أمر الأمام الكاظم (ع)...صورة أسد بأفتراس مشعوذ

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روى أبن شهر آشوب عن علي بن يقطين أنه قال;
أستدعى الرشيد رجلاً يبطل به أمر أبي الحسن ,
موسى بن جعفرعليه السلام
ويقاطعه ويخجّله في المجلس, فأنتدب له رجل مشعوذ.
فلّما أحضرت المائدة عمل حيلة على الخبز,
فكان كلّما رام أبي الحسن (ع) تناول رغيف من الخبز طار من يديه
وأستفزّ هارون الفرح والضحك لذلك

فلم يلبث أبو الحسن (ع) أن رفع رأسه الشريف إلى صورة أسد مرسوم على بعض الستور,
فقال (ع): ياأسد الله, خذ عدو الله
قال; فوثبت تلك الصورة كأعظم مايكون من السباع,
فأفترست ذلك الرجل المشعوذ
فخرّ هارون الرشيد وندماؤه على وجوههم مغشياً عليهم وطارت عقولهم من هول مارأوه,
فلّما أفاقوا من ذلك بعد حين قال الرشيد لأبي الحسن (ع);
أسألك بحقي عليك لما سألت الصورة أن ترد الرجل

فقال الأمام(ع); أن كانت عصا موسى ردّت ماأبتلعته
من حبال القوم وعصيهم فأن هذه الصورة
ترد ماأبتلعته من هذا الرجل!!!!

وبعد هذه الرواية أنشد الشيخ البهائي ثلاث أبيات في مدح الأمامين موسى بن جعفر الكاظم
ومحمد بن علي الجواد عليهما السلام وهي أفضل ماقيل في مدحهما, والأبيات تقول;

ألا ياقاصد الزوراء عرّج على
الغربي من تلك المغاني
ونعليك أخْلعن وأسجد خضوعاً
أذا لاحت لديك القبتان
فتحتهما لعمرك نار موسى
ونور محمد متقارنان