أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-09-2010, 04:17 PM   #1
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

2-الامام علي بن ابي طالب
هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هشام
امه فاطمه بنت اسد بن هشام وهو اول زواج بين هاشميين.

إن معاوية سأل ضرار بن حمزة بعد موت علي عنه ، فقال : صف لي عليا ، فقال : أو تعفيني ؟ قال : صفه ، قال : أو تعفيني ؟ قال : لا أعفيك ، قال : أما إذ لا بد فأقول ما أعلمه منه : والله كان بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير الدمعة ، طويل الفكرة ، يقلب كفيه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ، ومن الطعام ما جشب . كان والله كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه ، ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ، ولا نبتدئه عظمة ، إن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ، وكأني أسمعه وهو يقول : يا دنيا أبي تعرضت ؟ أم إلي تشوقت ؟ هيهات هيهات غري غيري ، قد باينتك ثلاثا لا رجعة لي فيك ، فعمرك قصير ، وعيشك حقير ، وخطرك كثير ، آه من قلة الزاد ، وبعد السفر ، ووحشة الطريق .
قال : فذرفت دموع معاوية على لحيته فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء ، فقال معاوية : رحم الله أبا الحسن ! كان والله كذلك ، فكيف حزنك
عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها ، فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها
==================================================
علي عليه السلام محطم الأصنام

.روي أن طالب قال لفاطمة بنت أسد وكان علي عليه السلام صبيا: رأيته يكسر الأصنام فخفت أن يعلم كبار قريش
فقالت: يا عجبا اخبرك بأعجب من هذا إني اجتزت بالموضع الذي كانت أصنامهم فيه منصوبة وعلي في بطني فوضع رجليه في جوفي شديدا لا يتركني أن أقرب من ذلك الموضع الذي فيه وإنما كنت أطوف بالبيت لعبادة الله لا للأصنام .
------------------

-ولادته
-------


كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعه أشهر وكان يوم التمام .
فرمت بطرفها نحو السماء وقالت: أي رب إني مؤمنة بك وبما جاء به من عندك الرسول وبكل نبي من أنبيائك وكل كتاب أنزلته وإني مصدقة بكلام به جدي إبراهيم الخليل وإنه بني بيتك العتيق فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ودلائلك لما يسرت علي ولادتي.
قال العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب : فلما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثم عادت الفتحة والتزقت بإذن الله فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السك وتنحدث المخدرات في خدورهن .

قال: فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه فخرجت فاطمة وعلي عليه السلام على يديها ثم قالت: معاشر الناس إن الله عز وجل اختارني من خلقه وفضلني على المختارات ممن مضي قبلي وقد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب الله أن يبعد فيه إلا اضطرارا وأن مريم مريم بنت عمران هانت ويسرت عليها ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الارض حتى تساقط عليها رطبا جنيا وأن الله اختارني وفضلني عليهما وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأرزاقها .
فلما أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال: يا فاطمة سميه عليا فأنا العلي الأعلى وإني خلقته من قدرتي وعز جلالي وقسط عدلي واشتققت اسمه من إسمي وأدبته بأدبي وفوضت أليه أمري ووقفته على غامض علمي وولد في بيتي وهو أول من يؤذن فوق بيتي ويكسر الاصنام ويرميها على وجهها ويعظمني ويمجدني ويهللني وهو الامام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيه فطوبى لمن أحبه ونصره والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه قال: فلما رآه أبو طالب سر قال علي عليه السلام : السلام عليك يا أبة ورحمة الله وبركاته.
-------------
التضرع لله

عندما رجعت فاطمة بنت أسد إلى منزلها رأت نورا قد ارتفع من علي إلى أعنان السماء قالت: ثم شددته وقمطته قماطا فبتر القماط ثم جعلته قماطين فبترهما فجعلته ثلاثة فبترها فجعلته اربعه اقمطة من رق مصر لصلابته فبترها فجعلته خمسة اقمطة ديباج لصلابته فبترها كلها فجعلته ستة من ديباج وواحد من الادم فتمطى فيها فقطعها كلها باذن الله ثم قال بعد ذلك : يا أمه لا تشدي يدي فاني احتاج إلى ان ابصبص لربى با صبعي.

-----------
رعاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام
قالت فاطمة بنت أسد:فولدت عليا ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثون سنة وأحبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حبا شديدا وقال لها : اجعلي مهده بقرب فراشي وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلي أكثر تربيته وكان يطهر عليا في وقت غسله ويوجره اللبن عند شربه ويحرك مهده عند نومه ويناغيه في يقظته ويحمله على صدره ويقول : هذا أخي ووليي وناصري وصفيي وذخري وكهفي وظهري وظهيري ووصيي وزوج كريمتي وأميني على وصيتي وخليفتي وكان يحمله دائما ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها.
-------------------
-صباه

علي عليه السلام وأخيه من الرضاعة

قال محمد الباقر عليه السلام : كانت ظئر علي عليه السلام التي أرضعته امرأه من بني هلال خلفته في خبائها ومعه أخ
له من الرضاعة وكان أكبر من سنا بسنة إلا أياما وكان عند الخبأ قليب فمر الصبي نحو القليب ونكس رأسه فيه فحبي
علي عليه السلام خلفه فتعلقت رجل علي عليه السلام بطنب الخيمة فجر الحبل حتى أتى على أخيه فتعلق بفرد قدميه وفرد
يديه وأما اليد ففي فيه وأما الرجل ففي يده فجاءته امه فأدركته فنادت : يا للحي يا للحي يا للحي من غلام ميمون أمسك
علي ولدي فأخذوا الطفلين من عند رأس القليب وهم يعجبون من قوته على صباه ولتعلق رجله بالطنب ولجره الطفل حتى
أدركوه فسمته امه ميمونا أي مباركا فكان الغلام في بني هلال يعرف بمعلق ميمون وعند أبي ظهير قال: كان أبوه
يجمع ولده وولد إخوته ثم يأمرهم بالصراع وذلك خلق في العرب وكان علي عليه السلام يحسر عن ساعدين له غليظين
قصيرين وهو طفل ثم يصارع كبار إخوته وصغارهم وكبار بني عمه وصغارهم فيصرعهم فيقول أبوه: ظهر علي
فسماه ظهيرا أطلع الله تبارك وتعالى عليا من ظهر طاهر وهو أبو طالب واستودعه خير رحم وهي فاطمة بنت أسد .

لـــــــــــقــــــــــــــب قــــــــــضـــــــــــــم
---------------------
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لما بارزة علي عليه السلام : يا قضم .
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب واغروا به الصبيان وكانوا
إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجاره والتراب وشكى ذلك إلى علي عليه السلام فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرجت فأخرجني معك فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه أمير المؤمنين
عليه السلام فتعرض الصبيان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كعادتهم فحمل عليهم أمير المؤمنين عليه السلام
وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون : قضمنا علي
قضمنا علي فسمي لذلك قضم .
---------------------
-الامام علي ملازما للنبي وفي خدمته على الدوام:
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)

--------------------------------------
وصف أمير المؤمنين عليه السلام حاله مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسبقه إلى الاسلام بقوله: أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا ولد يضمني إلى صدره ويكنفني في فراشه ويمسني جسده ويشمني عرفه وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل ولقد قرن الله به صلى
الله عليه وآله وسلم من لدن ان كان فطيما أعظم ملك من الملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره
ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر امه يرفع لي في كل يوم من اخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به ولقد كان يجاور
في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وخديجة وأنا ثالثهما حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هذا الشيطان أيس من عبادته إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير وإنك لعلى خير.
----------------------
وقال: « صلّيتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله قبلَ الناس سبعَ سنين، وأنا أوّلُ مَن صلّى معه »
عن أبي ذرّ، حيث قال: دخَلْنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله فقلنا: مَن أحبُّ أصحابك إليك، إن كان أمرٌ كُنّا معه، وإن كانت نائبة كنّا مِن دونه ؟
قال: « عليّ أقدمُكم سِلْماً وإسلاماً »
----------------------
ويحدثنا الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام عن صُحبته لرسول الله صلّى الله عليه وآله عندما عزما على كسر الأصنام التي كانت فوق الكعبة وقد صعد عليه السّلام على مَنكِبَي رسول الله صلّى الله عليه وآله:
قال عليّ عليه السّلام: « إنطلقتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى أتينا الكعبة، فصعد رسولُ الله صلّى الله عليه وآله على مَنْكِبي ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: إنهض. فنهضت، فلما رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله ضَعفي قال لي: إجلْس. فجلست، فنزل النبيّ صلّى الله عليه وآله وجلس لي، وقال لي: إصعد على مَنْكِبي. فصَعِدتُ على مَنكِبَيه فنهض بي. فقال عليّ عليه السّلام: إنه يُخيَّل إليّ أنّي لو شئتُ لَنِلتُ أُفقَ السماء، فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس، فجعلت أعالجه لأُزيله يميناً وشمالاً وقداماً ومن بين يديه ومن خلفه، حتّى استمكنتُ منه، فقال نبيُّ الله: اِقذفْه، فقذفتُ به فكسرته كما يكسر القوارير، ثمّ نزلت فانطلقتُ أنا ورسول الله صلّى الله عليه وآله نستبق، حتّى توارينا بالبيوت؛ خشيةَ أن يلقانا أحد »
-----------------
روي عن أبي سعيد الخُدْريّ أنّه قال: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلّى الله عليه وآله، فخرج علينا مِن بعض بيوت نسائه، قال: فقُمنا معه، فانقطعت نعله فتخلف عليها علي يخصفها، فمضى رسول الله صلّى الله عليه وآله ومضينا معه، ثمّ قام ينتظره وقمنا معه فقال: « إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل هذا القرآن، كما قاتلت على تنزيله » فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال صلّى الله عليه وآله: « لا، ولكنّه خاصف النعل ». قال: فجئنا نبشّره ( قال في أحدهما ) وكأنّه قد سمعه. وقال في رواية الآخر فلم يرفع به رأساً كأنّه قد سمعه
--------------------

ما روي عن الإمام عليٍّ عليه السّلام أنّه قال: « جاء النبيَّ أُناسٌ من قريش، فقالوا: يا محمّد إنّا جيرانك وحلفاؤك، وإن مِن عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فرّوا من ضياعنا وأموالنا فآردُدْهم إلينا، فقال لأبي بكر: ما تقول ؟ قال: صدقوا، إنهم لَجيرانُك وحلفاؤك. فتغير وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ قال لعمر: ما تقول ؟ قال: صدقوا، إنهم لَجيرانك وحلفاؤك. فتغير وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثم قال: « يا معشرَ قريش! واللهِ لَيَبعثَنّ اللهُ عليكم رجلاً منكمُ آمتحنَ اللهُ قلبَه للإيمان، فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم ». قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا، ولكن الذي يخصف النعل. وقد كان أعطى عليّاً نعلاً يخصفها » (9
----------ولم يزل مع النبي--------
(الامام علي يعطينا دروس في الاخلاص والتسليم )
الامام يفدي روحه للنبي ---------
قال صلى الله عليه واله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين وفي رواية اخرى عنه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏[[ ‏والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين‏ ]].‏ولهذا قال تعالى في هذه الآية‏:‏ ‏{ ‏النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}‏،
فقد جسد الامام علي عليه السلام معنى هذه الايمان الخالص فهاهو في جميع مواقف حياته يجسد معنى الاخلاص لله تعالى فمن كان مخلصا حقا ارخص وفدى باغلى ماعنده وحقق معنى التسليم التام والتضحيه من اجل الله ورسوله واعلاء الدين
--------------------
قال تعالى: ومِنَ الناسِ مَن يَشْري نفسَه آبتغاءَ مَرضاةِ الله
إنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لمّا خلفه الرسول، عندما هاجر صلّى الله عليه وآله؛ لقضاء دينه وردّ ودايعه، فبات على فراشه، وأحاط المشركون بالدار، فأوحى الله إلى جبرائيل، وميكائيل: إني قد آخيتُ بينكما، وجعلت عُمْرَ أحدِكما أطولَ من الآخر، فأيُّكما يُؤْثر صاحبَه بالحياة ؟ فاختار كلٌّ منهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كُنتما مثلَ عليّ بن أبي طالب، آخيتُ بينه وبين محمّد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه ويُؤْثِره بالحياة ؟ إهبطا إلى الأرض، فاحفظاه من عدوّه. فنزلا فكان جبرائيل عند راس علي وميكائيل عند رجليه، فقال جبرائيل: بخٍ بخٍ، مَن مِثْلُك يآبنَ أبي طالب! يُباهي الله بك الملائكة » .
----------------ليس لهاالاعلي----
في حرب الخندق اقبلت الاحزاب كلها نحو المسلمين فهالهم امرهم وكان اكبرهم راود المسلمين هو وجود البطل المعروف ب(عمرو بن ود العامري ) الذي كانت العرب تضرب المثل بشجاعته واستطاع عمرو ان يعبر بفرسه الخندق ووقف وسط الميدان يتحدى المسلمين هل من مبارز؟
فقال رسول الله صلى الله عليه واله من لهذا الكلب ؟
فنكس المسلمون رؤوسهم وكساهم الخوف ووصلت القلوب لدى الحناجر فلم يقم من الاصحاب احدا الا الامام بطل الاسلام الخالد حيدر الكرار علي عليه السلام قائلا انا يارسول الله لان علياً لا يرضى بذلك، فيقول: أنا يا رسول الله، يحب المواجهة، دائماً روحه على كفه، يقدمها رخيصة لنصرة الدين، وإعلاء راية التوحيد.أرواحنا يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجواراً
فقال عليه الصلاة والسلام: إنه عمرو بن ود!!
قال: ولو كان عمرو بن ود، فيرجعه رسول الله
ثم يعيد عمرو بن ود ندائه هل من مبارز؟
فينادى صلى الله عليه واله ايكم يبرز الى عمرو واضمن له على الله الجنه ؟ فيسكت الصحابه ويات الامام للرسول مره اخرى انا يارسول الله
ويجيبه انه عمرو بن ود
وفي المرة الثالثه اخذ عمرو بن ود ينادي
ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز ووقفت اذ جبن الشجاع مواقف القرم المناجز
اني كذلك لم ازل متسرعا نحو الهزائز ان الشجاعة في الفتى والجود من خير العزائز
فلم يقم الا الامام علي عليه السلام قائلا انا يارسول الله
فقال النبي صلى الله عليه واله ياعلي هذا عمروفارس يليل
فقال علي عليه السلام بكل ثقة وعزيمه واقدام وانا علي بن ابي طالب فقال له النبي صلى الله عليه واله ادن مني فدنا منه فعممه بيده ورفع اليه ذو الفقار وقال اذهب وقاتل بهذا اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته و علي في تلك الفترة في حدود العشرين من عمره، فاستصغره عمرو ....ثم نادى الامام علي عليه السلام عمرو
لاتعجلن فقد اتاك مجيب صوتك غيرعاجز ذو نية وبصيرة والصدق منجي كل فائز
اني لاارجو ان اقيم عليك نائحة الجنائز من ضربة نجلاء يبقى صيتها بعد الهزائز
فلما سمع عمرو ذلك تعجب من شجاعته فقال له ومن انت ؟ فقال انا علي بن ابي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه واله فلما عرفه قال عمرو بن ود لعلي : ان اباك كان لي صديقا واني اكره ان اقتلك ماامن ابن عمك حين بعثك الي ان اخطفك برمحي هذا ؟ فقال علي عليه السلام قد علم ابن عمي انك ان قتلتني دخلت الجنه وانت في النار ياعمرو
انك قد كنت عاهدت الله الا يدعوك رجل من قريش الى احدى خلتين الا اخذتها منه فقال له اجل
فقال الامام عليه السلام فاني ادعوك الى الله والى رسوله والاسلام
قال لاحاجة لي بذلك فقال الامام علي عليه السلام:فاني ادعوك الى النزال قال عمرو لم يابن اخي فوالله مااحب ان اقتلك قال علي عليه السلام ولكني احب ان اقتلك ولكن عليك ان تنزل من الفرس كما انا فنزل عمرو من فرسه ووقف امام امير المؤمنين فتضاربا وتنازلا فضرب امير المؤمنين بالسيف على راسه فاتقاه امير المؤمنين بالارقه فقطعها ثم ضربه علي عليه السلام على ساقيه فقطعهما جميعا ثم هجم عليه وارتفعت بينهما عجاجه فقال المنافقون قتل علي عليه السلام بينما المسلمون يمدون اعناقهم ليروا النتيجه مرت اللحظات وانقشع الغبار واذا بعلي عليه السلام جاثم على صدر عمرو يريد ان يقطع راسه وإذ بعلي يعلوه بالسيف، ويوم علاه بالسيف بصق عمرو في وجهه، فتركه علي دون أن يقتله،فاخذ يتمشى قليلا فقال له عمرو: عجبًا لأمرك مُكٍّنْتَ مني بشيء لم تحلم به العرب، ثم تتركني فقال علي: كنت أريد قتلك لوجه الله يا عدو الله، فلما بصقت في وجهي ثارت نفسي وطالبتني بالثأر، فخشيت أن يكون قتلك لنفسي، ووالله ما أريده إلا لله.
ما أبلغه من كلام! ما أعظمه من تفكير! ما أحلاه من خلق أصيل! ترفع عن حظوظ النفس، وسفاسف الأمور، ولا غرابة،فهذا امير المؤمنين عليا
ولما ذهب عنه الغضب ذبحه واتى براسه الى رسول الله صلى الله عليه واله وهو يقول انا علي وابن عبد المطلب الموت خير للفتى من الهرب
هذه الحرب ارهبت المسلمين كثيرا ومحاولة اكثرهم الفرار والاعتذار من الحرب كما وصفها الله تعالى بقوله (اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذا زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلى المؤمنين وزلزلوا زلزالا شديدا ويستاذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وماهي بعوره ان يريدون الا فرارا) ولكن الله كفاهم لعلي امير المؤمنين عليه السلام اذ تصدى بقتل عمرو بن ود المعروف ببطولته وشجاعته فبقتله انهارت قوى الشرك كلها فبعلي كفى الله المؤمنين القتال اذقال تعالى (ورد الله الذين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال) لذلك قال النبي صلى الله عليه واله ياعلي لو وزن عملك بعمل جميع امة محمد لرجح عملك وضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين لانه خلصهم من راس الشرك الذي يحتمون به فقال النبي ص (برز الايمان كله الى الشرك كله)ولانه قام عندما قعد الناس وتحرك عندما وقفوا
نعم فهذا امير المؤمنين عليا الذي خدم النبي ولم يتركه لحظه
--------------------
نقل ابن أبي الحديد ـ : انّ رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا فرّ أصحابه عنه يوم اُحد كثرت عليه كتائب المشركين ، وقصدته كتيبة من بني عبد مناف بن كنانة ، وفيها بنو سفيان بن عويف ، وهم : خالد ، وأبو الشعثاء ، وغراب وأبو الحمراء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي اكفني هذه الكتيبة .
فحمل عليها وانّها لتقارب خمسين فارساً وهو راجل ، فما زال يضربها حتى تفرّقت عنه ، ثمّ تجتمع عليه هكذا مراراً حتى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة وتمام العشرة ، فقال جبرائيل عليه السلام :
يا محمد إن هذه لهي المواساة ، وقد تعجّبت ملائكة السماء من هذا الفتى .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وما يمنعه ؟ وهو منّي وأنا منه .
فقال جبرائيل عليه السلام : وأنا منكما .
قال : وسمع في ذلك اليوم صوت من قبل السماء لا يُرى شخص الصارخ به ينادي مراراً : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا جبرائيل ... وكان بأبي هو واُمّي قد جرح فجعل علي عليه السلام ينقل الماء في درقته من المهراس ويغسل جرح النبي فلم ينقطع دمه ، فأتت فاطمة عليها السلام فجعلت تعانقه وتبكي ، وأحرقت
حصيراً وجعلت من رماده على الجرح فانقطع الدم .
----------------------------

ولقد خدم النبي (ص) والإسلام خدمة لم يقم غيره بمثلها. شهد غزوات النبي (ص) كلها وأبلى في نصرته ونصرة الدين بلاء حسنا حتى قوي الإسلام، إلا غزوة تبوك لإن النبي (ص) خلفه نائبا عنه في المدينة وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). فكان النبي (ص) يحبه حبا شديدا حتى زوجه ابنته العزيزة سيدة نساء العالمين .
ولم يزل في خدمته حتى توفى النبي (ص) ولم يفتر عن نصرة الدين بعده، فقد كان باذلا النصيحة للإسلام مستشارا في جميع الأعمال حتى إذا أفضت الخلافة إليه نكثت طائفة وبغت طائفة أخرق ومرق أخرون فحصل نم جراء ذلك حرب الجمل (2) وصفين (3) والنهروان (4) ، وبقي في الخلافة 5 سنين و6 أشهر.
-------------------
عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله جمع قريشاً ثمّ قال: « لا يؤدّي أحدٌ عنّي دَيني إلاّ عليّ
---------------------

يتبع --->

__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir