الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-05-2009, 01:53 PM | #1 |
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: بين أحبتي
المشاركات: 686
معدل تقييم المستوى: 23 |
تأملات
أخي ... مدّ لي يدك … واشعر بدفء يدي … من قال لي ولك أنك لست أنا ؟! تعال نبحر معاً لنبحث عن نفسك و نفسي … عن ربّك و ربّي … فقط أهدأ قليلاً … أغمض عينيك وتنفّس ببطء أكثر … وفكّر قليلاً … هل تعتقد أن الذي خلقني غير الذي خلقك ؟ هل تعتقد أنني مجبول من غير نوع العناصر المكوّنة للحياة لديك ؟ هل تعتقد أنني أتيت إلى هذه الدنيا بغير الطريقة التي أنت بها أتيت ؟ هل تعتقد أنني أتنفس هواءً غير هواءك … وأشرب ماءً غير ماءك … وأتناول طعاماً غير الذي تأكل ؟ هل تظّن أن مصيري ومصيرك ليسا واحد ؟ هل سنغادر هذه الحياة بطريقتان مختلفتان ؟ أليست نفس النوعية من المشاعر تملأ قلبينا ونفس النوعية من الأفكار تدور في ذهنينا تجاه كافة مفردات الحياة ؟ ألا تعتقد أن جميع الأنبياء جاؤوا لإرشادي وإرشادك ؟ ألا تعتقد أن كلاً منا تربة خصبة … وعلى عاتقنا وحدنا مسؤولية اختيار أجمل الأزهار وزراعتها فينا ؟ أليس أكثر جمالاً أن تكون هذه الأزهار من أكثر مكان ومن أكثر زمان ؟ هل سمعت أن روح وجوهر وتعاليم دين ما … قد تنافت أو تناقضت مع روح وجوهر وتعاليم دين آخر … رغم أن الفارق الزمني بينهما قد يصل أحياناً لآلاف السنين ؟ هل هذه مصادفة ؟! هل بالصدفة أن الهيكل العظمي للإنسان لا يزال هو ذاته منذ ملايين السنين ؟ وما تبدّل بهذا الانسان لم يكن إلا على السطح والظاهر ؟ هل تعتقد أن تطور واختلاف الظاهر عند الانسان عبر ملايين السنين قد غيّر العمق والجوهر ؟ أليس القلب هو ذاته ؟ والمعدة هي ذاتها ؟ والكبد نفسه ؟ هل استطاعت موضة العصر ( ولابد أن لكل عصر موضة ) أن تغيّر أكثر من أشياء سطحية قد تتعلق بالملبس أو المأكل أو المشرب ؟ هل تغيّرت موضة الدورة الدموية … أو موضة الهضم … أو التنفّس ؟ فإذن أنا لست مسلم وأنت لست مسيحي … بل أنت وأنا مسلم ومسيحي بآنٍ معاً … بل نحن أكثر من ذلك حتى … جوهرنا واحد منذ ملايين السنين … وكذلك هيكلنا … وبالتالي خالقنا … تعال نتعرّف معاً إلى ذلك الهيكل والجوهر اللذان لم يتبدلان قط … تعال نتعرّف إلى ذلك الخالق الجبّار الذي أغرقنا بنعمه رغم جحودنا ونكران معظمنا للجميل … سنكتشف ببساطة أن خالقي وخالقك واحد … ومرشدي ومرشدك واحد … وجوهري وجوهرك واحد … أفما آن الأوان لكي نبلغ سن الرشد … ونصل إلى سن البلوغ الانساني ؟! ونعي حقيقتنا … ألا يكفينا طفولةً ومراهقةً ؟ إذا بلغنا فإننا سنموت معاً … بل لنقل … أننا سنولد معاً … وسنحيا معاً … لأننا نكون قد بلغنا لبّ الحياة … لأننا سنكتشف أنه لا فرق بين الموت والحياة فهما وجهان لعملة واحدة … هي الحقيقة الكونية … هي الكلية الإلهية … والحياة هي حلقات طواف حول نقطة تمرّكز الله فينا … والموت هو لحظة بل ومضة … وهو ليس سوى الانتقال من حياة إلى حياة … من مدار إلى مدار أكثر قرباً من الله … إلى أن نبلغه ونذوب فيه ونسكن ونخلد … ويمكننا في كل يوم أن نموت وننتقل لمدار أكثر قرباً لبارئنا … ونطوف حوله … علنا نوّفر في الوقت والجهد … ونصل عبر نقاط الصراط المستقيم الذي لا وصول إلا من خلاله … فهذا هو دليلنا الوحيد راقت لي تلك التأملات ,,
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|