اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ فاطمية فعالة ♣
![]() تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: حيث توجد مقاومة
المشاركات: 39
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() |
ما بك يا نفس؟!
![]() يا نفس:أراكِ تفرحين كل يوم بزيادة مالك ولا تحزنين لنقصان عمرك وصالح أعمالك وما ينفع مال يزيد وعمر ينقص وإثم يدوم ونعيم يخلص.. علام وسعت قصرك وضيقت قبرك فرفعت الطين ووضعت الدين.. تدعين إلى اللين وأنت قاسية .. وتذكرين بالله وأنت له ناسية.. فكيف تستعدين للشتاء قبل حلوله والصيف قبل دخوله.. وتنسين زاد القبر قبل نزوله وإنه لا بد لك في قبرك من قرين.. فإن كان صالحاً فبه تستأنسين وإن كان طالحاً فمنه تستوحشين.. ويحك بل ويلك من العذاب.. كأنك لا تؤمنين بيوم الحساب.. أتظنين أنك إذا مت انفلت وإذا حشرت رددت؟ هيهات هيهات كل ما توعدين لآت.. يا نفس: انظري أولاً في ذنوبك الظاهرة قبل حلول الساهرة.. ثم انظري في الموت وسكرته والقبر ومسألته.. ثم انظري بعد هذه الثلاث إلى عذاب الأجداث.. ثم انظري رابعاً في أهوال النداء يوم النشور عند نفخة الصور وكيف يساق الخلق من القبور إلى موقف الساهرة حفاة وإلى أرض المحشر عراة؟ يسوقهم الله بالنفخة الأولى وهي الراجفة.. ثم يتبعها بعد أربعين سنة بالنفخة الثانية وهي الرادفة.. ثم انظري خامساً في جميع الخلائق على صعيد وأهوال اليوم الشديد وعدة تلك الأمور العظام على ما ورد عن النبي (ص): "خمسون هولاً بخمسين ألف عام"... ثم انظري سادساً بمناقشة الحساب في القليل والكثير.. والاستقصاء والمضايقة في النقير والقطمير (أي الجلدة الرقيقة على ظهر النواة)... إن الله يحشر المتكبرين والمتجبرين كالذر في صورهم وألوانهم يطؤهم أهل الموقف يوم القيامة لهوانهم فيا خجل المقصرين من التوبيخ في محل القيامة.. ويا حسرة أهل التفريط من زلات يوم الطامة.. ويا سوء منقلب الظالمين عند حلول الندامة.. ويا حسرة الهالكين إذا عاينوا أهل السلامة.. ويا هوان المتكبرين إذا حرموا من دار الكرامة .. يومئذٍ تبرز المخبئات وتبدو المكتومات وتظهر الفضائح وتكثر الجوائح (أي الشدائد) وتبعثر الضرائح وتعدد القبائح وقيد الجبابرة بخطم (أي الأنف) الإرغام (أي التراب) وجثا الظالمون بين يدي حاكم الحكام .. وعرف المجرمون بسيماهم فأخذوا بالنواصي والأقدام.. وقضي بدار البوار لمن حرم دار السلام.. ثم انظري سابعاً في جهنم وأهوالها وسلاسلها وأغلالها وسمومها ونكالها وزقومها ووبالها.. وإلى شررها التي ترمي بها كالجبال .. وإلى عقاربها الفاغرة أفواهها .. وهي كالبغال .. وإلى حياتها الصالفة بأنيابها وهي كالنخل الطوال.. وإلى زبانيتها العظام الذي ما بين منكبي أحدهم مسير عام.. كيف وقد زمت بسبعين ألف زمام؟ وردمت –أي سدت- بالغضب والانتقام .. عذابها مقيم وهينها أليم يأكل بعضها بعضاً.. ويصول بعضها على بعض.. تذر العظام رميماً وتسقي أهلها حميماً لا ترحم من استعطفوا وتضرع لديها.. ولا يقدر على التخفيف من خشع لها واستسلم إليها.. يا نفس: إحذري ناراً شديد كلبها عال لجبها ساطع لهبها متأجج سعيرها متغيظ زفيرها بعيد خمودها داكٍ وقودها متخوف وعيدها.. قعرها بعيد وحرها شديد وعذابها جديد وحليها أصفاد الحديد.. وإذا قيل لها: هل امتلأت؟...تقول: هل من مزيد.. تحياتي القلبية مع خالص الدعاء
![]()
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|