القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-10-2010, 01:09 PM | #1 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: أرض الرح ــمن
المشاركات: 496
معدل تقييم المستوى: 116 |
الإمام علي عليه السلام في سورة الأنبياء المباركة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " الإمام علي عليه السلام في سورة الأنبياء المباركة " ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )) الأنبياء/ 7 روى أحمد بن محمد بن إبراهيم المحدّث النيسابوري المعروف بـ (الثعلبي) صاحب التفسير الكبير، في تفسيره، عند قوله تعالى: ((فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)). قال: جابر الجعفي: لمّا نزلت هذه الآية، قال علي: (نحن أهل الذكر) [1]. (أقول): قد مرّ في سورة النحل في نظير هذه الآية الرواية التي تقول: (بأنّ يهودياً سأل عمر بن الخطاب ـ على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ شيئاً فلم يقدر على الجواب، ثم سأل علياً عن ذلك الشيء فأجابه علي، فأخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بذلك فنزل قوله تعالى: ((فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)). ((... أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) الأنبياء/ 44. روى العلاّمة البحراني (قُدِّس سرُّه) قال: روى الزعفراني، عن المزني، عن الشافعي، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، قال: لمّا قتل علي بن أبي طالب، قال ابن عباس: (هذا اليوم نَقُصَ العلم من أرض المدينة، ثم إنّ نقصان الأرض نقصان علمائها، وخيار أهلها، إنّ الله لا يقبض هذا العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساء جهالاً، فيسألوا فيُفتوا بغير علم فضلًّوا وأضلُّوا) [2] ((رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ)) الأنبياء/ 89. قال ابن أبي الحديد (المعتزلي) في شرح نهج البلاغة: وجدنا في السير والأخبار من إشفاق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وحذره على أمير المؤمنين (عليه السلام) ودعاءه له بالحفظ والسلامة، ما قاله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يوم الخندق وقد برز علي إلى عمرو ورفع (صلى الله عليه وآله وسلم) يديه إلى السماء بمحضر من أصحابه: (اللّهم، إنّك أخذت مني حمزة يوم أحد، وعبيدة يوم بدر، فاحفظ اليوم عليّ علياً). (ثم تلا (صلى الله عليه وآله وسلّم) قوله تعالى): ((رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ)) [3]. وأخرج عبد الرحمن بن أبي بكر (السّيوطي) الشافعي نظير هذا الحديث في كتابه (القول الجلي في فضائل علي) عن الديلمي عن علي (عليه السلام) [4]. (أقول): هذا الآية وإنْ كانت واردة في القرآن الحكيم على لسان (زكريا) النبي (عليه السلام)، إلاّ أنّ تلاوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) لها في مثل هذا المورد لا تخلو من دلالة على تفسير، أو تأويل بالمورد، فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، هو الذي قال فيه القرآن ((وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى))، وهذا ممّا نطق به النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم): فلابدّ أنّه أوحى إليه أن ينطق به. ((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)) الأنبياء/ 101 ـ 103. روى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: حدثني أبو الحسن الفارسي (بإسناده المذكور) عن علي (بن أبي طالب) قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): يا علي، فيكم نزلت هذه الآية: ((إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ)) [5]. ((وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)) الأنبياء/ 111 أخرج الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله، (الشافعي)، المعروف بابن عساكر في كتابه الكبير (تاريخ مدينة دمشق)، في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، بسنده المذكور، عن جمع من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) (ذكرهم بأسمائهم) أنّهم قالوا: قال علي بن أبي طالب يوم الشورى: والله، لأحتجن عليهم بما لا يستطيع قرشيهم ولاعربيهم ولاعجميهم ردّه، ولا يقول خلافه، ثم قال لهم أنشدكم الله، أنشدكم الله، وجعل يذكر فضائله التي تفرد بها دون سائر الصحابة، إلى أنْ قال: وقد قال الله عزّ وجلّ: ((وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)) [6]. (أقول): ذكر الإمام هذه الآية الكريمة بعد مناشداته للصحابة وتصديقهم إياه في جميعها بدون تردد، دليلٌ على أنّ هذه الآية في علي (عليه السلام) تنزيلاً، أو تأويلاً أو تفسيراً، أو تطبيقاً. -------------------- -------------------- المصادر : [1] تفسير الثعلبي المخطوط/ ج2/الورقة30/ الصفحةالأولى [2] غاية المرام/ ص444. [3] شرح نهج البلاغة/ ج/ ص250 [4] القول الجلي للسّيوطي (المخطوط) الحديث (26) [5] شواهد التنزيل/ ج1/ ص384/384 ـ 385 [6] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، من تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر/ ج3/ ص87 ـ 91
__________________
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُـوا القُرآنـا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْـدَانـا قومٌ.. قد اختـارَ الإلـهُ قلوبَهُـمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْتَانـا زُرِعَتْ حُروفُ النورِ.. بينَ شِفَاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَـا رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانـا سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـا * * * يا ختمةَ القـرآنِ جئـتِ عظيمـةً بِجُهُـودِ قَـوْمٍ ثَبَّتُـوا الأركانـا بَدْءاً مِـنَ (الكُتَّـابِ)، أَوَّلِ نَبْتَـةٍ غُرِسَتْ، فأَثْمَرَ عُوْدُهَـا فُرْسَانـا حَمَلُوا على أكتافِهِـمْ أحلامَهُـمْ يَبْنُـونَ صَرْحـاً بِالتُّقَـى مُزْدَانـا لَبِنَاتُهُ اكتملـت بحفـظِ كتابِهـم كَالنُّورِ حِينَ يُتِـمُّ بَـدْرَ سَمَانـا يا ختمة القرآن أهـلاً.. مَرْحَبـاً آنَ الأوَانُ لِتُكْمِـلـي البُنْيَـانـا * * * جُهْدٌ تَنُوءُ بِـهِ الجبـالُ تَصَدُّعـاً وَتَفيـضُ مِنْـهُ قُلُوبُنَـا عِرْفَانـا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ جاءَ قَلْـبٌ خَافِـقٌ يَسْتَعْـذِبُ التَّرْتيـلَ والإتقـانـا غُرَبَاءُ مِنْ كُلِّ البِقَـاعِ تَجَمَّعُـوا هَجَرُوا الدِّيَارَ وَوَدَّعُـوا الأَوْطَانـا غُرَبَاءُ لَكِنْ قَـدْ تآلَـفَ جَمْعُهُـمْ صَـارُوا بِنِعْمَـةِ رَبِّهِـمْ إِخْوَانـا * * * يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَـهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـاءِ لا يَتَـوَانـى يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّـلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـمُ دُعَانـا اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَـاءَ مِـنْ دُنْيَانـا واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانـا ~ نور القرآن }} . . ♥ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|