ولاية الامام علي (عليه السلام ) نعمه

[ام سيد نور]

بسم الله الرحمن الرحيم
توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في كتابه العزيز ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها )

في هذه الايه الشريفه تحدي واضح الى جميع المخلوقات لانها لا تفيد الحصر انما هي للعموم او للاطلاق لمن يعقل او لا يعقل من الجن والانس والنبات والحيوان والجماد وما لا نعلم اين ، الى ذلك فانه جل حلاله يتحدى ان نحصي نعمئه التي انعم بها علينا جميعا وخاصه نحن البشر من كفره ومشركين ومؤمنين وعصاة ،
فان النعم مهما حاول الانسان ان يتذكرها او يعدها في قرطاس وحتى لو استخدم احدث الاجهزه للعد والاحصاء لا يقدر لانها من الاعجاز والتحدي الالهي ، فلو تاملنا لنعمه واحده نعدها انها من النعم وفي تامل قليل ترى انها تتفرع الى العشراة او اللاف والبعض الى ما لا نهايه ، وعلى سبيل المثال ، انك يامسلم قد انعم الله عليك بالاسلام ولم يجعلك من الكفار ولا من الكتابين بل انت من المسلمين وهو خاتم الاديان الذي اراده الله تعالى للبشر ان يعتنقوه ومن هذا يتفرع لك انك ليس مخالف لامة اهل البيت عليهم السلام ويتفرع لك انك ليس من النواصب لهم والحمد لله ويتفرع لك انك تحبهم ويتفرع لك انك تواليهم ويتفرع لك انك من شيعتهم ويتفرع لك انك تحت لوائهم ويتفرع لك انك بشفاعتهم ويتفرع لك انك تحت لواء اربعة عشر معصوم وتذكرهم ويذكروك وتحبهم ويحبوك وتطلب الشفاعه فيشفعوا لك وتطلب النصره فينصروك والى غيرها اليس هذا هو الفوز العظيم الذي جعلنا من شيعة على بن ابي طالب واسئل الله تعالى ان لا يحرمنا من ولايته وولاية محمد وال محمد انه سميع الدعاء