كن شيعيا صادقا ومخلصا , البينونة الكاملة

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البعض من الأخوة من المؤمنين والمؤمنات يلتزم بالأصول والعقائد الشيعية فيما تخص المعتقدات والمفترضات والواجبات في العبادة والطاعة والتقليد. ولكن يغفل حق الغفلة و بعلم ويقين عن حقوق أهل البيت في التودد والأخلاص لمن ناصرهم والتبرئة وعدم الرضا واللعن على من عاداهم وظلمهم ونكرهم وبخس حقوقهم .
معللا بذلك أن قلبه وضميره لايحمل الضغينة لأحد وأن الأمر يترك لله فهو أخير وأسلم.
ومثال على ذلك القصة التي تتحدث عن رجل جاء الى أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة والسلام قائلا:
مولاي وسيدي أنا مخلص لكم وعلى خطكم وأحبكم وأتوسل الى الله بكم ولكن فيما يخص أمر أبو بكر وعمر وعثمان وفعل مافعلوه وأقتراف ماأقترفوه فلاحاجة لي بذلك. الأمر لايعنيني , ولايلزمني القول بكلمة أو الفعل بشئ سوى أن الأمر بيد الله والرجال عباد الله هم من يتولاهم ويصنع مالذي يصنع بهم.
فأجابه الأمام عليه السلام قائلا;
أنما أنت رجل تبصر فقط بأحدى عينيك (بعين واحدة), فأما أن يرحمك الله ويهديك لأن تبصر بكلاهما أو يغضب عليك ويضلك فتعمى كل العمى.
فتصبح أعمى محروم من رضاه ورضا أهل البيت(ع).
والعمى هو عمى القلب والبصيرة ومستقر النفاق والذلة والجراءة على أرتكاب الجريرة.
ومن هذه القصة نستخلص العبرة ونتفهم الموعظة والحكمة في أن ومن الوجوب شرعا الغضب لغضب أهل البيت عليهم أجمعين أفضل الصلاة والسلام ونكر من نكر أمامتهم وحقهم الرباني في الخلافة.
بل وأعلان البراءة علنا وبينونتها في الاستعاذة بالله و التبرأ منهم ومن فعلهم وكذبهم وأدعائهم ونفاقهم وجرمهم, ليوم الدين, يوم لاينفع مال ولابنون ألا من أتى الله بقلب سليم. في التمثل بما فعلته السيدة الزهراء عليها السلام في آخر ساعات حياتها وهي على فراش المرض يوم رفضت مسامحتهم وتوعدتهم بأن تشكيهم لله ولرسوله
ووصت بأن تدفن ليلا حتى لايكون للمنافقين لحظات في جنازتها وهي في نعشها.
أذا أيرضى أن يترك حق وصية الرسول(ص) وحق الأمام علي (ع)وحق الزهراء(ع) وحقوق كل الأئمة من أهل البيت عليهم السلام وندعي بأن غايتنا هي رضا الله؟
عن أي رضا لله تتحدثون؟