بقلمي: هل شقت الحوراء جيبها؟؟؟؟

[فداء شسع نعل فاطمة]

من بين الوصايا التي اوصاها الامام الحسين (عليه السلام) الى اخته العقيلة زينب في يوم العاشر من المحرم عندما ودعها الوداع الاخيران قال لها "اخية زينب ان انا مت فلا تشقي علي جيباً ولاتدعي بالويل والثبور"وهذه الرواية يرويها اصحاب المقاتل وهي منقولة عن ثقاة الرواة ولكن في نفس الوقت تقابلها رواية عن امام معصوم وهو سيدنا سيد الساجدين وزين العابدين (عليه السلام) إذ يقول في رواية له : "أهوت عمتي زينب الى جيبها فشقته"

هذه الروايتين المتناقضتين تجعل العقل في حيرة فمن جانب الحسين يوصيها ان لاتشق جيبها ومن جانب اخر سيد الساجدين يروي انها شقت جيبها!!!!

هل يعقل ان السيدة زينب تعصي اخاها الحسين؟؟؟ كيف تعصيه وهو إمام زمانها ... كيف تعصيه وهي طول حياتها لم تعص له امراً ما بل كانت لاتقول له الا لـــــــــــــــبيك يا أبن امي، زينب المعروفة بطاعتها للحسين هل يعقل ان تخالف وصيته وهو إمام ملزم الطاعة؟؟؟ ما هذه بأخلاق السيدة زينب فهي عالمة غير مُعلَمة كما يقول عنها سيدنا علي بن الحسين (عليه السلام) ولكن........فلننتبه لهاتين الروايتين..... الحسين (عليه السلام) قال لها "إن أنا مت فلا تشقي علي جيباً" لذا فالسيدة زينب لم تشق جيبها في اليوم العاشر من المحرم فهي قد عاهدت اخاها ان تحفظ وصيته، زينب لم تشق جيبها في ارض كربلاء ولكنها شقت جيبها في ارض الشام عندما دخلت الى مجلس الطاغية اللعين يزيد بن معاوية (لعنه الله) ورأت رأس الحسين (عليه السلام) الطاهر المطهر بين يدي شارب الخمر بين يدي الفاسق الفاجر وهذا هو مايرويه الامام السجاد (عليه السلام) حيث يقول: "اخذ يزيد (لعنه الله) رأس ابي الحسين بين يديه وجعل يضرب ثناياه بمقصرته ثم وضع الرأس الشريف واسكب عليه الخمر فلما رأت عمتي زينب ذلك اهوت الى جيبها فشقته"

وبذلك فعقيلة بني هاشم نفذت وصية اخيها ولم تخالفها فهولم يقل لها ان رأيتي رأسي بين يدي يزيد (عليه لعنة الله) وهو يضربه بمقصرته لاتشقي جيبكي وانما قال لها "إن انا مت........." فالإمام يعرف بما سيجري ولذلك حدد ذلك بقوله "إن انا مت" فهو يعرف بأن العقيلة ستمر عليها مصائب في ارض الشام اصعب من مصائب كربلاء

هذا الفرق بين الروايتين جعل فجوة استغلها اعداء اهل البيت في تظليل الحق وجعلوا منها فرصة للطعن بالسيدة زينب (عليه السلام) فهم يقولون انها عصت اخاها وامام زمانها ويشككون بصبرها والبعض منهم يقول انها عندما شقت جيبها فهي قد اظهرت بذلك ما يجب ان تستره المرأة ولكن في الحقيقة التي يتجاهلوها وهم يعرفوها ويغمضون اعينهم عنها من اجل ان ينالوا من قلعة الصبر زينب الحرة هي ان السيدة زينب (عليها السلام) شقت جيب جلبابها والمعروف ان الجلباب هو ماترتديه النساء فوق ثيابهن فالحوراء زينب عندما شقت ثوبها لم يظهر منها شئ فهي مخدرة علي هي مثال الستر فكيف تفعل ذلك بين الرجال؟؟ زينب التي لم يرى احد ظلها زينب التي كانت تزور قبر امها الزهراء ليلاً حتى لايراها احد، زينب التي لم يصل احد الى حدود سترها فقد ورثته (سلام الله عليها) من امها المظلومة فاطمة الزهراء، فالعقيلة رغم ماجرى عليها لم يرَ احد وجهها في ارض كربلاء ولا في الشام فقد كانت تستر وجهها بردائها، فوالله لو ان وجهها ظهر لآل امية او غيرهم لانطبقت السماء على الارض فليس بذلك هوان على الله

فياليتنا نتعلم ولو القليل القليل من ستر هذه الطاهرة المطهرة فهي قدمت رسالة عظيمة لكل إمرأة للحفاظ على سترها.....فسلاماً عليك ياسيدتي يا ام المصائب