فقد شاهدت أباها الإمام أمير المؤمنين (عليها السّلام) يشارك اُمّها زهراء الرسول في شؤون البيت، ويعينها في مهامه، ولم تتردّد في أجواء البيت أية كلمة من مرّ القول وهجره، وشاهدت جدّها الرسول ( ![]() بفيض من تكريمه وتبجيله وعطفه وحنانه، كما شاهدت الانتصارات الباهرة التي أحرزها الإسلام في الميادين العسكرية، والقضاء على خصومه القرشيّين وأتباعهم من عبدة الأوثان والأصنام، فقد ساد الإسلام، وارتفعت كلمة الله عاليةً في الأرض، ودخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً. لقد ظفرت حفيدة الرسول ( ![]() فقد شاهدت أخاها الإمام الحسين يعظّم أخاه الإمام الحسن( ![]() ويبجّله، فلم يتكلّم بكلمة قاسية معه، ولم يرفع صوته عليه ولم يجلس إلى جانبه، وشاهدت أخوتها من أبيها، وهم يعظمون أخويها الحسن والحسين، ويقدّمون لهما آيات التكريم والتبجيل، وكانت هي بالذات موضع احترام اخوتها، فكانت إذا زارت أخاها الإمام الحسين( ![]() وإكباراً وأجلسها في مكانه، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله ( ![]() ويبادر الإمام أمير المؤمنين إلى إخماد ضوء القناديل التي على المرقد المعظّم، فسأله الإمام الحسن( ![]() (أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك الحوراء). لقد اُحيطت عقيلة بني هاشم بهالة من التعظيم والتبجيل من أبيها وأخوتها،فهي حفيدة النبي( ![]() كما كانت لها المكانة الرفيعة عند العلماء والرواة، فكانوا إذا رووا حديثاً عن الإمام أمير المؤمنين( ![]() روى أبو زينب، ولم يقولوا: (روى أبو الحسنين)، وذلك اشاده بفضلها وعظيم منزلتها. ![]() قدراتها العلمية كانت حفيدة الرسول ( ![]() حفظت القرآن الكريم، كما حفظت أحاديث جدّها الرسول ( ![]() يتعلّق بأحكام الدين وقواعد التربية واُصول الأخلاق، وقد حفظت الخطاب التأريخي الخالد الذي ألقته اُمّها سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام) في (الجامع النبوي) احتجاجاً على أبي بكر لتقمّصه للخلافة، ومصادرته لـ(فدك) التي أنحلها إيّاها أبوها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وقد روت خطبة اًمّها التي ألقتها على السيّدات من نساء المسلمين حينما عُدنها في مرضها الذي توفّيت فيه، كما روت عنها كوكبة من الأحاديث. قد بهر الإمام أمير المؤمنين( ![]() (أتحبّنا يا أبتاه). فأسرع الإمام قائلاً:(وكيف لا اُحبكم وأنتم ثمرة فؤادي). فأجابته بأدبٍ واحترامٍ: (يا ابتاه، إنّ الحبّ لله تعالى، والشفقة لنا..). وعجب الإمام ![]() وكان من فضلها واعتصامها بالله تعالى أنّها قالت: (من أراد أن لا يكون الخلق شفعاؤه إلى الله فليحمده، ألم تسمع إلى قوله: سمع الله لمن حمده، فخف الله لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك). وممّا يدلّ على مزيد فضلها أنّها كانت تنوب عن أخيها الإمام الحسين في حال غيابه فيرجع إليها المسلمون في المسائل الشرعية، ونظراً لسعة معارفها كان الإمام زين العابدين( ![]() كان يروي عنها عبد الله بن جعفر، والسيّدة فاطمة بنت الإمام الحسين، ولمّا كانت في الكوفة في أيام أبيها كان لها مجلس خاص تزدحم عليها السيّدات فكانت تلقي عليهن محاضرات في تفسير القرآن الكريم، كما كانت المرجع الأعلى للسيّدات من نساء المسلمين، فكنّ يأخذن منها أحكام الدين وتعاليمه وآدابه، ويكفي للتدليل على فضلها أنّ ابن عباس حبر الاُمّة كان يسألها عن بعض المسائل التي لا يهتدي لحلّها، كما روى عنها كوكبة من الأخبار، وكان يعتزّ بالرواية عنها، ويقول:(حدّثتنا عقيلتنا زينب بنت علي)، وقد روى عنها الخطاب التأريخي الذي ألقته اُمّها سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام) في جامع أبيها( ![]() وقد نابت عن ابن أخيها الإمام زين العابدين( ![]() فكانت تجيب عمّا يرد عليه من المسائل الشرعية، وقد قال( ![]() (إنها عالمة غير معلّمة)، وكانت ألمع خطيبة في الإسلام، فقد هزّت العواطف، وقلبت الرأي العام وجنّدته للثورة على الحكم الاُموي، وذلك في خطبها التأريخية الخالدة التي ألقتها في الكوفة ودمشق، وهي تدلّل على مدى ثرواتها الثقافية والأدبية. لقد نشأت حفيدة الرسول ( ![]() فنهلت من نمير علوم جدّها وأبيها وأخويها، فكانت من أجل العالمات، ومن أكثرهن إحاطة بشؤون الشريعة وأحكام الدين. ![]() اقترانها بابن عمها ولما تقدّمت سيدة النساء زينب في السنّ انبرى الأشراف والوجوه إلى خطبتها، والتشرّف بالاقتران بها، فامتنع الإمام أمير المؤمنين( ![]() إجابتهم، وتقدّم لخطبتها فتىً من أنبل فتيان بني هاشم وأحبّهم إلى الإمام وأقربهم إليه، وهو ابن أخيه: عبد الله بن جعفر، من أعلام النبلاء والكرماء في دنيا العرب والإسلام، فأجابه الإمام إلى ذلك ورحّب به، فقد كان فذاً من أفذاذ الإسلام وسيّداً من سادات بني هاشم، يقول فيه معاوية: هو أهلٌ لكلّ شرفٍ، والله ما سبقه أحدٌ إلى شرف إلاّ وسبقه. وكان يُسمى(بحر الجود) ،ويقال:لم يكن في الإسلام أسخى منه، مدحه نصيب فأجزل له في العطاء، فقيل له:تعطي لهذا الأسود مثل هذا فقال:إن كان أسود فشعره أبيض، ولقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلاّ ما يبلى، وأعطانا مدحاً يروى، وثناءً يبقى. وعوتب على كثرة برّه وإحسانه إلى الناس،فقال: إن الله عوّدني عادة، وعوّدت الناس عادة، فأخاف إن قطعتها قطعت عني. وأنشد: لســـــت أخشـــــــــى قلة العدم مـــــا اتـــــقيـــــــــت الله فــي كرمي كــــــلما أنفــــــقـــــت يـــخـلفه لــــــــي ربّ واســـــــع النـــعم ونقل الرواة بوادر كثيرة من كرمه وسخائه، وقد وسع الله عليه لدعاء النبي( ![]() ذوي الفضيلة، فقد روى عن عمه الإمام أمير المؤمنين( ![]() الحسن والحسين (عليهما السّلام). ![]() أبناؤها: وُرزق هذا السيّد الجليل من سيدة النساء زينب(عليها السّلام) كوكبة من السادة الأجلاء وهم: 1- عون: وكان من أبرز فتيان بني هاشم في فضله وكماله، صحب خاله الإمام الحسين عليه السّلام، حينما هاجر من يثرب إلى العراق، ولازمه في رحلته، فلما كان يوم العاشر من المحرم، اليوم الخالد في دنيا الأحزان، تقدم إلى الشهادة بين يدي خاله، فبرز إلى حومة الحرب وهو يرتجز: إن تـــــنكروني فــــــأنا ابــن جعفر شهـــــيد صـــدق في الجنان أزهر يطيـــــر فـــــيها بــــــجـناح أخضر كفــــى بــــــهذا شــرفـاً من محشر لقد عرّف نفسه - بهذا الرجز - فقد انتسب إلى جده الشهيد العظيم جعفر، الذي قطعت يداه في سبيل الإسلام، ويكفيه بذلك شـــــرفاً وفخراً، وجعل الفتى يقاتل الأبطال غير حافل بتلك الوحوش الكاسرة. 2- علي الزينبي. 3- محمد. 4- عباس. 5- السيّدة اُمّ كلثوم ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() زيارة عقيلة بني هاشم من هنا رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها ![]() و ![]() نسألكم الدعاء
![]()
__________________
![]() <TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ امير المؤمنين الامام علي عليه السلام </TD></TR></TBODY></TABLE>روي عن رسول الله ( ![]() نسألكم الدعاء ![]() شكرا للقلوب التي احتوتني
![]() |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
♥|ميلاد الامام السجاد (عليه السلام)|♥ | حورية إنسية | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 14 | 18-06-2013 09:10 PM |
♥ ميلاد القاسم بن الحسن (عليه السلام) |♥ ..شاركونا الفرحة | حور عين | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 6 | 15-07-2011 01:33 AM |