اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
بقلمي...روح وريحان على درب الرحمن في بلاد الكفر والعصيان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ![]() الحمد لله حمداً كثيرا وشكراً لله شكراً جزيلاً ولا حول ولاقوة ألا بالله بكرةً وأصيلاً...الحمد لله على نعمه ونعمائه وفضله وأحسانه وبركته وجزائه...ماشاء الله كان وماأراد فعل وماقضى به ما قد قُضي , وكما قوله تعالى عزّ وجلّ وكان أمر الله قدراً مقدوراً ![]() ![]() ![]() سلامٌ من الله مبارك عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات والطيبات وتحيات ملؤها الأيمان والتقى ....
قبل أن أبدأ بحديثي عن عنوان وهدف الموضوع, أتّقدم بالشكر والعرفان والدعاء بالخير وحسن الجزاء من الله تعالى وخير الأحسان للأخت الفاضلة والمؤمنة الطاهرة , الأخت الصبح تنّفس ![]() ![]() ![]() فقد كان لها الأثر لأن يجد هذا الموضوع وسلسلته مكاناً له في صفحات هذا المنتدى المبارك. وكانت هي المحرّك والمشجع لي في طرحه وكتابته ... وجاء الأمر بدعوة مشرفّة وألتفاتة مباركة منها بعدما قرأت التعليق الذي شاركت به وبعفوية في موضوع الأخت جوهرة فاطمية عن عندما يكون الشباب داعية بأخلاقهم فلها الفضل والثواب وحسن الدنياوالآخرة ونعم المآب في كل حرف وكلمة تُذكر هنا وتُكتب ![]() ![]() ![]() ولحرصي في عدم الرياء والعفو لله منه ومن العجب والتظاهروالتفاخر, فكان لابد لي من ذكر كل ماسبق ذكره. والله على ماأقول شهيد... فكل كلمة أو حرف تُذكر هنا وتُكتب ... أضع نصب عيني وأنا أكتبه وأخطه وقوفي بين يدي الله عزّ وجلّ يوم الحساب لأحاسب عليه .. فأدعو من الله العلي الكريم أن يوفقني في حفظ أمانة الطرح وصدق القول والحديث. ![]() ![]() ![]() الموضوع هو سلسلة من حلقات عن أقدار و تجارب وأحداث وخواطر مرّت بها أبنتي الكبرى... وقد سمّيتها روح وريحان ومازالت تمر بها في البلاد التي شاءت الأقدار أن تولد فيها ويكون لها ولعائلتها عيشاً فيها , بلاد هي أهل للكفر والعصيان والمقارعة والأجتراء على قدسية وفضل الرحمن ![]() ![]() ![]() وبالحقيقة لم تكن روح وريحان لوحدها من مرت بما سيورد ذكره بل كل أفراد عائلتها بلا أستثناء, ومما ستتوضح فصوله فيما بعد. فصول ,واجهنا فيها صنوف من الجيد والردئ والأستهزاء والأستهجان والأعتلاء أحيانا والتقدير والأحترام والشكر والأعجاب أحياناً كثيرة بفضل ونصر من العلي القدير. وسيتم طرح الموضوع بعفوية وحسب ما سيتفضل الله به علينا ونتذكره عن تلك الفصول وحسب تتابع الأحداث فعلى بركة الله وحفظه أبدأ في سرد الحلقة الأولى عن رحلة روح وريحان مع الحجاب وستكون مفصلّة وهذا فقط لأوليات الموضوع وسنحاول تجنّب السرد المطولّ في الحلقات القادمة بأذن الله. ![]() ![]() ![]() فقد شاء لها الباري ولعائلتها أن يسكنوا في شقة وكانوا حديثي الأنتقال أليها في أحدى المدن, بعد أن حضروا أليها من العاصمة كان عمرها لم يصل الثامن سنوات بعد... فجاءت لوالدتها ذات يوم وقالت: ماما أنا أريد أن ألبس الحجاب في المدرسة , غداً!!!! والأمر ليس مافيه من العجب الكثير, فألأجواء البيتية أجواء دينية وروحانية والشكر لله ولكن أختارت الأمر بعد دوامها في الصف الثاني الأبتدائي بأسابيع قليلة, لاتتجاوز الأربع. ![]() ![]() ![]() فقد كان في مدرستهم والحمد لله بنات محجبات ,قليلات لايصل عددهن أصابع الكف الواحد, ولكن الحمد لله على ذلك من عدمه فقالت لها والدتها وبفرح وبسمة: الف حمد وشكر لله, حبيبتي أنا فرحة لذلك ولكن بشرط هو أن لاتنزعيه أبداً ...أبداً أذا لبستيه , لأن في هذا معنى الأستخفاف بشرع الله والتشويه لصورة الحجاب والمتحجبات وأمك منهم, وبعدها سنعاقب من الله عقاباً طويلاً فقالت: ياأمي, لماذا لاتدعيني أجرّب, فأنت تقولين أن الله يحاسب البنت عندما تصير ٩ سنوات, فأذا أعجبني وأحببت أن ألتزم فسألتزم وأن لم يحصل فأعدك وأقول والله ألبس الحجاب عندما أصير ٩ سنوات ![]() ![]() ![]() فجلست الأم تُفكر مع نفسها بعد أن تركت أبنتها تلعب مع أخواتها في غرفتهم , وتحدثّت مع نفسها بحديث وقالت: يارب أتكالي عليك فلا أملك غيرك معين وأنت نعم المعين.. فساعدني وساعدها فنحن نريد الستر ,فأسترنا يالله فثبت قلبها وشد بيدك عليه بالأيمان ![]() ![]() ![]() فكان يومها الأول ...وكان الأمرقلقاً بالنسبة لها فالنسبة الأعظم من طلاب الصف وهو صف مختلط من البنات والبنين بدأوا بسؤالها عن الحجاب ولماذا تحجبت, فبالأمس كانت بظفائرها الجميلة المزينة بالأكسسوارات وملابسها التي تغيرت قليلاً, فحلت الأثواب والتنانير مع البناطيل وليس البنطال لحاله. وبدأت هي تجيب: أنا أريد ويعجبني!!!! وسألتها المدرسة: هل أجبرتك والدتك على ذلك ؟ فأجابت وبثقة :كلا ![]() ![]() ![]() ورجعت يومها للبيت ,والأم تقرأ في عينيها علامات الحيرة , بعد ماتلقتها بالأحضان والقبلات فسألت الأم روح وريحان : بشّري حبيبتي ,كيف كان يومك فأجابت: أنا فكرت ياماما وليسامحني الله .. فغداً سأنزع الحجاب وكما وعدتك ألبسه عندما أصير ٩ سنوات وكان ذلك بسبب حرج المدرسّة والطلاب لها الذين يوبخوها بكلمات كمثال على ذلك ; صرت قبيحة,شكلك كان أحلى , صرت كبيرة بالعمر....وهكذا ![]() ![]() ![]() وبدأت يومها الثاني بدون حجاب وكل من وبخّها بالأمس فرح وأبتهج ولكن الحنّان المنّان ساعد أهلها بلفتة من أحد المتحجبات في المدرسة وليست في صفها عندما قالت لها فقط عبارة وبلغة أهل البلد الذي نعيش; لماذا, نزعتي الحجاب؟ فلم تعرف الأجابة!!!! فرجعت وقالت لأمها الذي حصل بالتفصيل في المدرسة , في ذلك اليوم. وبعد معاناة الأم وحزنها وتوجهها الى الله بأن ينصرها , فكرّت الأم بأن تتحدث مع روح وريحان وتسألها بسؤال البنت المحجبة التي سألتها في المدرسة ؟ فسألت الأم, سكتت الطفلة ولم تعرف بماذا تجيب. ![]() ![]() ![]() فبدأت الأم بدروس وأحاديث تسردها وأستمرت طوال ذلك اليوم عن الله والجنة والنار والعقاب والثوب وعن الطفلة المحجبة, بأنها هي الحجة عليها أمام الله يوم القيامة وجزاءها عند الله أكرم , كما وذكرت الأم أبنتها روح ماعلّمتها به هي وأخواتها, قائلة؟ ما الذي وهو أحب الى الأنسان من أي شئ في الأرض وحتى أهم من الوالدين؟ فقالت : الله ومحمد وعلي والأئمة, فأكملت الأم الصلوات عليهم أجمعين وهنا ألحت ألأم عليها وبلين دون عصبية , وبرقة الصوت ,كيف تُحبين الله وأنت فضلّت عليه أطفال صغار (حاشى جلاله وجهك الكريم وتقدّست وتعاليت من أن تُقارن أو توصف أوتُشابه أو ُتماثل , ولكن بغرض الهداية, ذُكر ماقيل) ![]() ![]() ![]() ففزعت روح وريحان وقالت: ياأمي كيف؟ نعم , فقد نزعت الحجاب, حتى يرضى الأطفال عنك وحتى يحبوك ولم تفكري بكلامي عندما قلت لك وحذرتك من عدم نزع الحجاب أذا ما قررت أنت لبسه. فلنستغفر الله ولنصلي ركعتي أستغفار. وكانت روح وريحان تقف مع أمها للصلاة وبعمر ٧ سنوات وأتقنتها بعد بضعة أشهر. ![]() ![]() ![]() فبدأت الطفلة روح وريحان يومهاالثالث وبثقة أقوى وأشد من قبل. وتكررت الأسئلة وبدأ الأستغراب أكبر, لماذا عدت وتحجبت؟ فقالت : لا أعرف ماذا أجيب الله أذا سألني: لماذا نزعت الحجاب؟ ونحن مسلمون وأهم شئ عندنا هو الله وعاد الأطفال الى سابق عهدهم وبعضهم يقول : أنت غير طبيعية !!! وبدأ الأمتحان لروح وريحان وبعدة ألوان منها; عندما كانت تجلس في الصف , يحاول من يجلس خلفها بأن يسحب حجابها والآخر وفي خلال الفسحة بين الدروس يركض خلفها محاولا جرّ حجابها وهي تركض للخلاص منه وعندما وفي بعض الأحيان يُمسك فتتشبث بحاجبها وتصرخ , وآخرون يسرقون حاجياتها من شنطتها أو من الرحلة المدرسية والتي تجلس عليها في الصف وتضم بداخلها كل قرطاسيتها المدرسيةبها وما يجدر ذكره أن معاكسات أطفال البلد الأصليون أقل من معاكسات أطفال البلدان الأخرى , سواءاً كانت بلاد مسلمة أو غير مسلمة, عربية أو غير عربية ![]() ![]() ![]() وهنا كان لابد للأم من أن تقف جانبها وتقويّها بالكلام والدعاء ووصف الجنان والنعيم والنار والجحيم وبشرى الصابرين فكانت الأم تحضر معها الدروس في الصف ولبعض الأيام في الأسبوع وأستمر كذلك ولفترة طويلة , وهذا الأمر مُتاح لذوي الأطفال والطلبة في البلد...من حضور الفصل الدراسي معهم ومتى ما رغب أحد الوالدين بذلك, فباشرت الأم حضورها مع روح وريحان لتدعمها ولتّحد الأطفال من تصرفاتهم ![]() ![]() ![]() وأول يوم باشرت به الأم دوام المدرسة مع أبنتها , سألت المعلمة الأجنبية الأم, قائلة: هل أنت أجبرت روح وريحان على الحجاب؟ فأجابت الأم: أنا لم أجبرها, هي لوحدها أرادت ذلك ولكن حذرّتها من أن تنزعه , وعندما أنتزعته وعرفت أن السبب وراء ذلك هم الأطفال بادرت الى دوري في تقوية ثقتها في نفسها ودينها وهذا ماتنادون أنتم به هنا, من أن الأنسان حر في حياته وأختيار دينه والطفل يجب أن تكون له ثقة قوية بنفسه و لايجوز الأستهزاء به من قبل أقرانه في المدرسة, وهذا الذي حصل. ![]() ![]() ![]() فأطرقت المعلمة بنظرها إلى الأرض ولم تعرف ماتعلّق به وسارت بعدها الأمور لخير فقد قلت المعاكسات كثيراً ولكن لم تنتهي وتهذّب الأطفال خصوصاً أنها كانت طيبة معهم ولاترد في أغلب الأحيان عليهم.... وفي المرة القادمة وبعون الله تعالى ... أكمل فصلاً آخراً ونذكر المحاضرة التي ألقتها روح وريحان في المدرسة الجديدة وفي المدينة التي أنتقلت إليها إسرتها لطلاب وطالبات صفها عن الحجاب. ودمتم بألف خير ورضوان من الله ربّ العزة والأكرام ![]() ![]() ![]() اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانه . {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } ![]() ![]() ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
باب الكفر - 2 - الشيخ مهدي العوازم | Technology | الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. | 0 | 17-05-2010 06:11 PM |