بقلمي...روح وريحان على درب الرحمن في بلاد الكفر والعصيان

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله العظيم الكريم فالق الأصباح ومجري الرياح , ديانّ الدين وأرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وخير المتوكلين...
والصلاة والسلام على خير الأنام والمُرسل بدين الله, دين الأسلام محمد الأمين وآله الطيبين الطاهرين

الحصة السادسة من حلقة الحجاب
اللهم سامحني على مايقولون وأغفرلي ما لايعلمون وأجعلني أفضل مما يظنون
أمام المتقين وأمير المؤمنين علي عليه السلام

السلام عليكم أخواتي المؤمنات الطيبات والكريمات ورحمة من الله وبركاته
ودعواتنا لكم ولنا بتمام وأستمرار نعمه وكرمه وخيرها الأيمان ونسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على حبه والسيرعلى الصراط المستقيم
و التمسك بالتقوى في خطى نيل رضاه ونعماؤه في الدنيا والآخرة...اللهم آمين

ونود في بداية حديثنا أن نقدم خالص العزاء والمؤاساة الى أمامنا وسيدنا ومولانا الأمام الحجة عليه السلام وإلى مراجعنا العظام وأليكم أخواتي الفاضلات وإلى كل شيعة أهل البيت عليهم السلام والمخلصين من المؤمنين والمؤمنات في ذكرى
أستشهاد راهب آل البيت الأمام
موسى بن جعفر الكاظم (ع) وفي ذكرى أستشهاد عقيلة آل البيت وأم المصائب السيدة زينب عليها السلام...رزقنا الله وأياكم شرف زيارتهما في الدنيا وكرم شفاعتهما في الآخرة
نواصل معكم أحبتي تتمة موضوع الأمانة...

أمانة ذكر الله
لقد خلق الله البشر أجمعين لعبادته وكما قوله في كتابه الكريم
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
والعبادة لله في أتباع ماأمر به والنهي عن ما نهى عنه
والمعروف بالعبادة لله ما عُرّف من موجبات العبادات ,من الفرائض وطقوسها العملية
وكلنا والحمد لله وبأذن الله ملتزم بذلك وهي دلالة على تمسك العبد بحبل الله المتين والأتصال به عزّ و علاعلى تقوى ويقين.

ولكن حتى نعّزز هذه العلاقة ونحفظها من فتن هذاالزمان والتي يتفنن بها أبليس اللعين وأعوانه وهم الكثيرين,
فلابد أن تكون هناك أتصالات روحية وتأملات فكرية ومناجاة مستمرة ويومية بالتفكر والذكر..... والحمد والشكر لعظمة وهيبة
الله عز وجل
بمعنى أن نشهد لله بحق تفرده وعظمة كينونته في خلقنا وخلقه عن طريق التأمل في موجوداته والتلفظ بالكلام وهذا من ألعبادات العظيمة والتي برأي البسيط والمتواضع , واجب أتباعها والألتزام بها وكما قول الأمام الصادق (ع)
أفضل العبادة أدمان التفكرفي الله وفي قدرته

وما من شك أن للعبادات العملية من أثر في قلب الأنسان ولكن حتى لايكون ألتزام الأنسان بأمور العبادات العملية فقط
وفقط... من واجب الفرض والتعود على أدائها ولأوقات محددة.. وأذا ماأنتهى وقتها أنفصل البعض
( والعياذ بالله وحفظ الله الجميع من ذلك), وعاد إلى ممارسة أموره اليومية والتي لن يتركه أبليس دون أغرائه وأغوائه
(ولاحول ولاقوة إلالابالله )
والنفس البشرية ضعيفة , فقد يضعف العبد ويتهاون وقد تنجر قدميه تدريجياً إلى أمور تبدو بسيطة في ظاهرها ومع الأيام تكبر وتكبر وقد لاسامح الله تأخذ العبد المصلي إلى مالايحمد عقباه .
أن أتباع عبادة ذكر الله وأسماؤه الحسنى والمداومة عليها تقوي القلب وتجعل روح العبد في سكينة وأطمئنان فلا يعد يخشى شيئاً,
إلا الله ....وحده الله

لذا حرصت الوالدة على تعليم بناتها تدريجياً هذه العبادة الفضيلة والعظيمة...وأن لم يكن مخططاً لها مُسبقاً
وبدأت العملية بكلمات الشكر والحمد... كمثل
قبل البدء بالطعام , قول بسم الله الرحمن الرحيم وعندالأنتهاء من الأكل الحمد لله والشكر وتطورت تدريجياً إلى التفكر والتأمل بعظمة خالق الكون والخلق الله العظيم
وهذا من نعم الله الواسعة والتي كرّم الله به الوالدة.
والأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة جداً ومستمرة ولاتكفي الصفحات والصفحات لذكرها,
لأنها في كل يوم وبأوقات مختلفة حسب ماتفرضه معايشة ظروف الحياة اليومية
ولكن لابد من ذكر الله والتمعّن في موجوداته ولو لمرة واحدة, وعلى أقل تقدير. وبالواقع كان الأمر كذلك في بادئ الحال عندما كانوا البنات بعمر صغير ولكن من نعمة الله المنعم تطّور وتطّورحتى أزداد وكثر وفي أزدياد و أزدياد , بأذن الله.
ونقتطف بعض الأمثلة على ذلك وفي حوارات جرت بين الأم وبناتها وكالتالي;

في مرة كانت الأم وبناتها جالسين على مائدة الغداء , فدار الحوار التالي;
الأم تراقب في نفسها أن البنات لم يسموا قبل البدء بالأكل
فقالت لبناتها كلهم: طبعاً نسيتوا الله ومحد سمى على الأكل بأسم الله الرحمن الرحيم
تبارك ذكرت ذلك مباشرة ,وقالت; العفو ماما, والله نسيت
البنت الصغرى وأسمها ياقوت
(الآن عمرها ٦ سنوات وكانت حينها ٤ سنوات أو أقل ) ذكرت ذلك مباشرة
روح وريحان; أنا قلت في نفسي , الآن (بعد أن نظرت الأم بعينها ودون كلام, للتنبيه على قول الصدق)
الأم: ماكو مانع حتى لوبنص الأكل تقولون بسم الله الرحمن الرحيم , بس أهم شئ ماتنسون الله لأن الشيطان يفرح بهذا الشئ ويأكل مع من لم يقول ذلك.
وبعدها شرحت الأم وأثناء الغداء آية في القرآن عن من لم يذكر الله عند الطعام أو عند طبخه, فيقول الباري المنعم أن هؤلاء تأكل معهم الشياطين.
ونكمل الحوار,
الأم; سبحان الله الخالق, ياالله حقيقة أنت عظيم وعظمتك لاتحتملها العقول , بل ترعد لها وترجف وتكمل بقولها
فكروا بناتي وشوفوا من عجائب الخالق مشيرة ،إلى الطبخ ومافيه من طماطة وبطاطا على سبيل المثال لا الحصر
أنه بالذات هذه الطماطة مكتوب عند رب العالمين أنه ُتزرع بفلان بلد وتجي للسويد وتجي الطماطة بالذات لمحافظتنا وبالذات عند المحل الفلاني وفي اليوم الفلاني
وبالذات أحنا اللي نختار هذه الطماطة بالذات ونشتريها مع العلم متروس المحل ناس وكلها تجي وتختار طماطة ,بس هذه بالذات الله العظيم قرر أنه نحن نشتريها ونجيبها للبيت وبفلان يوم نطبخها
عرفتوا بناتي شلون الواحد لازم يخاف ويرعد من الله
وسبحانك ربي أنه القطعة الفلانية من الأكل أي شئ كان...
لحم , طماطة , تمن ...مقسوم عند الله الجبار أن هذه الذرة من الأكل لو هذه الحبة من التمن (حتى لو أكلنا كلنامن نفس الصحن) تدخل بفمي لو بحلق روح وريحان... لو بحلق تبارك... لو بحلق ياقوت, يالله ياعظمتك .

فأرجوكم حبيباتي مو لازم آني أحجي وأسأل حتى تتذكرون الله
لاتخلون الشيطان يضحك علينا
خلوا دائماً ذكر الله وبكل شئ تشوفوه, تذكروا دائماً الله

مقتطف من الحوار وفي مثال آخر

حوار دار بين الأم والبنات عندما ركبوا الطيارة في سفرة للأهل, فعندما أقلعت الطائرة بدأت العائلة بالصلوات والتضرع إلى الله في نفوسهم بأن يحفظهم في رحلتهم,
وما أن أستوت الطائرة في سيرها فوق الغيوم,
قالت الأم لبناتها والجميع ينظر إلى الغيوم ومن نافذة أو شباك الطائرة
شوفوا بناتي , شلون الله العظيم خلق الغيوم
(وقد شرحت الأم وفي مرات سابقة عن االغيم والبرق والرعد , وكان فضولهم كثيراً وكبيراً في معرفة البرق والرعد , خصوصا بعد أن عرفوا أنه قد يكون غضب من الله على بعض عباده فيرسل عليه صاعقة من السماء لتقتله)
والله صنع الطائرة ,
وشوفوا عظمته بأن الطائرة تخترق الغيم ولايسقط الغيم أو يتشتت,

روح وريحان وتبارك معا يسألن الأم; ماما , هو الله اللي سوى الطيارة؟؟؟
الأم; حبيباتي, كل شئ كل شئ تشوفوه هو من صنع الله, بس مو معناته أنه الله خلق بأيده الطيارة, الله مو مثلنا يابناتي ولاعنده مثل
ماعندنا, جسم وعقل (تنزهت وتقدست وتعاليت وتعاظمت, ربي)
روح وريحان وتبارك معاً; أي نعرف ماما , بس شلون سوى
الطيارة؟
هو الله يابناتي اللي كرم الأنسان بوحيه (الوحي , يعني فكرة تجي ببال الأنسان وبعقله وبعدين الله يدلّيه لو يخلي ناس تساعد هذا الأنسان فيقوم بصنع الشئ,
يعني يبني بيت , يسوي طيارة, يطبخ أكلة , يكتب كتاب لو قصة , يصنع سيارة , يخيط ثوب, يصنع أثاث, يصنع سفينة و,و, و,( ولازال الحوار على هذا المنوال وللحظتنا هذه)
كله يأتي بوحي وبأمر ورغبة من الله ......بعدين يابناتي الله ذكر الطيارة وبشكل غير مباشر في سورة ياسين عندما قال,
وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ, وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ , وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ

مقتطف من الحوار وفي مثال ثالث
حصل بعض من أحداثه اليوم بالذات وأثناء كتابة هذه الحصة
وهو أن روح وريحان رغبت وقبل مدة بزراعة نباتات صغيرة في سنادين صغيرة, فتأخذ بذورها وتزرعها وتسقيها بالماء حتى تكبر.
وقد فرحت كثيراً لأن أحد البذور في سندانة واحدة نمت وكبر منها
الزرع , فقالت ; ماما, كبرت,
قالت الأم; قولي ماشاء الله
فذكرت , وحينها سألت الوالدة بنتها قائلة;
روح وريحان منو اللي خلة أن بالذت هذه السندانة, يكبر بيها الزرع؟؟
أجابت الطفلة: الله,
وبعدها أورقت ولكن بعد يومين ذبلت الأوراق وتمالت , فحزنت الطفلة وقالت (اليوم): ماما, نسيت أسقيهم البارحة,
فذبلوا ....ولكن سقيتهم وخليتهم تحت ضوء المصباح
حتى يعيشوا.
(مصباح فوق المنضدة التي تدرس أو تكتب عليها روح وريحان, في غرفتها)
الأم; الله هو من سيأمر ويقرر أن أراد لورقات الزرع أن تحيا,
وبعد ساعات من هذا اليوم , جاءت روح وريحان فرحة لأمها,حاملة للسندانة بيدها ,قائلة;
ماما, شوفي, رجعت أنتصبت الأوراق من جديد,
الأم : منو اللي خلاّهم يعيشوا؟
الطفلة: الله, فطلبت الأم من بنتها أن تصلي ركعتين شكر لله لأن الله قبل للورقات أن تحيا من جديد
ففعلت البنت
ولازالت الأمثلة مستمرة, منها ما حدث سابقاً ومنها بما ستحمله الأيام للعائلة مستقبلاً.
ومن الجدير بالذكر, أن البنات والحمد لله بل ألف حمد لله وشكر بأستدراك بعض من هذه العبادة العظيمة ولو بنسبة بسيطة جداً (ولكن بنعمة الله ومتابعة الأم ستتطور في المستقبل, أن شاء الله)
عن طريق سؤال بعض البنات في المدرسة أو من الجيران وكلهم أجانب ومن أهل البلد عن دينهم , أن كانوا يعرفوا الله أو ....؟؟
وللأسف, معظمهم ملحدين,
فجاءت روح وريحان يوماًلأمها, سائلة ومستغربة, قائلة;
ماما, هذولة شلون مايعرفون الله؟

الأم ; حبيبتي, الذنب مو ذنبهم , هذولة خطية جهال , الذنب ذنب الأهل, لأن مايربوهم
التربية عندهم , أكل وشرب وسفر وملابس..وأذا علموهم شئ فهو مثل آداب للطعام بس مابيها ذكر الله
أو يعلّموهم القراءة والكتابة والرياضة بأنواعها والموسيقى بأنواعها ولغات بس كل هذه الأشياء , ماكو وجود أو ذكرلله.
الطفل يابنتي برئ ومثل العجينة البيضاء , والوالدين هم اللي ينحتون لو يرسمون عليها , فأما تصير لوحة من الجمال وبيها آيات من القرآن وتنّور ببياضها وتلمع..... لو تتوسخ وتتلوث وتتعفن وتصير حجارة من حجارات جهنم.
روح; ماما, بس أكو منهم , يروحون للكنيسة!!!!
الأم : شوفي بنتي, هذولة والأكثرية منهم يشرب المخبل (الخمر) ويسوي حيوانات
(المناظر المحرمة والمخلّة بالأحتشام والتي تُفرض على العائلة مثلاً في الباص, فعلمّت الأم البنات أن من يفعل هذا فهو حيوان )
وكل علاقته مع الله هو صليب يلبسه في صدره , أو طلب من عيسى أو العذراء , عليهما السلام لحاجة في نفوسهم, وهذا يعتبروه خوش أنسان لأن يزور الكنيسة.
وحتى المحافظين منهم , من كبار السن فهو لايتبع دين الله وهو دين محمد (ص) , الأسلام ولذا فالله لايعترف بديانتهم.
وهنا سألت الأم أبنتها قائلة;
(وبطلب مُسبق من الأم لأبنتها في سؤالهم) ,
روح , بنتي...شيقولون عن أنفسهم أن لم يؤمنوا بأن الله العظيم لم يخلقهم , فأن ماتوا , وين يروحون؟
الطفلة; يقولون أنهم يتحولوا الى حيوان أو نبات ,نوع من أنواع الفاكهة أو الخضار.

وهنا فكرت الأم بأن تعلّم روح وريحان بأن تسألهم السؤال التالي;

أن كنتم لاتؤمنون بأن هناك الله , وعندما تموتون فأنتم تقولون بأنكم لن تعودوا إلى الله , بل ستتحولون إلى نبات أو زرع أوحيوان, أتعرفون أي نبات أو أي زرع أو أي حيوان ستتحولون أليه بعد الموت؟ يعني ماذا تصيرون بعد الموت رأس قرنابيط , لو خنفسانة , كلب مثلا ؟؟؟
فأجابت أحداهن قائلة; يمكن , لاأعرف بالضبط
فهنا وبتعليم من الأم أيضاً طلبت من روح بأن تركز في كلامها وتسألهم قائلة;
لنفترض أنه صرتِ خيار , هذا يعني أن الخيار الذي تأكلين أو يأكله الناس اليوم هو بالأساس كان رجل عجوز أو طفل.... وبعدين مات وصار هذا الخيار...اللي تأكليه!!!!
لونفترض أنك صرت ِ وتحولت إلى كلب , فأن الكلبة الموجودة في بيتكم كانت بالأصل شابة ماتت وتحولت إلى كلبة!!!
وهنا أستوقفوها( وكانوا ثلاث بنات من صفها) لأن لعبت وقلبت نفوسهم.
(من عموم الناس في هذا المجتمع , وحتى كبار السن يحبون تربية الحيوانات المنزلية وعلى أختلاف أجناسها وأنواعها, لاأله إلا الله)

وبعد ذلك طلبت الأم من أبنتها بأن تعاود الكرة, أن سنحت الظروف بذلك , ففعلت ولكن وفي هذه المرة كانوا أثنتين من الثلاث فطلبوا منها بأن لاتعاود الحديث , فسكتت .
وبعد مدة ذكرّت الأم روح وريحان بأن تحاول, فقالت البنت;
ياأمي أنا أخاف من أن البنات يخبروا أو يشتكوا بذلك إلى معلمة الصف أو المديرة, وهنا تصيرمشكلة
(بسبب أن من قوانين المدرسة والبلدةعموماً هو عدم الضغط على الطفل والألحاح عليه و مضايقته ولو بالكلام فيما لايحب ,أو لايرغب سماعه)
فقالت الأم; لاحول ولاقوة ألا بالله ,ولكن أستمري بذكر الله في أفعالك
كقول الحمد لله , الشكر لله , هذا من فضل الله , سبحان الله
ولاتقربي بعلاقتك مع البنات الملحدين لان من لايعرف أو يذكر الله لايمكن الوثوق به ....وقد يغدر.
فتوقفت البنت وأستغربت في نفسها , لأن أحد البنات الثلاث هي صديقة مقرّبة لها , وهي هادئة ولاتضع مكياج ومؤدبة ولكنها وأهلها ملحدين.
فقالت الأم ; كوني دائماً مثلا طيباً بذكر الله أمامها,وقد زارت الطفلة العائلة مرات ورأت كيف أن روح وريحان تصلي وتسبح.
ولكن , ولاحول ولاقوة إلا بالله , فأن الحديث بالذات معها لايؤتي ثماره لأن الأهل في ظلمات وضلال.
ومع ذلك فقد ذكرّت الأم أبنتها بأن لاتنسى ذكر الله والحديث عنه أمامها ,ليس بتوجيه الكلامة لها مباشرة.
ومثال آخر حصل مع روح وريحان وفرحت الأم بقول طفلتها كثيراً
وهو نتاج لما تحدثت به الأم بالضبط وفي مناسبة ما... أمام بناتها,
وذلك في حادثة حدثت في المدرسة , عندما كانت روح وريحان واقفة في فناء المدرسة , وفي أثناء فترة الفسحة بين الدروس ,
أذ أقبلت عليها طفلة من أحد البلاد الأسلامية غير العربية , وقالت لروح بلغة تتودد إليها فيها;
أناوأهلي نلبس الحجاب عندما نذهب لزيارة أهلنا في ...وذكرت بلدهم.
فنظرت إليها روح وريحان نظرة , وقالت لها;
عجيب ياربي , أنظري فوقك للسماء!!!(ونظرت الطفلة)
أليست هذه نفس السماء اللي ببلدكم, فلماذا تلبسون الحجاب هناك وتنزعوه هنا؟؟؟
فخجلت الطفلة وصفنت... ثم أنسحبت إلى غير رجعة.
(الطفلة في مرحلة دراسية أقل بسنة من مرحلة روح وريحان, ليست من صفها أو صديقاتها).
فقالت الأم لروح وأخواتها وتذكره بين حين وحين عند رؤية منظر
يستدعي قول التالي;
أستغفر الله ربي , فللأسف الكثير من الذين يطلق عليهم جزافاً, مسلمين , وهم يعرفون الأسلام فقط ككلمة في بطاقتهم الشخصية أو وثيقة ما (فقط للتعريف بديانة الشخص) ويهاجرون إلى البلاد الكافرة
ويتركون بلاد الأسلام , وينسلخوا عن الله والدين و يفعلوا ما يفعله أبن البلد الكافر وأحياناً أسوء ومنهم فقط ليجمعوا المال , حرام أو حلال... لايهم.
ولذا فهؤلاء ممن غضب الله عليهم , ولايحبهم أو يتولاهم برحمته.

ولهذا يابناتي الأنسان بدون الله يصير أنجس وأتعس من الحيوان , بل أنظروا للشجر فهو يسبح لله , وشوفوا هذا الطير اللي يلقط فتات الأكل من الأرض , فهو أكرم عند الله لأنه هو أيضاً يسبح.
فالله يلعن الكفرة والخائنين من المسلمين وهم أسوء عند الله من الأجانب ويصفهم بالفاسقين.
فدائماً نذكر ونقول;
حبيبنا الله , ماعندنا غير الله , أحنا نحب الله , أحنا نخاف من الله ,
كل شئ فينا وحولنا هو من الله , لا أحد في الدنيا يهمنا أو نخاف منه ,فقط الله
(كنا ولازلنا وسنبقى كذلك إلى أن نقف بين يديه , يوم القيامة).

هذا ياأخواتي ماوفقنّا الله له لهذه المرة وبرحمته ومن فضله قدينعم علينا في المرة القادمة.. وستكون تكملة عن الأمانة
وتفضلوا بقبول خالص تحياتي ودعواتي للجميع بالموفقية لأن يحبنا
الله ويرضا عنّا.
ودمتم بألف خير ورضوان من الله ربّ العزة والأكرام

اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانه .
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

نسألكم الدعاء