كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | |||||||||
♠ فاطمية مبتدئة ♠
![]() تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: جنه الزهراء
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]() بسمه تعالى
السلام على الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين .... ![]() لما ارتحل الامام الحسين عليه الصلاة و السلام بأهله و أولاده و أصحابه لم يترك في داره بالمدينة المنورة من بناته سوى ابنته فاطمة العليلة فنظرت في الدار و قد خلت من الأهل و الأحبة فاستوحشت فقامت عليها السلام حتى وصلت إلى باب الدار .. نظرت .. و إذا بالامام الحسين عليه الصلاة و السلام على ناقته و النساء الهاشميات في الهوادج ..أقبلت و صاحت : أبه حسين إلى أين تمضون و تتركوني وحيدة في هذه الدار .؟؟ فنزل الامام الحسين عن راحلته و استقبلها و قالل لها : بنية أنت مريضة و لا أدري أين يستقر بي المقام فإذا وصلت إلى مكان أبعث اليك عمك العباس أو أخاك عليا الأكبر فيحملانك الينا ... فلما سمعت فاطمة هذا من أبيها قالت : أبه إن نفسي تحدثني أن لا لقاء بعد هذا الفراق ... و لكن يا أبه إإذن لي في وداع عماتي و أخواتي فقال لها : بنية لك ذلك فجعلت فاطمة تمر على الهوادج و تودع عماتها و أخواتها حتى وصلت إلى هودج الرباب زوجة أبيها الحسين فودعتها ثم مدت يدها و تناولت أخاها عبد الله الرضيع من حجر أمه .. ضمته إلى صدرها .. انحنت عليه تقبله و تودعه ... تقول الرواية : أن عبد الله الرضيع عانق أخته فاطمة و أبى أن يتركها و كلما حاولوا أن يأخذوه منها لم يستطيعوا ... أرادت أمه أن تأخذه من أخته فلم تستطيع ... حاولت عمته زينب الكبرى عليها الصلاة و السلام أن تأخذه فلم تستطيع .. حاول علي الأكبر عليه الصلاة و السلام أن يفك يد أخيه عبد الله الرضيع من رقبة أخته فاطمة فلم يستطيع ... حاولت أم كلثوم عليها الصلاة و السلام فلم تستطيع أن تفك يديه ... بعدها حاول أبا الفضل العباس أن يأخذه من أخته لأن الركب ينتظر الرحيل و لكن هناك مشكلة عظيمة و هي التصاق عبد الله الرضيع بأخته فاطمة ... لكن الأمر المذهل الذي تعجب منه الجميع هو : ما أن اقترب الامام الحسين عليه الصلاة و السلام من الطفل الرضيع و همس في أذنه و إذا بالرضيع يفك يديه و يعانق أبيه الامام الحسين عليه الصلاة و السلام ... ![]() الكل تعجب !!! ما الأمر ..!!! يا ترى ماذا قال الامام الحسين للطفل الرضيع حتى فك يديه بسرعة و عانق والده ..؟؟ ![]() سر الهمسة الحسينية .... تقول الرواية ان الامام الحسين قال للطفل الرضيع : يا بني نحن ذاهبين لطلب الشهادة في سبيل الله ألا تريد أن تكون من شهداء كربلاء ..؟؟؟ عبد الله الرضيع يلبي الشهادة ... ففتح عبد الله يديه بسرعة كأنه يقول : ( بلى يا أبا عبد لله فأنا قررت أن أكون جبديا و شهيدا في كربلاء ) .. و فعلا تحققت دعوة عبد الله الرضيع فهندما سمع صوت الامام الحسين و هو ينادي : ألا من ناصر ينصرنا ..؟؟ هل من معين يعيننا ..؟؟؟ هل من ذاب عن حرم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ..؟؟ فأخرج يديه من القماط و هو يقول : لبيك داعي الحق ... و كأن عمته زينب عليها الصلاة و السلام فهمت كلامه و لبت دعوته و أتت به إلى أخيها الحسين ليأخذه إلى القوم ... ![]() أما عندما نزل هذا الرضيع للمعركة نجح بتشتيت القوم حتى حل النزاع الداخلي بين الميمنة و الميسرة في جيش عمر بن سعد عليه لعائن الله لكن الشيطان الرجيم أدركهم بصورة حرملة عليه لعائن الله فرمى الطفل بسهم مثلث و قتله من الوريد للوريد في حجر أبي عبد الله الحسين ... فجمع الحسين دمه في كفه و رماه إلى السماء قائلا : إلهي إن كان يرضيك فخذه حتى ترضى ... فكان هذا الطفل الرضيه مقاتلا كباقي أفراد جيش الحسين عليه الصلاةو السلام في كربلاء .. و لكا فارس طريقة في القتال فكانت طريقة الرضيع أن يضرب الأعداء في قلوبهم و يشتت جمعهم و يفرق عددهم و يثبت أن ليس في قلوب القوم من رحمة لا لشيخ كبير و لا لطفل صغير ... حاول أن يكون حاضرا بدمه الطاهر إذا كان لزاما على المؤمنين و بما يملكون من قلوب شربت ولاء محمد و آل محمد ... أن تهتفوا إلى سيدنا و مولانا الرضيع لأن ظروف استشهاده في كربلاء كانت استثنائية ... و كانت مختلفة جدا عن باقي رجال كربلاء فقد كان طفلا صغيرا لم يتجاوز الستة أشهر ... جاء مع العائلة الحسينية و هو على صدر أمه فقاده القدر الذي صنعه الظالمون أن يكون قربان العقيدة و الفداء ... لذا فاننا بجعلنا لعبد الله الرضيع بابا من أبواب استجابة الدعاء إنما يتأتى في الحقيقة من المعرفة الكاملة بعظمة و جلالة و قدر هذا الصغير الذي أبى دمه الطاهر إلا أن يستقر في بطنان العرش فقد رمى سيد الشهداء عليه الصلاة و السلام دمه الشريف إلى السماء فلم تنزل منه قطرة واحدة ![]() و هذا الأمر يجعلنا بكل تأكيد نتوجه بقلوبنا و عقولنا و مشاعرنا و نجعله بين يدي حاجاتنا لتقضى .. و يكون بابا لقضاء الحوائج إلى الله .... ![]() ما رأي المسلمين بهذا الخبر ..؟؟؟ عاد الامام الحسين عليه الصلاة و السلام إلى المخيم يوم عاشوراء منحني الظهر و إذا بالعقيلة استقبلته بعبد الله الرضيع قائلة : أخي يا أبا عبد الله هذا الطفل قد جف حليب أمه فاذهب به إلى القوم علهم يسقوه قليلا من الماء ,,, فخرج الحسين اليهم و كان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب فرسه ذا الجناح .. و إذا توجهإلى الخطاب كان يركب الناقة .. و لكن هذه المرة خرج راجلا يحمل الطفل الرضيع و كان يظلله من حرارة الشمس ... فصاح : أيها الناس , فاشْرَأَبَّتْ الأعناق نحوه فقال : أيها الناس إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار ..؟؟؟ فاختلف القوم فيما بينهم فمنهم من قال : لا تسقوه و منهم من قال اسقوه و منهم من قال لا تبقوا لأهل البيت باقية ... عندها التفت عمر بن سعد عليه لعائن الله إلى حرملة بن كاهل الأسدي لعائن الله عليه و قال له : يا حرملة اقطع نزاع القوم ... يقول حرملة فهمت كلام الأمير فسددت السهم في كبد القوس و صرت أنتظر أين أرميه فبينما أنا كذلك إذ لا حت مني التفاتة إلى رقبة الطفل و هي تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها ابريق فضة فعندها رميته بالسهم فلما وصل اليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد و كان الرضيع مغمي عليه من شدة الظمأ فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت قماطه و اعتنق أباه الحسين و صار برفرف بين يديه كالطير المذبوح ... ![]() فيا لها من مصيبة عظيمة ... لما مضى الحسين بالطفل نحو النساء و هو مخضب بدمائه و الحسين يبكي استقبلته سكينة و قالت : أبه يا حسين لعلك سقيت عبد الله ماء و أتيتنا بالبقية ..؟؟ قال : بنية سكينة هذا أخوك مذبوح من الوريد للوريد .. نقول : فلتعلم أمة الاسلام جميعا بأن هذه الحادثة جرت لحفيد رسول الله فالمفطوم بالسهم عطشانا هو عبد الله الرضيع ( علي الأصغر ) ... جد الرضيع هو رسول الله الذي قال : ليس منا من لا يرحم الصغير و يحترم الكبير و لكننا نجد أن بني أمية الذين ادعوا خلافة رسول الله و أنهم من أخص صحابته قد قست قلوبهم فلم يرحموا طفلا رضيعا يكاد يموت من العطش ... و قد كان هذا في يوم كربلاء عندما ذهب به الحسين و طلب له الماء فلم يرق لحاله أحد بل أعماهم حقدهم على آل الرسول و سددوا بسهم على نحره و كان هذا السهم من قوس ذلك اللعين حرملة يقول حرملة لعنة الله عليه : عندما سددت سهمي على نحره و رميته و وصل السهم تقريبا من نحره سمع فحيحه فتصور الرضيع بأنه ثدي أمه ففتح فمه فلما ضربه و أحس بحرارة السهم قطع القماط و احتضن أباه و هو كالطير يرفرف في حجر أبيه ... ![]() ساعد الله قلب الحسين عليه الصلاة و السلام عندما رآه مذبوحا ... السلام على الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين ... ![]()
__________________
|
|||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منام عن قبر عبد الله الرضيع | لؤلؤة الزهراء | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 15 | 28-04-2012 01:47 AM |
عبد الله الرضيع (ع)...أصغر جنود الطف | حور عين | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 5 | 24-05-2011 02:27 PM |
عبد الله الرضيع تصميم متواضع | نفحات روحانية | سما الأبداع - برامج التصميم فوتوشوب,فلاش - موسوعة تصاميم | 5 | 20-12-2010 08:37 AM |
يوم عرفة منطلق الرحلة إلى الله | جنات الخلد | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 1 | 11-11-2010 09:50 PM |