وظيفة العبد!!!!
إن أول وظيفة من وظائف الإنسان، الذي سيلتقي مع الله سبحانه وتعالى، أن يكون على مستوى اللقاء.. فهذا اللقاء لقاء بين العبد وربه، ومن هنا ينبغي أن يعيش الإنسان واقع العبودية بمعناها الواسع.. ومن المعلوم أن العبودية معنى شعوري، ومعنى سلوكي.. قد يكون الإنسان من حيث السلوك عبدا؛ أي أن تكليفه منطبق مع ما أمر الله عز وجل، ولكنه لا يعيش حالة العبودية.. مثلا: في عالم التقليد يذكر المراجع أنه إذا لم يقلد الإنسان مدة من حياته، ولكن كانت أعماله مطابقة لفتاوى مرجع التقليد، يقال: أن عمله صحيح، ولكن لا يقال: أنه كان مقلِّداً.. فأعماله طابقت فتاوى ذلك المرجع، ولكن التقليد لم يكن.. وكذلك بالنسبة للإنسان، فإنه في مقام العمل قد يكون في مقام العبد، ولكن في مقام الشعور قد لا يعيش هذه الحالة من العبودية.
|