التكافؤ في الزواج

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التكافؤ في الزواج
تعقيبا على موضوع طرحته المشرفة الغالية حبيبتي محبة لأهل البيت
وكلنا محبون لأهل البيت عليهم السلام, عن الزواج المبكروكل مواضيعها نور وموعظة. فقددت وددت كتابة هذا المقال عسى الله العلي العظيم أن يوفقنا لمرضاه.
مسألة الزواج مسألة قدرية , ظروفها وعواملها وأجوائها مرتبطة أرتباطا وثيقا في مرسمات خطوط ذلك القدر وقسمه.
بمعنى قوله عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم
مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ .
وأن من أهم أسس الزواج الأسلامي المبارك والناجح هو الزواج المبني على أسس التكافؤ الصحيح.
والمقصود بالتكافؤ السليم هو التكافؤ الديني والأخلاقي والتربوي والمذهبي وليس من باب الحصر والتقييد التكافؤ الأجتماعي أو العلمي.
فالخاطب أن كان مؤمنا صادقا بأيمانه وفعله وليس مؤمنا فقط بقوله مع قلة سعيه وعمله, هو رزق وبركة يبارك الله زواجه ويرزقه من حيث لايحتسب.
خذوهم فقراء يغنيهم الله من فضله

المؤمن والمؤمنة هو من يرى الله نصب عينيه في قوله وكلمته وسعيه وعمله وفكره ونيته. يخاف الله في كل شئ ولايأمن مكره عز وجل.
فأن أخطا أعتذر وأن قصر جد واجتهد وأن ظلم ندم وأستغفر وأن كرمه أحد قابل بالأحسان وجزى وشكر.
فالمؤمنة الحقة تطمئن روحيا وجسديا وعقليا ونفسيا للزوج المؤمن وتسعد معه ولاتخاف على مصيرها معه لانه يخاف الله فيها وفي نفسه .لايخذلها ولايخونها ولايظلمها ولايبخسها حقها.
فأن تحققت هذه الشروط الأسلامية الشرعية في الرجل والمرأة فقد توفرت أهم أركان ودعائم الزواج المبارك القوي
المتين الذي يستمد قوته ونصره من دينه وأيمانه ويكون قادرا على الصمود في مطبات الزمان وأمتحانات الأقدار.

ويارب يرزق المؤمنين والمؤمنات كل الخير والبركة, الزواج الأسلامي القائم على رضا الله والمقتدي بقدوة أهل البيت محمد وآله عليهم أفضل الصلاة والسلام .

وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ
يارب آمين