أزواج وزوجات نكديون !!!!

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أزواج وزوجات

نكديون

النكد آفة الزواج وهادمه

هناك ممن يشتري النكد أو الغضب من الهواء كما يفعله البعض الآن نساء ورجالاً،
والطريق الأمثل نحو الانفصال الأبدي،
والمشكلة فيه أنه بعيد تماماً عن الخلق الإسلامي
الذي يفترض أن يتوافر في المسلمين،
فالأحاديث النبوية تؤكد مرة بعد أخرى أن ابتسامتك في وجه أخيك صدقة فما بالك بزوجك أو زوجتك ؟.

دعونا في البداية نسأل من هي الزوجة النكدية ؟
ومن هو الزوج النكدي ؟ .. إليكم الإجابة، واسمحوا لنا
أن نبدأ بالمرأة؛ فهي الغالب الأعم في هذا البلاء.

علامات المرأة النكدية

كره بلا سبب:
فهي تعلن بغضها له دونما سبب مع كمال إحسانه وحسن دينه، وقد تصرح به إلى الآخرين،

ثائرة دائماً:
لا تستطيع الإمساك بزمام نفسها؛ فهي تشعر بالغليان الداخلي، وعند كل موقف تثور ثائرتها فتجعل منه متنفساً لما يعتمل في صدرها ويؤلم إحساسها!

لا تعرف الحوار الهادئ:
فهي لا تكف عن إثارة الضوضاء والجدال مع زوجها حتى وإن كانت في جلسة هادئة.

التحقير والاستهزاء:
وذلك بأن تعيّره بفقره، وبقلة ثقافته وشهاداته، أو ببيئته المتوسطة الحال، مع أنها لا تستغني عنه.

التلفظ بألفاظ مؤلمة:
قد تتلفظ بالكلمة لا تلقي لـها بالاً، فتكون سبباً في إيغار صدر زوجها عليها مدة طويلة، وقد تكون فيها نـهايتها

النقد الدائم:
عندما دخل إبراهيم الخليل على زوجة ابنه إسماعيل، وسألها عن عيشهم، وكان رجلاً غريباً عليها، ومع ذلك لم تبالِ أن تبدي تذمرها، وقالت: نحن بأشر عيش؟!

تطلب الطلاق على الدوام.

وللرجل النكدي أيضاً إشارات

النكدي هو إنسان:
1-يركز على الجانب المظلم من الأمور
2- لا يميل إلى الانبساط وانشراح النفس
3- كثير الانتقاد ولو على أتفه الأمور

4-يرى الدنيا من منظار سوداوي معتم
5-فيه شيء خفي من تأنيب الضمير،
ودافع خفي لإزالة السرور من النفوس
6-يجيد إزعاج الغير بتلميحات الأقوال والأفعال

7-يسر في خفاء نفسه من مضايقة الآخرين،
وغير ذلك من أمور أخرى تشير بوضوح إلى الطبع النكدي.
أن تنكيد الرجل يختلف عن تنكيد المرأة،
فمثلاً الرجل النكدي يلوح بعبارات وأفعال فيها طابع إظهار القوة أو السطوة، أما المرأة النكدية فهي تعتمد قبل كل شيء على سطوة لسانها ولسع عباراتها.

أن التعامل مع الأشخاص النكديين يجب أن يكون فيه نوع من الصبر وضبط النفس بالمقام الأول، ثم بالحكمة والسياسة في الأفعال وردود الأفعال، وإذا كان المنكَّد عليه شخصاً يجيد التكيف معهم فيستطيع مداراتهم شيئاً فشيئاً حتى يكفوا عن فعلهم ذاك، وإذا تعذر ما ذُكر فما على هذا المغلوب على أمره إلا التضرع والدعاء إلى كاشف الكروب.

الاحترام بين الزوجين
والملاحظ في أمر النكد أنه ينهي الاحترام بين الزوجين، فهو يزيد من حدة الشجار بينهما، فتكون النتيجة سباب وألفاظ سيئة لا تمحى بسهولة من ذاكرة الاثنين.

رقة المشاعر
الرسول محمد (ص) لم يكن نكديا ، كان يراعي مشاعر زوجاته؛ فتراه يراعي أصغر نسائه ويلاطفها، وتارة يستمع لها، حتى تنتهي من كلامها، وتارة وتارة، فهذه الأخلاق وغيرها، تبين بجلاء وضوح الفرق بيننا وبين نبينا صلى الله عليه وسلم في التعامل ، فعندما تأتيه زوجته وهو معتكف، فيجلس معها يحدثها في معتكفه ساعة، ثم يقوم معها يردها إلى قريب من بيتها ،

احترام مشاعر الزوج
وعدم فعل ما يغضب الزوج حتى وأن كان غائباً
و لكل مسلمة ترجو الله والدار الآخرة، وهو أن المرأة إذا علمت أن زوجها يتكدر من صفة ما، أو تصرف ما،
لا يحل لها أن تخالفه وتأتي مما يكدر مزاجه ويحزنه.

المرأة الصالحة .. والشياطين
أن المرأة بطبعها هينة لينة سهلة الانقياد،
لكن يتسلط عليها شياطين الإنس والجن فيغيرون
تلك الصفات ويفسدون صفاء القلوب،

ومن أولئك الشياطين:

وسائل الإعلام:
التي ما دأبت تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته،
وتصور الرجل أنه ظالم مستبد؛
فأفسدت الود وقطعت علائق المحبة.

جلسات الفارغات:
من بعض الصديقات والزميلات في حصص الفراغ،
أو الجيران في جلسات الضحى والعصر؛
فالحديث معظمه يدور حول الاستهزاء بالأزواج
والتحريض عليهم، والتمرد على عش الزوجية.

عدم القرار في المنزل:
فالزوجة خراجة ولاجة، لا يقر لها قرار، أسواق وحفلات،
زيارات قائمة لا تنتهي.

المعاصي والذنوب :
فهي شؤم على البيوت، حيث تجلب الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعًا ، ومن ذلك قول بعض السلف:
" إني لأعصى الله فأرى ذلك في خلق امرأتي ودابتي " .

الكبر من قبل الزوجة :
وبواعث الكبر والعجب كثيرة ، منها الجاه والمال والشهادة والجمال وغيرها مع قلة عقل وقصر نظر.

استبداد الزوجة وتسلطها :
وذلك في ظل شخصية رجل ضعيفة متسامحة،
فيقودها ذلك إلى التعنت والقفز على قوامة الرجل
فتفسد نفسها وأسرتها.

عدم مراعاة حق الزوج في التزين والتجمل له :
فلربما كانت النتيجة أن يقل نصيب الزوجة من ود زوجها،
أو لربما قادته إلى طرق محرمة
فتخرب الدور وتهدم الأسر.

التحقير من شأن الزوج :
ولذا فإن المرأة العاقلة تنزل من أكرمها وجاورها في الفراش والمنزل منزلة عظيمة،
فلا تتسخط عليه ولا تذم عشرته ،

كثرة الطلبات المرهقة:
تطالب زوجها فوق ما يطيق.

عدم مراعاة مشاعر الزوج:
المرأة الذكية الفطنة تراعي أحوال الزوج ومتطلباته،
فهي تعلم موعد نومه وغذائه، وماذا يحب وماذا يكره،
تسارع إليه حتى يسارع هو بقلبه إليها.

الصديقة ..
المستشارة هي تلك الصديقة الحنون التي تحادثها الزوجة ساعات طوال، ولا يمر يوم دون أن تسمع صوتها ،
فأصبحت مجمعًا لأخبارها وأخبار زوجها،
لا تنظم خيطًا في إبرة إلا سألتها ما رأيها؟
وهذه المرأة في الغالب إما ناصحة جاهلة،
وإما مستشارة حاقدة، وكثيرات هن،
ولهذا تجدها تشير عند أدنى خلاف قائلة: دعيه،
اذهبي لأهلك، أنت درة كيف ترضين في البقاء معه؟
لا تكوني مسكينة، كيف تقبلين بذلك؟ كوني قوية،
انتزعي حقك، وتحرض الزوجة على زوجها ثم تهدم بيتها.

طول اللسان
المرأة إذا طال لسانها قصرت أيامها في قلب الرجل وبيته.
وينبغي للمرأة العاقلة إذا وجدت زوجًا صالحًا يلائمها أن تجتهد في مرضاته، وتجتنب كل ما يؤذيه، فإنها متى آذته أو تعرضت لما يكرهه أوجب ذلك ملالته، وبقي ذلك في نفسه،
فربما وجد فرصته فتركها، أو آثر غيرها، فإنه قد يجد،
وقد لا تجد هي، ومعلوم أن الملل للمستحسن قد يقع،
فكيف للمكروه.

أصلحنا له زوجه
قال تعالى :
وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا
وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ
يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ
فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
[الأنبياء: 90].