رسائل نصية من «التربية» تبلغ المتقدمين للوظائف برفضهم

[احلى ولاء]

فيما فتحت باب التظلم حتى الخميس المقبل

رسائل نصية من «التربية» تبلغ المتقدمين للوظائف برفضهم



الوسط - محرر الشئون المحلية
أرسلت وزارة التربية والتعليم رسائل نصية على هواتف عدد من العاطلين الجامعيين من مختلف التخصصات يوم أمس الأول (السبت) تبلغهم بعدم اجتيازهم للامتحان التحريري للقبول في شواغر سلك التدريس.
وفي ذلك، قال عدد منهم لـ «الوسط»، إن الوزارة أرسلت رسائلها النصية في يوم إجازة وفتحت باب التظلم من يوم أمس (الأحد) حتى الخميس المقبل شريطة ألا تقل النسبة التي حصل عليها المتظلم في الامتحان عن 40 في المئة. وذكروا أن الرسائل النصية وصلت إلى معظم خريجي الإسلاميات فضلا عن عدد كبير من خريجي التربية الخاصة والفنون التربوية والخدمة الاجتماعية والرياضيات والإنجليزي، وجاء في مضمون الرسالة ما يلي «يؤسفنا إبلاغكم بعدم اجتيازكم الامتحان التحريري لوظيفة معلم وبالإمكان التقدم للتظلمات بمركز المراجعين بالمنامة من الأحد حتى الخميس ونتمنى لكم التوفيق».
وأضافوا أن الوزارة أبلغتهم بأن الرسائل النصية وصلت لغير المجتازين للامتحان فقط، منوهين إلى أنها ستعلن عن نتيجة التظلم بعد شهر وتخاطب المتظلمين لمعرفة نتائجهم.
وأسفوا أن يتم استثناؤهم من التوظيف في كل عام بحجة عدم اجتيازهم للمسابقة، إذ قال عدد من خريجات الإسلاميات إنهن عمدن إلى الاستعداد للامتحان منذ إعلان الوزارة عن شواغرها أي منذ زهاء ستة أشهر وأنهن عمدن لتقديم الامتحان على مدار 8 سنوات، متسائلات: هل من المنطقي والمعقول أن يجتزن امتحانات البكالوريوس في جامعة البحرين التي لها سمعة وطنية ويرسبن في امتحانات الابتدائي والإعدادي والثانوي التي تضمنها الوزارة لامتحانات القبول في كل عام.
واعتبرن ذلك تشكيكا في مخرجات جامعة البحرين، مستنكرات تصريح الوزارة السابق بكونها مؤسسة تضع شروط ومتطلبات الوظيفة التي تعرضها وليس مهمتها امتحان الخريجين فيما درسوه في جامعاتهم.
ولفتن إلى أنهن نجحن في الامتحانات التحريرية ومقابلات التوظيف في السنوات الست الماضية ولم يتم توظيفهن بحجة عدم وجود الشاغر في الوقت الذي عمدت فيه الوزارة إلى إعلامهن بعدم توظيفهن خلال العامين الماضيين ولكن بحجة عدم اجتيازهن للامتحان التحريري أو مقابلة التوظيف.
وذكر عدد من الخريجين أن وزارة التربية والتعليم كانت قبل سنوات تدشن امتحانات التوظيف مرتين في العام لسد احتياجاتها من المعلمين والمعلمات في سلك التدريس وذلك لكل من الفصل الدراسي الأول والثاني، في الوقت الذي عمدت فيه إلى تدشين تلك الامتحانات في السنتين الماضيتين مرة كل عام، ما من شأنه أن يقلل فرص الخريجين للتوظيف ويسهم في أن يكونوا على قوائم الانتظار لمدة عام آخر.
وفيما يتعلق باشتراط الوزارة حصول الخريجين على نسبة لا تقل عن 40 في المئة في الامتحان التحريري لقبول فتح ورقته للتظلم، رأى الخريجون أن هذه الخطوة بمثابة محاولة لتقليل عدد الخريجين وسد جميع الأبواب أمامهم، على حد قولهم.
وطالبوا بإعلامهم عن نتائج امتحانهم فضلا عن فتح باب التظلم لجميع الراغبين فيه ووضع إجابات نموذجية يمكن للخريجين والخريجات الاطلاع عليها بعد الامتحان والتدقيق في شفافية التصحيح والتظلم على حد سواء.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم أعلنت في مارس/ آذار الماضي عن شواغرها للعام 2010/ 2011 لسلك التدريس في 42 تخصصا واستحدثت تخصصات جديدة كالوسائط المتعددة، فيما استثنت عددا من التخصصات كعلم النفس والاجتماع والديكور وبعض التخصصات بلا مؤهل تربوي كالإسلاميات وأبقت على تخصص الخدمة الاجتماعية ودعت جميع من لديهم أوراق قديمة في الوزارة إلى تجديد طلباتهم وفتحت الباب على مدى أسبوعين للتقدم لشواغرها.