اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
~¤ مشرفة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: سيهآآت
العمر: 31
المشاركات: 267
معدل تقييم المستوى: 31 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ما هو الدين ؟ وما أهميته ؟
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد ![]() مقدمة نصادف في حياتنا من يستفسر أو يتساءل : ماهية الدين ؟؟ ما مدى الحاجة إليه ، وجدوى الانتماء له أو الالتزام به ... في عصر بلغ الانسآن مرحلة من النضج والوعي والمعرفة ، قد يؤهله لأن يستغني عنه ، وينطلق ليبني عقآئده ويخطط حيآته ، وفق ما يرشده إليه عقله وانفتاحه ، وما تمليه عليه وثقافته ومعرفته ... ولمثل هذه التساؤلات وغيرها ، كان لابد من دراسة موضوعية لقضية الدين ، وأهميته وضرورته لتثبيت النظام، واستقرار الحياة . ![]() [1] ماهية الدين: " الدين مجموعة من العقائد والمفاهيم والأحكام ، والأخلاق .... التي شرعها الله للناس ، لتنتظم بها دنياهم ، وتصلح على ضوئها آخرتهم " - العقائد : تمثل الأساس لإيمان الانسان ، التي ينبغي التوصل إليها بالفكر ، والبحث ، والبرهان ، حيث لا يجوز فيها التقليد والمحاكاة . وتندرج تحت اسم العقائد الأصول الخمسة : التوحيد ، العدل ، النبوة ، الإمامة ، المعاد .. - المفاهيم : تمثل مواقف الانسان من القضايا الحياتية المطروحة ، فتتحدد بها رؤيته ، وتنفعل لها أحاسيسه ، ليجسدها - بعد ذلك - واقعاً متحركاًفي سلوكه ، وممارساته: مثل : موقف الدين من العلم ، والعمل ، والجنس ، والمرأة .. - الأحكام : تمثل نظام الحياة للإنسان ، فهي توثق علاقته بربه وبمجتمعه ، وتنظم له حياته العامة والخاصة من جميع جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي المصطلح الفقهي ، يندرج إسم الأحكام بـ: " العبادات والمعاملات " - الأخلاق : تمثل القواعد والآداب التي تبني العلاقات السليمة بين الأفراد على أساس المحبة والثقة والاحترام . ![]() [2] الأنبيآء (ع) والدين: يقول الله تبارك وتعالى : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً ، أن اعبدوا الله ، واجتنبوا الطاغوت ...} فالأنبيآء (ع) واكبوا البشرية منذ فجر التاريخ ، من عهد آدم (ع) وحتى عهد النبي محمد (ص) خاتم الأنبياء فلم يخل عصر ومكان نبي أو رسول يبشر بتعاليم اله ويدعوا إلى أحكامه ، كي لا يكون للناس على الله حجة يوم القيامة ، حين يقف جميع الخلق للحساب . وفي طريقهم إلى الله بذل الأنبياء كل طاقاتهم وامكاناتهم من أجل قول الحق ، وتجسيد حكم الله ، والعمل على ضمان استمراريته في الحيآة .. وفي مسيرتهم الرسالية ، جاهدوا ، وصبروا ، وضحوا ، وتعرضوا لكل ألوان السخرية والأذى والتشريد والنفي والقتل ، فزرعت في دروبهم الأشواك ، وحفرت الخنادق .. ولكنهم بإيمانهم الراسخ ، وثباتهم العظيم ، وتفانيهم المخلص ، تابعوا الطريق ، وواصلوا المسيرة حتى أثمرت جهودهم : عقائد ومفاهيم وأحكاماً لاتزال راسخة في النفوس ، ومتأصلة في الضمائر ، رغم حملات التشكيك والتضليل والتشويه التي تمارس من قوى الكفر والالحاد المختلفة . وتبرز أصالة التدين التي كرستها جهود الأنبياء (ع) ، من خلال الإصرار الدائم المستمر على طرح قضية الدين وضرورته في كل ميدان فكري أو اجتماعي ، إذ لايزال الشغل الشاغل لكافة الناس عامتهم وخاصتهم . فالمفكرون ، على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم ، يجعلون بحث أمر الخالق والموت والآخرة من الأولويات التي ينبغي التطرق إليها وجمهور الناس يشعرون بأن الالتزام بأهداب الدين ضرورة تضمن لهم استقرارهم في الحيآة ، وسعادتهم في الآخرة .. ![]() [3] الحاجة إلى الدين : والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : - لماذا الاهتمام الكبير بأمر الدين ..؟؟ - وهل الانسانية بحاجة إليه حتى يحتل هذا القدر من الاهتمام والبحث ..؟؟ الدين حاجة لا غنى عنها ، وإن أظهر بعضهم غير ذلك . وهو ضرورة حياتية لا مناص منها ، وإن تغافل تعضهم عن ذلك ، إنه حاجة فطرية ونفسية وضرورة فكرية واجتماعية ، لأنه يؤمن الراحة والاستقرار والطمأنينة ، ويشيع المحبة والعدالة والمساواة .. ![]() (أ) الحاجة الفطرية : الانسان بفطرته ووجدانه يعيش التدين ، إذ يجد نفسه مدفوعاً بطريق لا شعوري إلى التعلق بقوة مطلقة عليا ، وخاصة في الأزمات والشدائد ، والانسان - بفعل عوامل مادية وخارجية - قد يغفل عن نداء الفطرة لديه ، فيتبنى مواقف رافضة أو لا مبالية من الخالق والدين ، ولكنه في أغلب الأحيان يتخلى عنها حين يتعرض للشدائد وللأزمات وللصدمات العنيفة ، التي تعجز وسائل الإنسان عن معالجتها ، فيلجأ إلى الله بعفوية واندفاع ، وهذا ماعبر عنه القرآن الكريم : { وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ، ثم إذا أذاقهم منه رحمة ، إذا فريق منهم بربهم يشركون } سورة الروم / 33 والكثير من الآيات القرآنية .. ![]() (ب) الحاجة الفكرية : ومنذ درج الانسان على وجه الأرض ، وبدأ يعي ذاته ووجوده ، تطلع إلى السماء ومافيها من نجوم وكواكب ، وتأمل الأرض وما عليها من موجودات وكائنات حية فارتسمت أمامه أسئلة كثيرة : كيف بدأ الكون ؟ ... ومن الذي أودع فيه النظآم ؟ ولاحظ الانسان وهو يخوض غمار الحيآة ، أن فيها آخرين مثله يموتون ، وآخرين أيضاً يولدون ، فحاول أن يغيّر من سنة الحيآة ويتشبث بالبقاء ، فلم يفلح ، فتسآءل : لماذا الحيآة ؟؟ .... وإلى أين المصير ؟ .... علامات الاستفهام هذه ، تفاعلت في نفسه ، فحار أمامها ، وانطلق يبحث عن قناعات ترضي عقله ، وتستقر لها روحه ، ليحدد بها مساره ، لأن الجواب الشافي يمكن أن ينقذه من الضياع والضلال ، ويخلصه من القلق والاضطراب . وفي رحلته الفكرية هذه توزّع بحسب أجوائه فكان بين مؤيد لما جاءت به الشرائع السماوية ومعارض لها : 1. فالمؤيد انطلق من الايمان بالله القدير خالقا ومنظماً للكون ، ومن مبدأ أن سعادة ورفاهية الانسان تتحققان بالالتزام بخط الله وشريعته ، كما أن شقاءه وضياعه ينبثق من التمرد على تعاليم وأحكام الله: { من كفر فعليه كفره ، ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون } الروم / 44 وبهذا الموقف المؤيد الثابت ، أصبح أمام الانسان تفسير سليم للوجود والحيآة والموت ، وقطع عن نفسه جذور الشك والقلق ، والخوف من الضياع والفناء ، فأصبح للحياة عند هدف ومعنى ، ورأى الموت استمراراً لهذه الحيآة ، فإن كآن خيرا فآخرته خيرا ، وإن كان شرا فآخرته شرا : { فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره } الزلزلة /7 ،8 2. أما المعارض : فينطلق من النظر إلى الحيآة من داخل ، فأنكر وجود الخالق ، وقطع أية صلة بعالم الغيب ، وحكم على نفسه بالفناء الأبدي .. وبهذا التفسير تحولت الحيآة عنده إلى ساحة للعبث والصراع ، تتحكم فيها الأنانية ، وتمارس بها شتى ألوان المتع واللذات ،... الحياة فرصة لا أمل بعدها ، ولا آخرة ، ولا مسؤولية ، ولا ثواب ولا عقاب ... والإنسان شأنه فيها شأن نبات الأرض وديدان الكهوف { إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ومانحن بمبعوثين } المؤمنون/37 وإن كانت هي الحيآة الدنيا ، فأي معنى نبيل لها ؟ ... ولماذا لا يمارس الانسان فيها كل ما يحلو له ويطيب ، حتى لو كان ذلك على حساب شقاء الآخرين ؟ ... إن هؤلاء يعبر عنهم القرآن الكريم بـ { الأخسرين أعمالاً ، الذين ضل سعيهم في الحيآة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً }الكهف /102-103 فلقد طغت على بصيرتهم الأجواء المادية ، فحجبت عنهم نور الحقيقة ، وأبطلت عمل الفطرة والوجدان :{ كلا بل ران على قلوبهم } المطففين / 14 ![]() (ج) الحاجة النفسية : أمام المستقبل الغامض ، مستقبل ما بعد الموت ، وقف الانسآن في حيرة و قلق وذهول . حاول أن يخلد لتبقى الحيآة ، ولكن دون جدوى ،... فالقبر ينتظره ، وشبح الموت له بالمرصاد ... وهناك ماذا سيحدث ؟ علامات الاستفهام ترتسم باستمرار في ذهنه ، وبشكل شعوري ولا شعوري .. إنها تلاحقه في كل خطواته ومواقفه ... فتقض مضجعه ، وتنغص عليه حياته الفارهه التي يعيشها ، فإلى أين المفر ؟ ... هل يرتوي من ملذات الحياة ما وسعه ذلك ..؟ وإذا تسنى له ، ماذا بعد ؟ .... وما الهدف ؟ إن هذا الضياع وهذه الحيرة هما اللذان دفعا بآلاف الشباب للهرب من جحيم الحيآة المادية المترفة ، إلى تعاطي المخدرات والمسكرات ، لتنسيهم - ولو مرحلياً - واقعهم المأساوي المتوتر . وهي التي جعلت الملايين من بني البشر ، يعانون من داء التوتر العصبي ، والمرض النفسي ، بحيث لا يستطيعون الركون للنوم إلا بالأقراص المهدئة والمنومة .. فما السر في ذلك مع العلم ان بيئات بعض هؤلاء تملك من وسائل الرفاهية ، فلماذا هذا الاحساس بالتعاسة والشقاء ؟.. لعل السر في معظمه يكمن في الفراغ النفسي ، والخواء الروحي في نفس الانسان ، فهو بفطرته يبحث عن حقيقة مجهولة ، وسعادة لا فناء لها ، فإذا ما طغت عليه الأجواء المادية وحالت دون الاهتداء إليها ، عاش حياة القلق والتوتر ، إذ مامن شيء مادي في الحياة يمكن أن يعيد له توازنه واستقراره ، بل قد يريد من تشنجه وعصبيته ، حتى يدفع ببعض الضعفاء إلى الإنتقام أو اليأس ، فالانتحار ... ![]() يقول ألكسيس كاريل (عالم غربي - صاحب كتاب الانسان ذلك المجهول ): " في عقيدتي أن الشعور الديني ينبع من أعماق الفطرة ، ويشكل غريزة أصيلة ونزوعاً أصيلاً في نفس الإنسان ... وكما يحتاج الإنسان إلى الماء والهواء ، وكذلك يحتاج إلى الله ..." المصدر كتاب ( الاسلام رسالتنا - المرحلة الثانوية - ص 9-19) إعداد :هيئة التأليف في جمعية التعليم الاسلامي << لا تنسون الدعاء لهم ![]() ![]() والآن ![]() هل تملكين الاجابة عن ماهو الدين وأهميته لدى الإنسان ..؟ "إبتسم فالله ربك ![]() تحيآتي .. النورآء
__________________
عظم الله لكم الأجر
لكم وحشة فاطميات .. التعديل الأخير تم بواسطة النوراء ; 08-10-2010 الساعة 12:31 AM سبب آخر: تصحيح بعض الحروف :) |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|