شر البليه ما يضحك
قررت ثلاث طالبات في إحدى الثانويات عمل مسابقة لاختيار أحلى معلمة. وسرعان ما انتشر الخبر في الفصل ثم في المدرسة، لتنقلب الأوضاع رأساً على عقب.
خلال أسبوع واحد، تحولت مرافق المدرسة إلى عروض مفتوحة للأزياء. ومن دون قصد، أو (بقصد طبعاً) تسابقت المدرسات في لبس أغلى الماركات. وصارت قصات الشعر من كل شكل ولون. وشمل السباق جميع المدرسات بمن فيهن ذوات الوزن المتوسط والثقيل. وطبعاً وصل الأمر إلى المديرة عبر «الجاسوسات»، فلم تترك الفرصة لتجرب حظها معهن في ماراثون الجمال.
الطالبات الثلاث صرن أشهر من نار على علم، أو علم على نار. ومدَّدن فترة المسابقة إلى أسبوعين. ثم أوقفنها لأسبوع بسبب «التحاريم». ثم استؤنفت المسابقة لأسبوع آخر. وصار طريق المدرسات مختلفاً لمرورهن على الكوافير في الطريق إلى المدر! سة صباحاً. وصرن يتأخرن عن الدوام.
وتدخلت المديرة. وطلبت من الطالبات إعلان النتيجة على رؤوس الأشهاد في طابور الصباح. وذلك ليس لمعرفة صاحبة اللقب الأسطوري، بقدر ما هي محاولة لوقف الصرف الهائل على مستلزمات الجمال الذي صرفته المدرسات في أقل من شهر.
وجاءت النتيجة مفاجئة. لقد تم اختيار «أم يوسف – 65 سنة» كأحلى سيدة. وهي أقدم فرَّاشة في المدرسة. وتم الاختيار ليس لجمالها طبعاً، وإنما لقلبها الحنون وقربها من مشاكل الطالبات وطيبتها وأخلاقها الجميلة. ولم تفز أيٌّ من المعلمات، ولا حتى «المديرة».
20-10-2010, 03:03 PM
مسابقة أحلى معلمة
العرض الشجري