اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-09-2010, 01:15 AM | #1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
أنواع الصدق !!!
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم وإلعن أعدائهم ﴿ والذي جاءَ بالصِّدقِ وصَدَّقَ بهِ... ﴾ (1) اعلَم أن الصدق في أربعة أشياء: في القول، وفي الوعد، وفي العزم، وفي العمل الصدق في القول.. هو ما قاله الحق جلّ جلاله للمصطفى صلوات الله وسلامه عليه: «والذي جاءَ بالصِّدق» الصدق في الوعد.. هو ما قاله عن إسماعيل النبيّ عليه السّلام: ﴿ إنّهُ كانَ صادقَ الوَعد ﴾ (2) الصدق في العزم.. هو ما قاله عن أصحاب لرسول الله: ﴿ رجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللهَ عليه ﴾ (3) الصدق في العمل.. هو ما قاله عن المؤمنين: ﴿ أولئكَ الذينَ صَدَقوا ﴾ (4). ومَن اجتمعت فيه هذه الخصال كلّها يقال له: صدِّيق. وقد كان إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه في هذا المقام. قال عنه ربّ العزّة: ﴿ إنّهُ كان صِدِّيقاً نبيّاً ﴾ (5). سُئِلَ المصطفى: ما كمال الدين؟ فقال: (القول بالحق، والعمل بالصدق). الصدق في القول أن العبد إذا ناجى الحقّ ناجاه وطلب منه بصدق؛ لأنّه يقول: ﴿ إيّاكَ نَعبُد ﴾ (6)، أي: أنا عبدك.. أعبدك. ومتى كان في أسر الدنيا وأسر الشهوة فإنّه يكون قد كذب في قوله، ذلك أنّ الإنسان عبدٌ لما هو في أسره. من هنا قال المصطفى عليه الصلاة والسّلام: (تَعِسَ عبدُ الدرهم، تَعِسَ عبدُ الدينار) وقد عدّه عبداً للفضّة والذهب لأنه في أسر الفضّة والذهب العبد.. عليه أن يتحرّر من أسر الدنيا والشهوات، وأن يتحرّر أيضاً من نفسه، ليكون عبداً لله حقّاً. أمّا الصدق في وفاء العزم.. فهو أن يكون المرء صُلباً في دينه، غيوراً في الأمر (الإلهي)، ثابتاً في الوقت (7)، كما وفى أولئك الصحابة وقدّموا أبدانهم وأرواحهم في سبيل الله عند قتال العدوّ، حتّى أثنى عليهم ربّ العزّة بوفاء العزم وتحقيق العهد: ﴿ رجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا اللهَ عليه ﴾ أمّا صدق الصادقين في سلوك نهج الدين.. فهو أنّهم ـ في كلّ مقام من مقامات طريق الدين ـ يطلبون في أنفسهم حقيقةَ هذه المقامات، نظير: التوبة، والصبر، والزهد، والخوف، والرجاء، وغيرها.. ولا يكتفون بالظواهر والبدايات. ألاَ ترى أن ربّ العزّة يقول في وصف المؤمنين: ﴿ إنّما المؤمنونَ الذينَ آمَنوا باللهِ ورسولهِ، ثُمّ لم يَرتابوا، وجاهَدوا بأموالهِم وأنفُسِهِم في سبيلِ اللهِ، أولئكَ همُ الصّادقون ﴾ (8).. وما لم تجتمع فيهم شرائط حقائق الإيمان فإنّهم لا يُعَدّون مؤمنين (423: 8 ـ 425). الهوامش: 1 ـ الزمر، من الآية 33. 2 ـ مريم، من الآية 54. 3 ـ الأحزاب، من الآية 23. 4 ـ البقرة، من الآية 177. 5 ـ مريم، من الآية 41. 6 ـ الفاتحة، من الآية 5. 7 ـ الوقت: اصطلاح يراد به: حالٌ يهجم على العبد من الغيب ويغلب عليه، ولابدّ لسالك الطريق إلى الله أن ينقاد لهذا الحال. 8 ـ الحجرات: 15.
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|