بقلمي / ساندريلا..!

[انتظار النور]

أخذت أنظر إليهم من النافذة وهم يبتعد رويدا رويدا.....


فالجميع هذه الليلة .....سيكون هناك ...!



في ذلك الحفل ..!



الذي تنتظره أغلب الفتيات...!



فهي فرصة لا تعوض ...


للحصول على ذلك ..الأمير..!!!



ما عداي ....أنا .!!



التي عليها أن تكمل عملها قبل أن يرجعوا..!!



نظرت إلى يداي المتسختان باللون الأسود الفحمي ..!


وبدأت العمل ..!



بعدها بقليل .....





جاء ذلك الصوت ...!





الذي لم أستطع تحديد جهته...!




أخترق مسامعي ...





آمرا إياي ان أرمي كل شيء بيدي ..!!






وضعت كفي على صدري ..





شعور غريب ...!





كانت أصداء ذلك الصوت تقترب مني شيئا فشيئا ...






متحولة إلى رذاذا لامع يحيط بي من جميع الجهات ..!





شيء يغمر روحي ...!





غير هيئتي التي كنت عليها ...!





حتى سواد يداي اختفى ..من تأثيره العجيب ..!





فهمت بعدها أنه سيأخذني إلى هناك ...!





لكن كيف ..؟؟





سحبت بساطي المطوي قرب دمية "العربة ذات الجياد

الأربع.".!





أغمضت عيني ...ورفعت كفييّ المعطرتين ببطئ ....





ومع أول "الله أكبر "..




فتحت لي أبواب تلك المملكة..!






فهاهو ذا الملك يرسل لي دعوة استلمتها وأنا على ظهر

سحابة نقطة باء البسملة ..!





التي بقيت تنتظر لحظة حتى تصل جبهتي إلى ذلك الحجر

"السحري الحسيني "!





فأدخل بهدوء وطمأنينة ..إلى ذلك العالم ...!




نغمات ...!




أنصت لها ...




ليست كنغمات موزارت ولا بوتهوفن ..!




ما أسمعه يختلف كثيرا .....شي آخر ...!





تكاد كل نغمة تدخل إلى قلبي فتنير مكانا مظلما فيه ...!




رائعة ...!




مقطوعة "الرحمة "هذه..!




الرحمة التي تنزل من أعنان السماء إلى أعنان الأرض ..



خطوات قليلة ...وأصعد درجات القصر...




درجات ...يسبقها نهر صافي عليك أن تغسل روحك به قبل الدخول !




شي يحف بي يجعلني أطير فوق الأرض بدلا من السير عليها ..!





أود الوصول بسرعة ..!





لكن".. ذنوبي " التي تمتطي ظهر الخفافيش المظلمة تعوق


مسيري ..!




فترجعني إلى نقطة البداية ..!





تارة أقترب ...وتارة أبتعد..!




ولا زلت داخل حديقة القصر..!






انحني قليلا راكعة فأرى عظيم صنع هذا (الملك )العظيم ...
!


وأنتصب مرة أخرى لأبني" عامود النور " الذي إن أضاء ..


أضاء له كل شي في حياتي ...





أهوي على حجري الثمين ليرتفع بي إلى الأعلى ..!





في الأعلى من بعيد...




يراقبني ثلاث عشرة أمير... تزين جلستهم 3 أميرة 3..!




كنت قد طلبت منهم المساعدة من قبل ..




تقدم آخرهم وأقربهم إلي ....!.




وراح يبعد الخفافيش بسيف دعائه ...!




شكرته بأنامل" قنتت"ودعت له بالفتح القريب ..!




قارب الوقت على الانتهاء ...




ولازلت بذات المكان ..!




إلى متى سأظل هكذا كسندريلا ...؟!




أرحل في وسط الاحتفال .. ..؟




ما أجمله من احتفال ..!




وما أصعب الدخول إليه ..!




وكالعادة ...انتهى وقتي ...





عندما دقت الساعة "الله أكبر " ...!




للمرة الثالثة ...!




دق معها جرس الباب بدقات جنونية ..!




أتراهم هم ..؟!



لكن لا يزال الوقت مبكرا ؟




نهضت من على سجادتي بسرعة ...فتعثرت بطلاء الألوان الذي


بدأ بتلوين أرضية الغرفة ..!



رفعت "جادر" الصلاة قليلا وأخرجت من دولابي أحد أحذيتي ..



التي سقطت من قدمي فردة منه على الدرج من كثرة استعجالي..



لفتح الباب..!



فتحت الباب فإذا بابنة عمي تجيبي قبل أن أسألها متجهة نحو

الداخل ...


فكرة مجنونة....!!


فكرة مجنونة أن تبحثي عن "عريس"....!!!


بعرس مختلط..!


كنتِ على حق ..!


ويقولون إنهم متدينون ..!


تعالي أريني لوحتك الجديدة ولأخبرك بما رأيت لن تصدقي ما

سأقوله ..!

ماهذا لماذا توجد فردة حذاء واحدة على الدرج ؟!


(بسخرية )هل تظنين نفسك ساندريلا؟!!


أجبتها بابتسامة ناعمة حاملة بيدي الفردة الثانية :


أنا في كل يوم ساندريلا..!!





نسأكم الدعاء 11


الفاتحة على أرواح موتانا..mohamaaaad