التحرر من الذنوب بفضل الصلاة على محمد وال محمد

[حورية إنسية]

[frame="8 98"]

بسم الله الرحمن الرحيم

الَلَّهٌمَّ صَل عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

التحرر من الذنوب بالصلاة على محمدا واله

الذنب ثمرة الارتباط بين النفس الأمارة والشيطان , وهو يبعد الانسان عن حظيرة العصمه والطهارة,

الأنس بالذنب يؤدي بالانسان للارتكاب مزيد من الذنوب والادبار عن الطهاره وسلوك طريق الشيطان فتملأ الظلمة وجوده.

منشأ كلّ تعاسات الانسان

هو الذنب , الذي يبدأ كنقطة سوداء في قلب الانسان فاذا تاب زالت تلك النقطه أما أذا استمر على المعصية بدأت تلك النقطه تكبر تدريجيا حتى تغطي القلب كله ,فلا يفلح ذلك الانسان بعدها ابدا , الا أن تتداركه رحمة من ربه , ولهذا جاء في الأثر أنه لاشيء أضر على القلب من الذنب.

ان حياة الانسان متعلقة بالقلب ,فالقلب هو الذي يدير بدن الانسان وكلّ الاعضاء والجوارح مسخرة له , وجميع اعماله وحركاته تنبع منه. وفي الوقت نفسه فان أكثر المواقع التي يمكن ان تسبب المتاعب للانسان هو القلب اذا اتخذه الشيطان موطنا ,أي نفس المكان الملكوتي الذي تتعلق به انسانية الانسان ويمكنه ان يشاهد ملائكة الوحي ويستمع لحديثهم.

اذا فسعادة الانسان وشقاؤه معلقان بالقلب ,

قال تعالى:

"يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم"

والشيء الوحيد الذي يمكن أن يهوي بقلب الانسان هو الذنب فيجب الأبتعاد عن الذنب والأستمداد من الله تعالى.

ومن هنا نفهم لماذا اعتبر العلماء مرض القلب أصعب من مرض البدن , فأن القلب أصعب من مرض البدن , فان القلب هو مركز قيادة البدن.

ويقول الأمام الصادق عليه السلام:

شر العمى عمى القلب

اذا عمي القلب ابتعد الأنسان شيئا فشيئا عن الله والكمالات الانسانية وسقط في هاوية الحوادث وفرّط بانسانيته , وفي مثل هذه الظروف يفسح المجال للشيطان , الذي يسعى مع النفس الأمّارة لتصغير الذنب في نظر الانسان ويتسلط بذلك على الأنسان ويعوّده على ارتكاب الذنوب , واذا تعوّد الانسان صعب عليه تركه بعد ذلك لأن ترك الطبع من الأمور العسيرة الا بالاعتماد على التقوى التي هي جماع كلّ خير –

كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم .

فعد النبي عليه الصلاة والسلام التقوى عاملا مهما للابتعاد عن الذنوب , ودواءا وشافيا من أمراض النفوس .

فالتقوى

ضياء القلوب , وشفاء للأبدان , واصلاح لما فسد في الصدور ومطهرة للنفوس , ومجلية للأبصار وهي تسكن الأضطرابات الداخليه وتضيء الظُلم .

فمن أجل الوصول الي طهارة القلوب وضيائها وابعاد الشياطين عن حريم القلب الذي هو عرش الرحمن, توسّلوا بالصلاة على محمدا وآل محمّد , والجأوا بهذا الذكر المبارك الشريف الفضيل لتطر قلوبكم من كلّ الأدران.

روي عن امير المؤمنين عليه السلام انه قال :

من قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار.

وعنه عليه السلام قال:

عباد الله ! اعلموا أن التقوى حصن حصينة.

فالتقوى حصن للانسان من الذنوب والمعاصي.

فاتّقوا الله واحذروا التقرّب من الذنوب واجتنبوا معاشرة الأشرار والمفسدين فان الأمام أمير المؤمنين عليه السلام يقول:

صاحب السوء قطعة من النار

والله تعالى يقول:

"فاذكروا آلاء الله ولاتعثوا في الارض مفسدين"

صلوا على محمدا وال محمد

[/frame]