المصريون يحتفلون الليلة بمولد الإمام الحسين

[معصومة اهل البيت]

المصريون يحتفلون الليلة بمولد الإمام الحسين

الآلاف توافدوا على المشهد الحسيني :


تحتفل مصر الليلة بمولد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام حيث بدأ الآلاف من المصريين في الزحف إلي مسجد الإمام الحسين بن علي عليه السلام للاحتفال بذكري مولده غداً وانتشرت الخيام الخاصة بالطرق الصوفية وتم تزيين المسجد بالأنوار التي وصلت إلي 10 آلاف لمبة كهربائية كست المسجد من جميع الأركان والجوانب وتم تزيين الضريح بالورود والمسك وإطلاق البخور.

وعلي الرغم من الحالة الاقتصادية التي أثرت في كثير من المصريين هذا العام، إلا أن المريدين من جميع المحافظات أحضروا معهم «الزوادة» السنوية التي عادة ما يوجد بها أنواع كثيرة من الخبز والأرز والعدس والفول النابت، إضافة إلي «الذبائح» التي تكون في الغالب عجولاً مر عليها عامان وهي تذبح لاطعام الفقراء والمساكين وأحباب الإمام الحسين، لكن ارتفاع أسعار اللحوم بشكل جنوني سيؤثر كثيرا علي عدد «الذبائح» خلال المولد

وأوضح "عصام زكى إبراهيم" شيخ العشيرة المحمدية أن طريقته بفروعها فى مختلف المحافظات ستحتفل بمولد الحسين الليلة على أن تكون الليلة اليتيمة بعد صلاة العشاء فى يوم الأربعاء 14 أبريل، وأوضح أن الاحتفال يكون عبارة عن قراءة القرآن الكريم، وآراء مجموعة من العلماء عن حياة سيدنا الحسين والتحدث عن قصة رأس الإمام الحسين فى أنها موجودة فى القاهرة والأدلة الحاسمة فى ذلك،

والأناشيد الدينية والاستراحة تكون فى يوم الخميس، مشيرا إلى أنه سينعقد فى 16 أبريل "مؤتمر ذكرى الإمام الحسين" فى مسجد العشيرة المحمدية عقب صلاة الجمعة بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية من أجل النهوض بالدعوة الإسلامية داخل المجتمع، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من العلماء مثل الدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور محمد أبو ليلة، على أن يتم استخدام وسائل عرض حديثة خارج المسجد ودائرة تليفزيونية فى القاعة المخصصة للسيدات.

ويذكر المؤرخين بأن بدايات الاحتفال بمواليد النبي واهل بيته في مصر كان ايام العهد الفاطمي فإن هؤلاء الذين قدموا من المغرب العربي وحكموا ارض الكنانة لقرنين من الزمن تقريبا استطاعوا ان يأسسوا لحضارة مازالت اثارها شاخصة الى يومنا هذا فلقد شاركوا في اثراء الحضارة الاسلامية في مختلف العلوم والمعارف الانسانية والدينية , ولعل من اهم اثارهم جامعة الازهر والتي تعتبر منبرا اسلاميا ينهل منه المسلمون العلم والمعرفة كما هو الحال في المنابر الاسلامية الاخرى وقد استمر الاحتفال بالمواليد طيلة ايام العهد الفاطمي ولكنها انقطعت بعد مجيئ الايوبيين وذلك لان هؤلاء ارادوا محوا اي اثر فاطمي في المجتمع المصري لاعتبارات طائفية ولكن المصريين عادوا واحتفلوا بالمواليد ايام المماليك والعثمانيين وما زالوا .
وفى موسم الإحتفال بمولد الإمام تكتظ منطقة سيدنا الحسين-كما يسميه المصريين- بالناس وهم يأتون من كل محافظات مصر او كما يقولون من الوجه البحري والقبلي اي من الشمال والجنوب و في السابق كان الاحتفال يستمر لاسبوعيين متواصلة اما في الوقت الحالي فأنه يستمر اسبوع .

ويعتقد المصريون بوجود رأس الامام الحسين بن علي بن ابي طالب رضى الله عنهما في القاهرة حيث مقامه في المسجد الحسيني هناك . ويرجع ذلك الاعتقاد بما ذكره بعض المؤرخين من ان رأس الامام الحسين تم نقله على يد الفاطميين من عسقلان (فلسطين )الى القاهرة وذلك خشية من الحملات الصليبية التي كثرت على بلاد الشام والتي تصدى لها الفاطميين وكان نقل الرأس في عام 548هجرية,ولكن هناك الكثير من المؤرخين يعتقدون بأن الرأس الشريف كان قد سلم الى الامام زين العابدين اثناء السبي وقام الامام بدفن الرأس مع الجسد الشريف في كربلاء ولعل الرأس الموجود في القاهرة يعود الى شخص علوي اسمه الحسين كان من ضمن من قتلوا في واقعة الحرة والتي يقال عنها بأنها تشبه الى حد ما واقعة الطف وايضا قطعت فيها الرؤؤس وحملت الى الشام .