مصدر السعادة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
مـــــــــــــــصدر الســــــــــــــــــــعادة
قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : ما من رهط أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا الله عزّ وجلّ في أمرٍ إلاّ استجاب الله لهم ، فإن لم يكونوا
أربعين فأربعةٌ يدعون الله عشر مرّات إلاّ استجاب الله سبحانه لهم ، فإن لم يكونوا أربعة فواحدٌ يدعو الله أربعين مرّة ، ويستجيب الله العزيز الجبّار له.ص316
المصدر: مكارم الأخلاق
--
ما شاء الله ولا قوة الا بالله العلي العظيم
قال الله تبارك وتعالى لموسى (ع) : يا موسى!.. أحفظ وصيتي لك بأربعة أشياء :
أولاهن : ما دمت لا ترى ذنوبك تُغفر فلا تشتغل بعيوب غيرك ..
والثانية : ما دمت لا ترى كنوزي قد نفذت ، فلا تغتم بسبب رزقك ..
والثالثة : ما دمت لا ترى زوال ملكي فلا ترج أحدا غيري ..
والرابعة : ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره .
وقد ورد أن من يلتزم بهذا الاستغفار، شهرين متتابعين، أربعمائة مرة في اليوم.. فإنه يعطى العلم الكثير، أو المال الكثير.. وأيهما حصل فهو غنيمة .. وهو استغفار مجرب، فالذي يعمل به يفتح له فتحة من عالم الغيب: (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، الرحمن الرحيم، بديع السماوات والأرض، من جميع ظلمي وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه) .
مصدر السعادة
من الأمور التي يجدر الالتفات إليها والتفكّر فيها منذ بداية سن الشباب، معرفة الشيء الذي يكون مصدراً للسعادة، فنصمّم على تحصيله لنكون من السعداء إن شاء الله تعالى. فالسعادة ليست بالمال، فما أكثر الذين عندهم أموال طائلة ولكنهم لا ينعمون بالسعادة بل لا ينامون نومه راحة.كما ليست السعادة بالعلم؛ فليس كلُّ من بلغ درجة عالية من العلم كان سعيداً فربّ شخصٍ انتحر وكان عالماً. وليست السعادة بالجاه والشهرة عند الناس، ولا النسب الشريف أو الحسب الرفيع.إن السعادة تتحقق إذا تحقق ما نقرأه في دعاء أبي حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين سلام الله عليه: «ورضّني من العيش بما قسمت لي»، أي أن يرضى الإنسان بما قسم الله وقدّره له. وهذا لا يتنافى مع العمل، ولا يعني أن يجلس الإنسان ويقول: هذه قسمتي.
من الأمثلة التي ضربها الله تعالى للرضا بما قسم امرأة فرعون؛ )وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ(. فإن الله تعالى يطلب من المؤمنين أن يتعلّموا من هذه المرأة المؤمنة التي كانت تعيش في جوّ سيّئٍ جدّاً وابتليت بأنواع المصائب، فلقد كان زوجها فرعون طاغوتاً وظالماً لا يرحم الناس، حتى أنه لم يرحم زوجته وقتلها أخيراً.إنها عملت ما بوسعها من أجل تغيير الفساد ولكنها قُتلت على يد طاغوت زمانها وهو زوجها.
إذاً على الإنسان ما دام يعيش في هذه الدنيا أن يسعى لإصلاح الفساد وأن يصبر على ذلك وعلى ما يعانيه في هذا الطريق ويرضى بما قسم الله سبحانه وتعالى له. حكمة .
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ، ويفوته الغنى الذي إياه طلب ، فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويُحاسب في الآخرة حساب الأغنياء .
وعجبت للمتكبّر الذي كان بالأمس نطفة ، ويكون غداً جيفة .
وعجبت لمن شكّ في الله ، وهو يرى خلق الله .
وعجبت لمن نسي الموت ، وهو يرى من يموت .
وعجبت لمن أنكر النشأة الأخرى ، وهو يرى النشأة الأولى .
وعجبت لعامر دار الفناء ، وتارك دار البقاء
__________________
اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
|