اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ولعل الذي ابطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور
![]() اللهم صل وسلم على خير الخلق وسيدهم أبا القاسم محمد وعلى آله الطاهرين الاشراف الاتقياء وعجل فرج القائم الاعظم يا كريم السلام على محبي آل بيت رسول الله صلى الله علية وآله ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤ تمر الحياة و تمضيْ فـحياتنا ليست سعيدة للأبد ولا تعيسة للابد ْ .. وقلوبنا لا يعمر فيها لا الحزن ولا الفرحْ تتراقص احياناً فراشات الفرح فيها . ولكن .. تخيم علينا غيوم الحزن أحياناً أخرى في قرارة أنفسنا .. نعرف أن الله اذا احب اعبداً إبتلاه .. قال الإمام الكاظم (عليه السلام) ",المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه " , تضيق بنا الدنيا أحياناً .. و نطلب الكثيرْ ربما نطلب من الناس أن يقضوا حاجاتنا ربما ,, لن يقضوا حاجتننا . او لا يستطيعوا ذلك . ربما نطلب حاجتنا من غيرنا . ربما حتقرونا و تملئ الشماتة عيونهم و ربما بعضهم يساعدونا بقلوبهم و يقضوها لنا ان استطاعوا ذلكـ هكذا هم البشر نفسياتهم وارواحهم مختلفه .كأختلاف الاوعية منهم من يحتوينا و منهم بسبب ما يملؤهم من مشاعر مختلفه .. , , ربــما الناس أنفسهم هم سبب بلائنا هم سبب تعسير أمورنا .. فهل نقف مكتوفي الأيدي ولا نعرف ماذا نفعل!! ومن نطلب منه قضاء الحاجه وتيسير الأمور!!. وكم مرة جلسنا وحيدين محتارين في أمورنا لا نعرف لها حلاً ولا نعرف للضائقات فرجاً ولا مهرباً وسبيلاً للخروج من المشكلات . وحيدين . بالرغم من كثيرة المحيطين بنا .. تضيئ لنا وردة قد صنعت من نور الولاية ونور حب محمد وآل محمد .. تنشر لنا عبقاً في قلوبنا وأجسادنا و تحــثنا على الدعاء .. أجل الدعاء من الله جل و علا وكم بكينا و بكينا في طلب حاجاتنا من الله .. لأن ليس لدينا سواه نطلب منه ولا يردنا خائبين ليس لدينا سواه يقبل دعائنا رغم ما نحن عليه من ظلم لأنفسنا اذا ضاقت علينا الدنيا نطلب من الله جل ويكون أنسانا اياه الشيطان في أوقات فرحنا وعند ضيقنا نتذكره .. لا ملجأ لنا الا هو جل وعلا : على الانسان أن يواظب على الدعاء والمسألة في حال الإجابة وعدمها ، لأن ترك الدعاء مع الإجابة من الجفاء الذي ذَمَّهُ تعالى في محكم كتابه بقوله : ( ثم وإذا مس الإنسان ضر دعا ربّه منيباً إليه خوّله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل ) الزمر : ، وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لرجل يَعِظُهُ : ( لا تكن ممن إن أصابه بلاء دعا مضطراً ، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً ) إن أدعية أهل البيت (عليهم السلام) ليس لمجرد الدعاء ، وإنما لذكر مفاهيم كبرى في هذا الوجود ¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤ "وأسألك مستأنساً لا خائفاً ولا وجلاً مدلاً عليك فيما قصدت فيه إليك، فإن أبطأ عنّي عتبتُ بجهلي عليك، ولعلَّ الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الاُمور" ¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤ في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح يشار إلى حقيقة مهمة ، لو التفتنا إلى هذه الحقيقة لحلت لدينا مشكلة من المشاكل ، وهذه المشكلة متمثلة في الشكوى من عدم استجابة الدعاء.. فالعبد يدعو ربه دعاءً بليغاً حثيثاً في جوف الليل ، أو في ساعة السحر ، أو في ليالي شهر رمضان المبارك ، ولكن لا يرى أثراً للإجابة.. وهنا يأتيه الشيطان ليقول له بأنه أين الإجابة ؟.. أين الوعد الإلهي لعبده حيث قال تعالى : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ} ؟.. وهكذا يوسوس له الشيطان ، وإذا به يتحول الأمر من عدم الإجابة إلى ما هو أسوأ من عدم الإجابة ، ألا وهو الشك في قدرة الله تعالى ، وفي كرمه ، ويعيش حالة من حالات السخط وعدم الرضا بالقضاء الإلهي. .. إن العبد ينظر إلى حياته الدنيا ، إلى هذه السويعات القصيرة في الحياة الدنيا ، ولا يلتفت إلى أن هذه السويعات تقرر مصير الأبد.. إن البلاء الذي يعيشه الإنسان المؤمن في سنة من عمره ، فإنه يتحول إلى نعيم خالد وإلى جزاء لا يخطر ببال أحد في عرصات القيامة.. والإنسان المؤمن طموحه عالٍ ، فهو يريد أن يعيش الأبدية في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. لماذا نتبرم من بلاء قصير في هذه الحياة الدنيا ؟!.. لنكن كما في وصف المتقين لعلي (عليه السلام ) : (صبروا أياماً قصيرة ، أعقبتهم راحةً طويلة) ¤¤¤¤¤ ¤¤¤¤¤ , نطلب حاجاتنا . وان تأخر قضائها .. نعتب على المولى بجهلنا .لا أعرف لماذا نعتب بعد كل التقصير نعتب!! و كأن لنا الحق بذلكــ بعد كل ما فعلنا وبعد كل ذنوبنا .. نعاتب خالقنا !! بلا خوف ولا وجل!! لنعجل بقضاء تلكــ الحاجة . ولم نفكر حتى في سبب إبطاء قضائها في قرارة أنفسنا يجب ان تكون الثقة برب الأكوان . ثقة تامه ويجب ان يكون توكلنا عليه وحده لحل المشكلات و قضاء الحاجات نحن لا نعلم عواقب الأمور ، ولم يكشف لنا الغطاء ، ولا نعلم ما الذي أعده الله عزوجل لنا ؛ لماذا نستعجل في قضاء الحوائج .. إذا كان يعلم بأن الله عزوجل سوف يعوضه بما لا يخطر على بال أحد ، فإن هذا الإحساس يوجب له السكينة .. ولهذا امرأة فرعون -وهي امرأة وزوجة شر خير خلق الله- ، كانت تتحمل ذلك التعذيب ، وتطلب من الله عزوجل أن ينجيها من عذاب فرعون ؛ لأنها تعلم ما الذي ادخره الله عزوجل لها ، ويا لها من امرأة صابرة !.. وما يؤكد شدة يقين هذه المرأة ، أنها تطلب من الله عزوجل بيتاً في الجنة ، وهذا البيت يبنيه رب العالمين ، هي تطلب مقام العندية عند الله سبحانه وتعالى : {رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.. ![]() ![]() ![]() أسألكم خالص الدعاء أخواتي الفاطميات.
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 (0 فاطمية و 2 زائرة ) | |
|
|